عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ قَالَ: لَقِيَ رَجُلٌ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍ‏ عليه السلام بِالثَّعْلَبِيَّةِ وَ هُوَ يُرِيدُ كَرْبَلَاءَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ.
فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ عليه السلام: "مِنْ أَيِّ الْبِلَادِ أَنْتَ"؟
قَالَ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ.

رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنَّهُ قَالَ: مَاتَ‏ رَجُلٌ‏ مِنَ‏ الْمُنَافِقِينَ‏ فَخَرَجَ الْحُسَيْنُ عليه السلام يَمْشِي، فَلَقِيَ مَوْلًى لَهُ.
فَقَالَ لَهُ: "إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ"؟
فَقَالَ: أَفِرُّ مِنْ جِنَازَةِ هَذَا الْمُنَافِقِ أَنْ أُصَلِّيَ عَلَيْهِ.
فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ عليه السلام: "قُمْ إِلَى جَنْبِي فَمَا سَمِعْتَنِي أَقُولُ فَقُلْ مِثْلَهُ".

رَوى إبن حَیُّون المغربي‏ عَنْ أمير المؤمنين علي صلوات الله عليه أَنَّهُ قَالَ: "لَيْسَ عَبْدٌ 1 مِمَّنِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلتَّقْوَى إِلَّا وَ قَدْ أَصْبَحَ وَ هُوَ يَوَدُّنَا مَوَدَّةً يَجِدُهَا عَلَى قَلْبِهِ، وَ لَيْسَ عَبْدٌ مِمَّنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِلَّا أَصْبَحَ يُبْغِضُنَا بِغْضَةً يَجِدُهَا عَلَى قَلْبِهِ، فَمَنْ أَحَبَّنَا فَلْيُخْلِصْ لَنَا الْمَحَبَّةَ كَمَا يُخْلَصُ الذَّهَبُ الَّذِي لَا كَدَرَ فِيهِ، وَ مَنْ أَبْغَضَن

عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ، قَالَ: مَرَرْتُ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ 1 فَلَمَّا رَآنِي سَبَّنِي وَ سَبَّ الْبَاقِرَ عليه السلام، فَجِئْتُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ

رَوى إبن حَیُّون المغربي‏ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ 1 بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام‏ أَنَّهُ أَوْصَى بَعْضَ شِيعَتِهِ فَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ شِيعَتِنَا اسْمَعُوا وَ افْهَمُوا وَصَايَانَا وَ عَهْدَنَا إِلَى أَوْلِيَائِنَا: اصْدُقُوا فِي قَوْلِكُمْ، وَ بَرُّوا فِي أَيْمَانِكُمْ لِأَوْلِيَائِكُمْ وَ أَعْدَائِكُمْ، وَ تَوَاسَوْا بِأَمْوَالِكُمْ، وَ تَحَابُّوا بِقُلُوبِكُمْ، وَ تَصَدَّقُوا عَلَى فُق

قِيلَ لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: صِفْ لَنَا الْعَاقِلَ؟
فَقَالَ عليه السلام: " هُوَ الَّذِي يَضَعُ الشَّيْ‏ءَ مَوَاضِعَهُ".
فَقِيلَ: فَصِفْ لَنَا الْجَاهِلَ ؟
فَقَالَ: "قَدْ فَعَلْتُ".

شفيعي إليك اليومَ يا خالق الورى *** رسولُك خيرُ الخلق و المرتضى علي
و سبطاه و الزهراء بنت محمد *** و من فاق أهل الارض في زهده علي

رُوِيَ‏ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي سَعْدٍ: "أَ لَا أُحَدِّثُكَ عَنِّي وَ عَنْ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ، أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدِي فَاسْتَقَتْ بِالْقِرْبَةِ حَتَّى أَثَّرَ فِي صَدْرِهَا، وَ طَحَنَتْ بِالرَّحَى حَتَّى مَجِلَتْ يَدَاهَا، وَ كَسَحَتِ الْبَيْتَ‏ حَتَّى اغْبَرَّتْ ثِيَابُهَا، وَ أَوْقَدَتْ تَحْتَ الْقِدْرِ حَتَّى دَكِنَتْ ثِيَابُهَا، فَأَصَابَهَا مِنْ ذَلِكَ ضُرٌّ شَدِيدٌ، فَقُلْتُ لَهَا لَوْ أَتَيْتِ أَبَاكِ فَسَأَلْتِهِ خَادِماً يَكْفِيكِ حَرَّ مَا أَنْتِ فِيهِ‏ مِنْ هَذَا الْعَمَلِ.

رُوِيَ عَنْ الإمام جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام‏ أَنَّهُ أَخْرَجَ يَوْماً إِلَى أَصْحَابِهِ قَمِيصَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صلوات الله عليه الَّذِي أُصِيبَ فِيهِ وَ فِيهِ دَمُهُ، فَنَشَرَهُ فَشَبَّرُوهُ 1، فَأَصَابُوا دَوْرَ أَسْفَلِهِ اثْنَيْ عَشَرَ شِبْراً، وَ عَرْضَ بَدَنِهِ ثَلَاثَةَ أَشْبَارٍ، وَ طُولَ كُمَّيْهِ ثَلَاثَةَ أَشْبَارٍ