إن الشيعة يدّعون: أن النبي (صلى الله عليه وآله)، قد أراد في مرض موته أن يصرح بالوصية للإمام علي (عليه السلام)، وأن يكتب ذلك في كتاب، لكن عمر منعه من ذلك، وقال: إن النبي ليهجر، أو غلبه الوجع، أو ما يقرب من ذلك .. مع أنه ليس في الحديث أن النبي (صلى الله عليه وآله)، قد أراد أن يكتب خلافة الإمام علي (عليه السلام)، فهذا لا يعدو كونه مجرد تخرص ورجم بالغيب من الشيعة أنفسهم، رغبة في التنويه بأمر الإمامة، ولو من غير دليل .. وبذلك تبطل حجتهم هذه .. أضف إلى ذلك: أن النبي (صلى الله عليه وآله)، قد ترك سنة غير مكتوبة، فلماذا يكتب هذا الكتاب؟! .. فهل من جواب على هذا القول وذاك؟! ..