عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ أنَّهُ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي جَعْفَرٍ 1 عليه السلام: إِنَّ لِي ضَيْعَةً بِالْجَبَلِ أَسْتَغِلُّهَا فِي كُلِّ سَنَةٍ ثَلَاثَ آلَافِ دِرْهَمٍ، فَأُنْفِقُ عَلَى عِيَالِي مِنْهَا أَلْفَيْ دِرْهَمٍ، وَ أَتَصَدَّقُ مِنْهَا بِأَلْفِ دِرْهَمٍ فِي كُلِّ سَنَةٍ؟

شكا رجلٌ لأحد المؤمنين قائلاً: دخل اللصّ في بيتي و سرق متاعي، فقال له ذلك المؤمن: اشكُرِ الله، لو كان الشيطان دخل قلبَك و سرق إيمانَك، ماذا كنتَ تصنع ؟! 1.

• 1. جامع السعادات: 3 / 219، للشيخ محمّد مهدي النراقي.

رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السَّلام أنهُ قَالَ: قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: "مَن عالَ ثلاثَ بناتٍ، أو ثلاثَ أخواتٍ، وجَبَت له الجنّة".
فقيل: يا رسول الله، و اثنتين؟ فقال: "و اثنتين". قيل: يا رسول الله، و واحدة؟ فقال: "و واحدة " .

أمر معاوية بلعن أمير المؤمنين عليه السلام و قتل شيعته و قتل من يروي شيئا من فضائله‏.
فعن سليم بن قيس قال‏: قَدُم معاوية بن أبي سفيان حاجا في خلافته فاستقبله أهل المدينة، فنظر فإذا الذين استقبلوه ما فيهم أحد من قريش، فلما نزل قال: ما فعلت الأنصار و ما بالها لم تستقبلني؟
فقيل له: إنهم محتاجون ليس لهم دواب.

كتب معاوية إلى جميع عماله في جميع الأمصار أن لا تجيزوا لأحد من شيعة علي و أهل بيته شهادة، و انظروا قِبَلَكم من شيعة عثمان و محبيه و محبي أهل بيته و أهل ولايته و الذين يروون فضله و مناقبه فأدنوا مجالسهم و قربوهم و أكرموهم و اكتبوا بمن يروي من مناقبه و اسم أبيه و قبيلته، ففعلوا حتى كثرت الرواية في عثمان و افتعلوها لما كان يبعث إليهم من الصلات و الخلع و القطائع من العرب و الموالي، و كثر ذلك في كل مصر و تنافسوا في الأموال و الدنيا، فليس أحد يجي‏ء من مصر من الأمصار فيروي في عثمان منقبة أو فضيلة إلا كتب اسمه و أجيز فلبثوا بذلك ما شاء الله.

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الطَّاغِيَةَ قَدْ صَنَعَ بِنَا وَ بِشِيعَتِنَا مَا قَدْ عَلِمْتُمْ‏ وَ رَأَيْتُمْ وَ شَهِدْتُمْ وَ بَلَغَكُمْ، وَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ فَإِنْ صَدَقْتُ فَصَدِّقُونِي، وَ إِنْ كَذَبْتُ فَكَذِّبُونِي ...

أَتَى رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله فَقَالَ: عِنْدِي دِينَارٌ.
فَقَالَ: "اذْهَبْ وَ أَنْفِقْهُ عَلَى نَفْسِكَ".
فَقَالَ: عِنْدِي آخَرُ.

عَنْ أَبِي حَبِيبٍ البناجي‏ 1 أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله فِي الْمَنَامِ وَ قَدْ وَافَى البناج وَ نَزَلَ بِهَا فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي يَنْزِلُهُ الْحَاجُّ فِي كُلِّ سَنَةٍ، وَ كَأَنِّي مَضَيْتُ إِلَيْهِ وَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَ وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَ وَجَدْتُ عِنْدَهُ طَبَقاً مِنْ خُوصِ‏

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَارِدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ 1 عليه السلام: حَدِيثٌ رُوِيَ لَنَا أَنَّكَ قُلْتَ إِذَا عَرَفْتَ فَاعْمَلْ‏ مَا شِئْتَ‏؟
فَقَالَ: "قَدْ قُلْتُ ذَلِكَ".
قَالَ: قُلْتُ وَ إِنْ زَنَوْا أَوْ سَرَقُوا أَوْ شَرِبُوا الْخَمْرَ؟