نشر قبل يومين
مجموع الأصوات: 13
القراءات: 257

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

ما معنى الشيخ و الشيخة في مسألة عدم وجوب الصوم عليهما ؟

الشيخوخة مرحلة من مراحل العمر تكون بين الكهولة و الهرم لكنها لا تحدد بسنوات العمر لأن هذه المرحلة قد تتقدم و قد تتأخر في الظهور .
و لهذا فقد قيل : الشيْخُ من استبانتْ فيه السن و ظهر عليه الشيبُ .
و المقصود بالشيخ و الشيخة في مسألة عدم وجوب الصوم عليهما و وجوب الفدية 1 عليهما بدل الصوم هو بلوغهما مرحلة سنية متقدمة في العمر تصحبها حالة ضعفٍ في القوى تطرأ على الإنسان لدى تقدمه في السن .

ثم أن الشيخ و الشيخة إنما يجوز لهما الإفطار إذا كانا قادرين على الصوم لكن بمشقة و بذل طاقة و جهد ، و هو ما صرَّحت به الآية المباركة ، قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ 2.

  • 1. الفِدية في الصوم ، مُدٌّ من الطعام يُسلَّم للفقير ، و المُدُّ يُساوي ثلاثة أرباع الكيلو أي ( 750 ) غراماً .

    أما المقصود من الطعام فهو القمح ( الحنطة ) أو الشعير أو الأرز أو التمر أو غير ذلك من أنواع الطعام .

    و يجب تسليم الطعام بعينه لا ثمنه للفقير ، لكن يمكن توكيل الفقير في شراء الطعام بالثمن المدفوع إليه ، كما و يمكن دفع القيمة لمن يوثق به ليشتري الطعام و يدفعه للمستحق .

  • 2. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 184، الصفحة: 28.