ثمّ يواصل إمام المتقين حديثه عن أوصاف أهل التقوى ويقول بأنّ هؤلاء عندما يكونون في حالة ابتلاء فإنّهم يعيشون الأمل بالله عزّ وجلّ وكأنّهم في حالة رخاء فلا جزع عندهم ولا وجل، وإذا كانوا في حالة رخاء فإنّهم يعيشون الخوف من الله من أن يفتنوا بالنعمة ولهذا فهم لا يبطرون ولا يخرجون عن إطار الحدود الشرعية والأعراف الأخلاقية فيما رزقهم الله وأقدرهم عليه، ولذا يقول (عليه السلام): (...نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالتي نزلت في الرّخاء...).