بدأت الغيبة الصغرى للإمام المهدي(عج) سنة 260هـ، باستلام زمام الإمامة من الإمام الحادي عشر الحسن العسكري(ع)، الذي استشهد في ذلك العام، وكان الإمام يتواصل خلال غيبته مع الناس من خلال سفراء له عيَّنهم لهذه الغاية: فكان السفير الأول عثمان بن سعيد العمري الذي استمرت سفارته لخمس سنوات، أي إلى حين وفاته عام 265هـ. والسفير الثاني ولده محمد بن عثمان بن سعيد العمري، وقد استمرت سفارته أربعين سنة.
ورد عن الدجَّال، أنَّه صاحب راية كفر وانحراف، أعور إحدى العينين، يملك قدرة الإغواء والتضليل، ويبدو أن إمكاناته حديثة. اختلفت الروايات في نسبه ومولده، فذكر بعضها أنَّه يهودي، وولد من جماعة يهودية أصلها من أصبهان في إيران. عن أنس بن مالك، عن الرسول(ص): "يخرج الدجَّال من يهودية أصبهان، معه سبعون ألفاً من اليهود، عليهم التيجان"
حاول البعض أن يزهِدَنا بالشهيد والشهادة، وأن يعطي صورة ثقافية قاتمة لمسار الجهاد والشهادة، فنَعَتَ الشهادة بالموت، والاستسلام بالحياة، واعتبر أن عطاءات الدم لا يمكن أن تثمرَ أو أن تغيِّر المعادلة، فجاء الشهداء ليثبتوا بالعمل والعطاء بأنهم الحياة، وأنَّهم أعطونا الحياة، لأننا قبل الشهداء كنا متخاذلين مستسلمين، وبعد الشهداء رفعنا رؤوسنا عالياً أمام العالم، لا يقهرنا شرقٌ ولا غربٌ، بل نثبت في الأرض بكل قوة وعزة، ببركة دماء الشهداء، وحياة الشهداء وعزتهم.
تحدثت روايات كثيرة عن خمس علامات قبل ظهور الإمام(عج) بوقت قصير جداً، منها ما روي عن الإمام الصادق(ع):"خمسٌ قبل قيام القائم (خروج) اليماني، والسفياني، والمنادي ينادي من السماء، وخسف البيداء، وقتل النفس الزكية
لم تكن التكاليف الإلهية إلاَّ لمصلحة الإنسان في الدنيا والآخرة، وهذا ما يتبيَّن عندما ننظر إلى الحالة التوجيهية للإسلام على أساس دورنا الدنيوي الذي يحدِّده تعاملنا مع الدين، حيث نجد فرقاً كبيراً بين أن نتعامل مع الدين على أساس أنَّه يبعدنا عن الحياة الى الآخرة، وبين أن نتعامل مع هذا الدين ليدخلنا إلى قلب الحياة بفاعلية وكفاءة لنصل الى الله من خلال فعاليتنا الدنيوية.
أن تكون مؤمناً بالله تعالى فلازمُهُ أن تكون على خط الإسلام، قال تعالى:﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ... ﴾1، وأن تتقن دينك فيما يجعلك أصيلاً في التزامك فلازمُهُ أن تتمسَّك بنهج أهل البيت، قال رسول الله(ص):"إني تاركٌ فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض"، ومن أجل أن تقوم بتكليفك وتتحمَّل مسؤوليتك وتفوز في آخرتك عليك الاقتداء بإمام الزمان الإمام المهدي(عج)...
لو راقبنا جيداً حقيقة الإنسان وحقيقة تعاليم السماء لوجدناهما متناغمتين بشكل كبير، لا فرق فيهما إن أُحسن الربط بينهما. قال تعالى: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾1، فلا خلق أفضل وأحسن وأجمل وأرقى من خلق الإنسان، ففيه الصفات الكمالية وفيه كل صفات الرقي وصفات بناء الحضارة وبناء السعادة في الدنيا والآخرة ...
كانت مواكبةُ صاحب الزمان (عج) لأصحابه وشيعته في شؤونهم المختلفة، وإجاباته عن أسئلتهم، في موضوعاتٍ شتى، بعضها فقهي، وبعضها الآخر توجيهي، وثالثها مواكب لحياة الناس في شؤونهم الخاصة، وهكذا... بحيث يبرز من التواقيع الكثيرة بخط يده في إجاباته بأنَّه كان حاضراً كقائدٍ مسؤول، على الرغم من غيابه عن رؤيتهم إياه.
فقد وجدت أن أخرج عن دائرة التنظير إلى دائرة التطبيق العملي ليكون لدينا مقياسٌ مستفاد من الإمام الخميني(قده) في تطبيق علامات الوحدة، وأعتقد أن علامات الوحدة ثلاثة، إذا لم تتوفر في أي داعية أو عالم أو جماعة فإن أحاديثهم عن الوحدة لا معنى لها على المستوى العملي.
دعاء العمري هو دعاء الذي يستحب قراءته في غيبة الإمام القائم(عج). وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ أبو عمرو سعيد العمري، السفير الأول للإمام المهدي(عج) خلال غيبته الصغرى.
هناك أنواع من البلاءات تصيب الناس بسبب سلوكهم، حيث لكل عمل أثرٌ في هذه الحياة الدنيا، فإذا كانت أعماله صالحة أنتجت الأثر الصالح، و إذا كانت فاسدة أنتجت الأثر السيء، فضلاً عمّا يترتب على كلٍّ من هذه الأعمال في الآخرة من جنةٍ أو نار.
إنَّ أدعية النبي(ص) والأئمة(عم) تقربنا من الله تعالى، وتعزِّز صلتنا به، وتوجِّه مطالبنا الدنيوية على طريق الهداية والاستقامة. إنَّها أدعية هادفة بالطلب من الله تعالى لما يصلح له حالنا في الدنيا، لكنَّها ليست مجرَّد شؤون دنيوية، أو رغبات مادية، بل هي مزيج من تربية النفس والتعبير عن المطالب، ولم يرد في الدعاء نص في بدايته أو نهايته أو ما بينهما إلاَّ ولهُ دلالته في تحقيق هذا المزيج.
الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت(عم) هو الإمام القائم المهدي(عج)، "وإنما سمي القائم مهدياً لأنَّه يهدي إلى أمرٍ قد ضلوا عنه، وسُميَّ بالقائم لقيامه بالحق
حدَّدت بعض الروايات أماكن تواجد أنصار الإمام المهدي(عج)، وكما يظهر فإنَّ بعض البلدان العربية ومنها الشام التي تشمل فلسطين ولبنان وسوريا والأردن، ومنها مصر والعراق وغيرهما، وبعض البلدان الإسلامية وعلى رأسها خراسان أو المشرق (أي إيران بشكل عام)
الوحدة الإسلامية مشروعٌ يتطلب أفكارًا وأعمالًا تراكمية لتُنتِجَ بعد فترة من الزمن خطواتٍ على طريق الوحدة وتحصينها في مواجهة التحديات، وسنستعرض في هذه المقالة أربعة تحديات رئيسة وكيفية مواجهتها.