السائل:
الاسلام الخالص
السوال:
اريد ان اسألك سؤال ماهو دين رسول الله صلى الله عليه وسلم سني ولا شيعي؟ لم يكن سني ولا شيعي بل كان مسلم فلذلك لايجب علينا تفريق الاسلام بل يجب علينا توحيده. قال الله تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ... ﴾ . ويجب علينا اتباع القرآن و الاحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة؟
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نحن نقول و نؤكد بأن الاسلام دين واحد و حقيقة واحدة و لا يمكن أن تكون هذه الحقيقة الواحدة متعددة، و تعدد المذاهب هو دليل الخطأ حيث لم يأتي النبي المصطفى صلى الله عليه و آله إلا بدين واحد و هو الدين الذي قال الله عز و جل عنه:﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ 1، فلا دين إلا ما أتى به الرسول المصطفى صلى الله عليه و آله.
و لكن لك أن تقول: أين ذلك الدين الخالص و الحقيقي الذي أتى به الرسول صلى الله عليه و آله حتى نتبعه و ندين به فنكون مسلمين حقاً؟
الجواب : لقد أرشدنا الرسول المصطفى صلى الله عليه و آله الى هذا الدين و محل وجوده و كيفية التمسك به بكل وضوح و صراحة في أحاديث كثيرة مجمع على صحتها لدى كل المذاهب الاسلامية، فمن أراد الاسلام الخالص عن الشوائب فعليه أن يعمل بهذا الحديث، و الحديث كالتالي:
جاء في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال: قام رسول الله (صلَّى الله عليه و آله) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خُماً بين مكة و المدينة، فحمد الله تعالى و أثنى عليه، و وعظ و ذكَّر، ثم قال:
"أما بعد ، ألا أيها الناس، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، و أنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به" فحَثَّ على كتاب الله و رغَّبَ فيه، ثم قال:
"و أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي" 2 فالاسلام الخالص هو عند أهل بيت النبي المصطفى صلى الله عليه و آله دون أدنى شك.
و عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله )، قال: "إنّي أُوشكُ أن أُدعى فأُجيب، و إني تاركٌ فيكم الثَّقَلَين، كتابَ اللهِ عَزَّ و جَلَّ، و عِتْرَتي، كتاب الله حَبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض، و عترتي أَهْلُ بيتي، و إن اللطيف الخبير أَخبرني أَنهما لَن يفترقا حتى يَرِدا عليّ الحوض، فَانْظُرُوني بِمَ تَخلُفُونِي فيهما" 3.
فمن أراد الاسلام كما أنزله الله على نبيه صلى الله عليه و آله فهو عند عترة النبي و أهل بيته عليهم السلام.
و لمزيد من المعلومات يمكنك قراءة ما يلي:
- 1. القران الكريم: سورة آل عمران (3)، الآية: 85، الصفحة: 61.
- 2. صحيح مسلم: 4 / 1873، برقم 2408، طبعة عبد الباقي، و أيضا طبعة: دار احياء التراث العربي، و دار القلم، بيروت / لبنان.
- 3. مسند أحمد: حديث: 10707، و في هامش الكتاب الموجود على c.d الحديث الشريف، الثقلين: المراد كتاب الله و أهل بيت الرسول، عترتي: أهل بيتي، و يراجع الحديث في صحيح مسلم، إذ أخرجه في: 4 / 1873، عن زيد بن أرقم.