المرأة ، لم يكن لها منزلة عند عامّة الحضارات البشرية إلّا كمتاع وسلعة ، يتمتّع بها في الملذّات ، وتستعبد للأعمال وتتبادل كسلع أحياناً ، وتهان وتظلم بأحقر من الحيوان ، وكتاب ( قصّة الحضارة ) يدوّن الكثير من هذه التصرّفات المشينة ، وخاصّة في الجاهلية العربية التي نزل فيها الإسلام ، فأحدث ثورة عظيمة في هذا الجانب حيث ساوى بينها وبين الرجل في الخطاب والحقوق ، مع الصيانة التامّة لشأنها ، والرعاية الكاملة لوضعها الخاصّ كاُنثى ، وهو ما بُيّن في باب التشريع الإسلامي .