الوقف كما عَرَّفه العلماء هو : تحبيس الأصل و إطلاق المنفعة، أو تحبيس العين ، و تسبيل المنفعة ، فمعنى ذلك هو أن المشروع الوقفي مشروع يتسم بالاستمرارية و الحيوية و العطاء الدائم في الغالب ، و هو مشروع خيري أراد المشرِّع قبل صاحبه ( الواقف ) لهذا المشروع الاستمرارية و عدم الانقطاع ، الأمر الذي تؤكده الأحاديث الشريفة بصورة صريحة ، حيث تقول بأن الوقف أحد أبرز مصاديق الصدقة الجارية و المستمرة التي لا ينقطع عطاؤها بموت الواقف ( صاحب المشروع ) بل يبقى هذا العطاء متدفقاً إلى أمد غير محدد ، و هذا الأمر هو من أهم مميزات الوقف بالنسبة إلى غيره من المشاريع الخيرية و المستحبات .