ينبغي للمسلم أن يتعلم القرآن الكريم حتى يتمكن من تلاوته بصورة صحيحة خالية من الأخطاء ، و لا يجوز تعمُّد قراءة القرآن بصورة مغلوطة لمن يقدر على تلاوته صحيحاً سواءً في شهر رمضان أو غيره من الأشهر الأخرى ، لكن لمَّا كان الكَذب على الله و على الرسول ( صلى الله عليه و آله ) من مبطلات الصوم فمن تعمَّد الغلط في قراءته للقرآن معتبراً ما قرأه قرآناً بطل صومه لأنه كَذِب على الله عمداً ، و الكذب على الله عمداً مبطل للصوم ، لكن من يلحن في قراءته لعدم معرفته من غير تعمد و قصد ، و من لا يقدر على القراءة الصحية ليس من هذا القبيل ، بل يؤجر على قراءته لمحاولته التعلُّم ، أو لمحاولته القراءة بصورة صحيحة ، و قد رُويَ عن النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) أنه قال : " إِنَّ الرَّجُلَ الْأَعْجَمِيَّ مِنْ أُمَّتِي لَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ بِعَجَمِيَّةٍ فَتَرْفَعُهُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى عَرَبِيَّةٍ " .