عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) فِي وَصِيَّةٍ لَهُ ، قَالَ : " يَا أَبَا ذَرٍّ ، إِيَّاكَ وَ الْغِيبَةَ ، فَإِنَّ الْغِيبَةَ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا " .
قُلْتُ : وَ لِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
قَالَ : " لِأَنَّ الرَّجُلَ يَزْنِي فَيَتُوبُ إِلَى اللَّهِ فَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، وَ الْغِيبَةُ لَا تُغْفَرُ حَتَّى يَغْفِرَهَا صَاحِبُهَا .
يَا أَبَا ذَرٍّ : سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ ، وَ قِتَالُهُ كُفْرٌ ، وَ أَكْلُ لَحْمِهِ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ ، وَ حُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ " .

عَنْ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ 1 ( عليه السَّلام ) يَقُولُ : " لَوْ أَنَّ النَّاسَ قَصَدُوا فِي الطُّعَمِ لَاعْتَدَلَتْ أَبْدَانُهُمْ "

رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قال : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ كُلَّهَا ، وَ لَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ ، أَ لَمْ تَسْمَعْ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : ﴿ ... وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ... ﴾ ، فَالْمُؤْمِنُ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَزِيزاً وَ لَا يَكُونَ ذَلِيلًا ، يُعِزُّهُ اللَّهُ بِالْإِيمَانِ وَ الْإِسْلَامِ ".

عَنِ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : " كَانَ فِيمَا نَاجَى اللَّهُ بِهِ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ ( عليه السَّلام ) أَنْ قَالَ لَهُ :
يَا ابْنَ عِمْرَانَ : كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي فَإِذَا جَنَّهُ اللَّيْلُ نَامَ عَنِّي ، أَ لَيْسَ كُلُّ مُحِبٍّ يُحِبُّ خَلْوَةَ حَبِيبِهِ ، هَا أَنَا يَا ابْنَ عِمْرَانَ مُطَّلِعٌ عَلَى أَحِبَّائِي إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ حَوَّلْتُ أَبْصَارَهُمْ فِي قُلُوبِهِمْ ، وَ مَثَّلْتُ عُقُوبَتِي بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ يُخَاطِبُونِّي عَنِ الْمُشَاهَدَةِ ، وَ يُكَلِّمُونِّي عَنِ الْحُضُورِ .

قَالَ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : " مِنْ كَفَّارَاتِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ إِغَاثَةُ الْمَلْهُوفِ وَ التَّنْفِيسُ عَنِ الْمَكْرُوبِ " 1 .

• 1. نهج البلاغة : 472 ، طبعة صبحي الصالح .

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " مَلْعُونٌ مَنْ أَلْقَى كَلَّهُ عَلَى النَّاسِ " 1 .

قَالَ أميرُ المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أَحَدٍ أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ ، وَ إِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ " 1 .

• 1. نهج البلاغة : 470 ، طبعة صبحي الصالح .

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) يَقُولُ فِي آخِرِ خُطْبَتِهِ : " طُوبَى لِمَنْ طَابَ خُلُقُهُ ، وَ طَهُرَتْ سَجِيَّتُهُ ، وَ صَلُحَتْ سَرِيرَتُهُ ، وَ حَسُنَتْ عَلَانِيَتُهُ ، وَ أَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ ، وَ أَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِهِ ، وَ أَنْصَفَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ "

قَالَ أميرُ المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ " 1 .

• 1. نهج البلاغة : 472 ، طبعة صبحي الصالح .