الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

الأحاديث المشتركة حول أنّ المهدي أشبه الناس برسول الله و سائر الأنبياء

عن طريق أهل السنّة:

(142) فتن السليلي:

حدّثنا الحسن بن علي المالكي، قال: حدّثنا أبو النصر علي ابن حميد الرافعي، قال: حدّثنا محمّد بن الهيثم البصري، قال: حدّثنا سليمان بن عثمان النخعي، قال: حدّثنا سعيد بن طارق، عن سلمة بن أنس، عن الأصبغ بن نباتة، قال: خطب أمير المؤمنين علي عليه السّلام خطبة، فذكر المهديّ و خروج من يخرج معه و أسماءهم، فقال له أبو خالد الحلبي: صفه لنا يا أمير المؤمنين؟فقال علي عليه السّلام:
«ألا إنّه (المهديّ) أشبه الناس خلقا و خلقا و حسنا برسول اللّه» 1.

عن طريق الإماميّة:

(143) كمال الدين:

حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور، قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمه عبد اللّه بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبي جميلة المفضّل بن صالح، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن جابر عبد اللّه الأنصاري، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: «المهديّ من ولدي، اسمه اسمي، و كنيته كنيتي، أشبه الناس بي خلقا و خلقا» 2.

(144) غيبة النعماني:

أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد الدينوي، قال: حدّثنا علي بن الحسين الكوفي، قال: حدثتنا عميرة بنت أوس، قالت: حدّثني جدّي الحصين بن عبد الرحمان، عن عبد اللّه بن ضمرة، عن كعب الأحبار أنّه قال في حديث: «... و من نسل علي: القائم المهديّ، الذي يبدّل الأرض غير الأرض، و به يحتجّ عيسى بن مريم على نصارى الروم و الصين، إنّ القائم المهديّ من نسل علي أشبه الناس بعيسى بن مريم خلقا و خلقا، و سمتا و هيبة، يعطيه اللّه عزّ و جلّ ما أعطى الأنبياء، و يزيده و يفضّله، إنّ القائم من ولد علي له غيبة كغيبة يوسف، و رجعة كرجعة عيسى بن مريم» 3.

(145) غيبة الطوسي:

و روى أبو بصير، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «في القائم شبه من يوسف» . قلت: و ما هو؟قال: «الحيرة و الغيبة» 4.

(146) غيبة النعماني:

أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثنا محمّد بن المفضّل و سعدان بن إسحاق بن سعيد و أحمد بن الحسين و محمّد بن أحمد بن الحسن القطواني جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم الجواليقي، عن يزيد الكناسي، قال: سمعت أبا جعفر الباقر عليه السّلام يقول: «إنّ صاحب هذا الأمر فيه شبه من يوسف، ابن أمة سوداء» 5.

(147) غيبة النعماني:

حدّثنا علي بن أحمد، عن عبيد اللّه بن موسى، عن عبد اللّه ابن جبلة، عن الحسن بن علي أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر الباقر عليه السّلام يقول: «في صاحب هذا الأمر سنن من أربعة أنبياء: سنّة من موسى، و سنّة من عيسى، و سنّة من يوسف، و سنّة من محمّد صلوات اللّه عليهم أجمعين» .

فقلت: ما سنّة موسى؟قال: «خائف يترقّب» . قلت: و ما سنّة عيسى؟فقال: «يقال فيه ما قيل في عيسى» . قلت: فما سنّة يوسف؟قال: «السجن و الغيبة» . قلت: و ما سنّة محمّد صلّى اللّه عليه و اله؟قال: «إذا قام سار بسيرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله، إلاّ أنّه يبيّن آثار محمّد، و يضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر هرجا هرجا، حتّى رضي (يرضى) اللّه» . قلت: فكيف يعلم رضا اللّه؟قال: «يلقي اللّه في قلبه الرحمة» 6.

(148) كمال الدين:

حدّثنا محمّد بن محمّد بن عصام، قال: حدّثنا محمّد بن يعقوب الكليني، قال: حدّثنا القاسم بن العلاء، قال: حدّثنا إسماعيل بن علي القزويني، قال: حدّثني علي بن إسماعيل، عن عاصم بن حميد الحنّاط، عن محمّد بن مسلم الثقفي الطحّان، قال: دخلت على أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليه السّلام و أنا أريد أن أسأله عن القائم من آل محمّد صلّى اللّه عليه و اله، فقال لي مبتدئا: «يا محمّد بن مسلم، إنّ في القائم من آل محمّد شبها من خمسة من الرسل: يونس بن متّي، و يوسف بن يعقوب، و موسى، و عيسى، و محمّد صلوات اللّه عليهم. فأمّا شبهه من يونس بن متّي فرجوعه من غيبته و هو شابّ بعد كبر السنّ، و أمّا شبهه من يوسف بن يعقوب عليهما السّلام فالغيبة عن خاصّته و عامّته، و اختفاؤه من إخوته، و إشكال أمره على أبيه يعقوب عليه السّلام مع قرب المسافة بينه و بين أبيه و أهله و شيعته، و أمّا شبهه من موسى عليه السّلام، فدوام خوفه، و طول غيبته، و خفاء ولادته، و تعب شيعته من بعده ممّا لقوا من الأذى و الهوان، إلى أن أذن اللّه عزّ و جلّ في ظهوره و نصره، و أيّده على عدوّه، و أمّا شبهه من عيسى عليه السّلام فاختلاف من اختلف فيه، حتّى قالت طائفة منهم: ما ولد، و قالت طائفة: مات، و قالت طائفة: قتل و صلب، و أمّا شبهه من جدّه المصطفى صلّى اللّه عليه و اله فخر وجه بالسيف، و قتله أعداء اللّه و أعداء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله، و الجبّارين و الطواغيت، و أنّه ينصر بالسيف و الرعب، و أنّه لا تردّ له راية... » 7.

(149) دلائل الإمامة:

عن زيد الكناسي، قال: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول: «... و أمّا شبهه (الهمدي) من يوسف فإخوته يبايعونه و يخاطبونه و هم لا يعرفونه، و أمّا شبهه من موسى فخائف، و أمّا شبهه من عيسى فالسياحة، و أمّا شبهه من محمد فالسيف» 8 9.

  • 1. فتن السليلي، نقلا عن ملاحم ابن طاوس: 145 ب 79.
  • 2. كمال الدين 1: 286 ب 25 ح 1.
  • 3. كتاب الغيبة: 146 ب 10 ح 4.
  • 4. غيبة الطوسي: 103، و رواه في عنه إثبات الهداة 3: 501 ب 32 ف 12 ح 284.
  • 5. كتاب الغيبة: 163 ب 10 ح 3.
  • 6. المصدر السابق: 164 ب 10 ح 5.
  • 7. كمال الدين 1: 327 ب 32 ح 7.
  • 8. دلائل الإمامة: 291.
  • 9. المصدر: كتاب الأحاديث المشتركة حول الإمام المهدي، للشيخ محمد علي التسخيري رحمه الله.