نشر قبل 19 سنة
مجموع الأصوات: 77
القراءات: 19777

السائل: 

سامر

العمر: 

25

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

دبي

ما المغزى من خلق الله الارض بسبعة ايام ؟

السوال: 

ما المغزى من خلق الله الارض بسبعة ايام ؟

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
الصحيح هو أن الله عزَّ و جل خلق السماوات و الأرض في ستة أيام ، و ليس في سبعة أيام .
و لقد أشار الله سبحانه و تعالى الى خلق الأرضَ و السماوات في ستة أيام في سبعة مواضع من القرآن الكريم ، و هي :
1 ـ { إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } ، ( سورة الأعراف : 54 ) .
2 ـ { إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } ، ( سورة يونس : 3 ) .
3 ـ { وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ } ، ( سورة هود :7 ) .
4 ـ { الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا } ، ( سورة الفرقان : 59 ) .
5 ـ { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ } ، ( سورة السجدة : 4 ) .
6 ـ { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ } ، ( سورة ق : 38 ) .
7 ـ { هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } ، ( سورة الحديد : 4 ) .
كما ذكر الله عزَّ و جل أنه خلق الأرض في يومين حيث قال : { قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ } ، ( سورة فصلت : 9 ) .
و المقصود من هذه الأيام حسب بعض الروايات و حسب ما قاله المُفسرون هو أنه عزَّ و جل خلق الأرض و السماوات و ما بينهما في ستة مراحل و أوقات ، و هذه المراحل و الأوقات ( اليوم أو الأيام ) قد تكون طويلة جداً ، كما في قول الله عزَّ ذكره : { تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ } ، ( سورة المعارج : 4 ) و ليس المقصود منها اليوم الذي هو 24 ساعة .
إستعمال مفردة اليوم بمعنى المرحلة و الوقت :
و هنا ينبغي الإشارة الى أن إستعمال مفردة اليوم أو الأيام في القرآن الكريم بمعنى المرحلة و الوقت ليس محصوراً بآيات خلق الأرض و السماوات ، فقول الله تعالى : { وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ } ، ( سورة فصلت : 10 ) المقصود منه أنه جل جلاله قدر أقواتها في أربعة مراحل .
ثم أن هذا النوع من الإستعمال كثير أيضاً في الأحاديث و الروايات ، منها ما رُوِي عن الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) أنه قال : " اعْلَمْ بِأَنَّ الدَّهْرَ يَوْمَانِ يَوْمٌ لَكَ وَ يَوْمٌ عَلَيْكَ " ( نهج البلاغة : 462 ) .