السائل:
العمر:
المستوى الدراسي:
الدولة:
المدينة:
تعلمنا أننا أبناء الدليل أينما مال نميل و لكن تفضلوا هذا الموقع ...
السوال:
السلام عليكم
تعلمنا أننا أبناء الدليل أينما مال نميل و لكن تفضلوا هذا الموقع ... بعد تطلعي له أصابتني حالة نفسية و شبهات كثيرة ... فأنا في حالة شبهة و ياليت تريحوني الله يرحم والديكم .
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
أيها الأخ الكريم و نحن نؤكد بأننا أبناء الدليل إينما مال نميل ، و لكن أين الدليل و البرهان على ما نُشر في الموقع المذكور ، و أين الإثبات العلمي ، حيث لم يقيم أصحاب الموقع دليلاً على إفتراءاتهم و إدعاءاتهم ، سواءً في إثبات ما أرادوا إثباته ، أو في نفي ما أرادوا نفيه و إنكاره ، فقد أثبتوا قواعداً من عند أنفسهم و زعموا أن المسلمين جميعاً متفقون عليها من غير دليل و برهان ، و لا حجة .
ثم إنهم إستشهدوا بكلام نفر قليل من الذين ثبتت خيانتهم و فسادهم و سوء خلقهم و أرادوا إثبات تخرصاتهم إعتماداً على كونهم من المحسوبين على شيعة آل البيت ( عليهم السلام ) فترة من حياتهم بإعتبار تولدهم في بيئة شيعية ، إلا أن هذا الأمر لا يثبت شيئاً أبداً ، حيث أن هذه المحسوبية ليست دليلاً على صدقهم و صحة معتقداتهم ، و يجب أن لا ننسى أن عدداً من أبناء الأنبياء خالفوا أباءهم الأنبياء العظام و وقفوا في صف إعداء الله ، و منهم قابيل إبن آدم النبي ( عليه السلام ) ، و إبن نوح النبي ( عليه السلام ) .
قال الله عز و جل : { ... وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ * وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ } ، ( سورة هود : الآيات : 42 / 46 ) .
و كذلك الأمر بالنسبة الى زوجات بعض الأنبياء ( عليهم السلام ) .
قال الله تعالى : { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ } ، ( سورة التحريم : 10 ) .
فمجرد مخالفة بعض الأفراد المحسوبين على المذهب ليس دليلاً على بطلان عقيدة ذلك المذهب كما هو واضح ، مضافاً الى أن العلماء تصدوا لأؤلئك النفر و كشفوا زيف إدعاءاتهم و كذبهم ، و أثبتوا علاقتهم بإعداء الدين الاسلامي الحنيف .