رُوِيَ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ 1 ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ( عليهم السلام ) ، قَالَ : بَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسٌ مَعَ أَصْحَابِهِ يُعَبِّيهِمْ لِلْحَرْبِ إِذَا أَتَاهُ شَيْخٌ عَلَيْهِ شَحْبَةُ السَّفَرِ .
فَقَالَ : أَيْنَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ؟
فَقِيلَ : هُوَ ذَا .

قالَ سَعِيدُ بْن عَمْرو الْجُعْفِيّ : خَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ وَ أَنَا مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ حَالًا ، فَشَكَوْتُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 1 ( عليه السلام ) ، فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَجَدْتُ عَلَى بَابِهِ كِيساً فِيهِ سَبْعُمِائَةِ دِينَارٍ ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ مِنْ فَوْرِي ذَلِكَ فَأَخْبَرْتُهُ .

رُوِيَ عَنْ الإمام مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الكاظم ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : " كَانَتْ

عَنْ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) أَنَّهُ قَالَ : الْحَرْبُ خُدْعَةٌ ، إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) فَوَ اللَّهِ لَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَوْ تَخْطَفَنِي الطَّيْرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) وَ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِّي ، فَإِنَّمَا الْحَرْبُ خُدْعَةٌ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) بَلَغَهُ أَنَّ بَنِي قُرَيْظَةَ بَعَثُوا إِلَى أَبِي سُفْيَانَ إِذَا الْتَقَيْتُمْ أَنْتُمْ وَ مُحَمَّدٌ أَمْدَدْنَاكُمْ وَ أَعَنَّاكُمْ .

رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) بِأُسَارَى ، فَقُدِّمَ رَجُلٌ مِنْهُمْ لِيُضْرَبَ عُنُقُهُ .
فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : أَخِّرْ هَذَا الْيَوْمَ يَا مُحَمَّدُ .
فَرَدَّهُ ، وَ أَخْرَجَ غَيْرَهُ ، حَتَّى كَانَ هُوَ آخِرَهُمْ ، فَدَعَا بِهِ لِيُضْرَبَ عُنُقُهُ .

رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ( عليه السَّلام ) 1 يَقُولُ : أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) رَجُلٌ بَدَوِيٌّ .
فَقَالَ : إِنِّي أَسْكُنُ الْبَادِيَةَ ، فَعَلِّمْنِي جَوَامِعَ الْكَلَامِ ؟
فَقَالَ : " آمُرُكَ أَنْ لَا تَغْضَبَ " .

رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : اشْتَدَّتْ حَالُ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) .
فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ : لَوْ أَتَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) فَسَأَلْتَهُ .
فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) ، فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه و آله ) قَالَ : " مَنْ سَأَلَنَا أَعْطَيْنَاهُ ، وَ مَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللَّهُ " .
فَقَالَ الرَّجُلُ : مَا يَعْنِي غَيْرِي ، فَرَجَعَ إِلَى امْرَأَتِهِ فَأَعْلَمَهَا .

رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) عَلَى رَجُلٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَكْرَمَهُ ، فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ ( صلى الله عليه و آله ) قِيلَ لَهُ : يَا فُلَانُ ، مَا تَدْرِي مَنْ هَذَا النَّبِيُّ الْمَبْعُوثُ ؟!
قَالَ : لَا .
قَالُوا : هَذَا الَّذِي نَزَلَ بِكَ يَوْمَ كَذَا وَ كَذَا ، فَأَكْرَمْتَهُ ، فَأَكَلَ كَذَا وَ كَذَا .
فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) .
فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ تَعْرِفُنِي ؟
فَقَالَ : " مَنْ أَنْتَ " ؟

رَوَى الإمام موسى بن جعفر ( عليه السَّلام ) أنَّهُ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) الْمَسْجِدَ فَإِذَا جَمَاعَةٌ قَدْ أَطَافُوا 1 بِرَجُلٍ .
فَقَالَ : " مَا هَذَا " ؟
فَقِيلَ : عَلَّامَةٌ .
فَقَالَ : " وَ مَا الْعَلَّامَةُ " ؟
فَقَالُوا لَهُ : أَعْلَمُ النَّاسِ بِأَنْسَابِ الْعَرَبِ وَ وَقَائِعِهَا وَ أَيَّامِ الْجَاهِلِيَّةِ وَ الْأَشْعَارِ الْعَرَبِيَّةِ .