في تأويل هذه الآية جوابان : أحدهما : إنه أراد بقوله ﴿ ... أَحَبُّ إِلَيَّ ... ﴾ أخف علي وأسهل ، ولم يرد المحبة التي هي الإرادة على الحقيقة . وهذا يجري مجرى أن يخير أحدنا بين الفعلين ينزلان به ويكرههما ويشقان عليه ، فيقول في الجواب كذا أحب إلي ، وإنما يريد ما ذكرناه من السهولة والخفة . والوجه الآخر : إنه أراد أن توطيني نفسي وتصبيري لها على السجن أحب إلي من مواقعة المعصية .