حَضَرَ جَمَاعَةٌ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ وَ عِنْدَهُ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ ، وَ كَانَ فِيهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ .
فَقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ذَرْنَا نُكَلِّمْ عَدِيّاً ، فَقَدْ زَعَمُوا أَنَّ عِنْدَهُ جَوَاباً ؟
فَقَالَ : إِنِّي أُحَذِّرُكُمُوهُ .
فَقَالُوا : لَا عَلَيْكَ ، دَعْنَا وَ إِيَّاهُ .
فَقَالَ لَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ : يَا أَبَا طَرِيفٍ ، مَتَى فُقِئَتْ عَيْنُكَ ؟!
قَالَ : يَوْمَ فَرَّ أَبُوكَ ، وَ قُتِلَ شَرَّ قَتْلَةٍ ، وَ ضَرَبَكَ الْأَشْتَرُ عَلَى اسْتِكَ فَوَقَعْتَ هَارِباً مِنَ الزَّحْفِ ، وَ أَنْشَدَ :