كثيرون أولئك العلماء الذي انتظمتهم مسيرة الفكر ، و لكن قليلون منهم الذين تركوا بصماتهم على صفحاته تغييرًا و تطويرًا .
و من هؤلاء القلّة كان أستاذنا المغفور له الفقيه الخوئي .
تربّع العلاّمة المرحوم على كرسي الدرس في النجف الأشرف مدة تزيد على نصف قرن ، حاضر في التفسير ، و في الفقه ، و في أصول الفقه .
و اتخذ من بيته صومعة علم ، يخلو فيها للكتاب و القلم ، يؤلف في العلم ، و يتفرغ لثلة من طلبته المقرّبين إليه ، يراجع ما يدوّنونه من محاضراته في الفقه و أصوله،