السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أخي الكريم إن حديث الرسول (ص) في الصديقين لا يعني تحديدهم و حصرهم في ثلاثة أشخاص فقط بل إن المقصود ربما أن يكون هؤلاء الثلاثة هم من أبرز مصاديق الصديقين فكما تقول القاعدة العقلية : " إثبات الشيء لا ينفي ما عداه" وقد ورد أحاديث أخرى عن أئمة أهل البيت (ع) فمثلا عن الإمام علي (عليه السلام): الميت من شيعتنا صديق شهيد، صدق بأمرنا، وأحب فينا، وأبغض فينا... قال الله عز وجل: "والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم". و قد جاء أيضا : "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا " كما وصف القران الكريم بعض الانبياء بالصديق في قوله تعالى: "واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا" أو في آية أخرى: "واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا". 

ثم إن معنى الصدّيق في هذه الآيات هو أنه كثير الصدق ودائم التصديق،و إذا سُمي أبوبكر عندكم بالصدّيق لأنه صدّق بالرسول صلى الله عليه وآله و سلم في الوقت الذي كذبت به قريش، وصدّق به قبل كل الناس فقد كان من الأولى أن يسمى علي بن أبي طالب  صديقا و هو كذلك لأنه أول من آمن به من الناس أجمعين.