كلمة عاتبة
اخذت اليراع بيدي لأملي عليه من أحاديث الذكرى كما عوّدته وكما عوّدني ، فانتقض من محاولتي واضطراب وقال .
أمحاباة في ذكرى الرسول ، ومجاملة مع الحق ؟
فاسكتني لأنني علمت أن الحق ما يقول ، واقسم علي أن ارسلها كلمةً عاتبة موجّهة ، تتضمن اعترافاً بالتقصير في الذكرى ، وفي حقّ صاحبها العظيم .
سنقول : إنها ذكرى النور ، وسيردّد بعضنا قول احمد سوقي :
ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء .
والحق هو ذلك ، ولكن ما جدوانا نحن ، إذ كنا نُطبق أعييننا عن النور لنسير في الظلام ؟! .
وسنقول : انها ذكرى الهدى الذي عمّ ، والرشد الذي انتشر ، وشمل الأقطار .
وان الحق هو ذلك ، ولكن ما انتفاعاً نحن إذ كنّا نوقِر أسماعنا ، ونقفل أفئدتنا لنعيش في تيه ؟! .