حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
المتبقّي من مخطوطات نهج البلاغة حتى نهاية القرن الثامن
ربّما يستكثر المنحرفون عن أمير المؤمنين عليه السّلام ما يروى عنه من كلم وحكم وخطب وكتب !!
لماذا ؟!
أليس هو من قريش ونشأ في مكّة قلب الجزيرة العربية ، منبثق الفصاحة ومنتدى البلغاء وعكاظ الآداب ؟!
الى ما أفاض الله عليه من مواهب ومنح وقابليات ، وما آتاه من ذكاء مفرط وقوّة خارقة ، لا بل هي قوّة ملكوتية ومنحة إلهية ، وعناية خاصة من الله سبحانه بخاصة أوليائه المنتجبين وعباده المخلصين ، بحيث تمكّنه من تلقي ألف ألف باب من العلم في جلسة واحدة ، فهي مقدرة ربّانية واستعداد خاص لم يوضع له كلمة في اللغة تعبّر عنه ، وإنّما عبّر عنه القرآن بالاُذن النواعية ﴿ ... وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ... ﴾ 1 و ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾ 2 ﴿ ... وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ 3.
أضف إلى هذا ما قدر الله له وقضى أن يستأثر به نبيه صلّى الله عليه وآله منذ نعومة أظفاره ، حيث أخذ من أبي طالب وضمّه إليه ، فتربّى في حجر الرسالة وتغذّى بلبان النبوّة ، فكان أولهم به لحوقاً وأشدّهم به لزوقاً ، فاتبعه اتباع الفصيل لامّه ، وكان يسمع الصوت ويرى الضوء.
وكان صلّى الله عليه وآله يحرص على تعليمه كل الحرص بحيث كان إذا سأله عطاه وإذا سكت ابتداه ، فلا غرو أن ينشأ سيّد الفصحاء وأمير البيان ومسنن البلاغة.
تراه منذ عهد الرسالة حيث بعثه صلّى الله عليه وآله إلى اليمن على إثر خالد بن الوليد وكان قد حاصرهم ستة أشهر فلم يسلموا ، فأرسله صلّى الله عليه وآله على اثره ، فما كان إلّا أن خطبهم وقرأ عليهم كتاب رسول الله صلّى الله عليه وآله حتى أسلموا عن آخرهم.
هكذا تؤثّر الخطب الفصيحة والكلام البليغ المنبثق عن علم وحكمة وإيمان وإخلاص ، ثم حظى عليه السّلام بدعوة مجابة من رسول الله صلّى الله عليه وآله عندما بعثه ثانية الى اليمن للقضاء فشرّفه عند ذاك بوسام قولته صلّى الله عليه وآله : «اذهب فإنّ الله سيهدي قلبك ويثبّت لسانك».
فما ظنّك بلسان قد ثبته الله يفرغ عن قلب قد هداه الله ، ولا غرو إذا ما طفحت خطبه عليه السّلام بلاغة وحكمة بحيث أنّ العدو الخارجي عند ما سمع كلامه لم يملك نفسه إلّا أن قال : قاتله الله كافراً ، ما أفقهه !!
هذا تأثير كلامه في الخارج عليه ، المكفر له ، فما حال الموالين له ، القائلين بإمامته.
والعرب ـ كما تعلمون ـ كانت تتّكل على الحفظ ، وتعتمد الرواية الشفوية ، فقوي لذلك حفظها ، فكانت تحفظ القصائد الكبار والسور الطوال والخطب المطولة ، ولكنّ حرصهم على كلام أميرالمؤمنين عليه السّلام وشدّة إعجابهم به جعلهم يسجّلونه فور إلقائه ، ويدوّنونه إثر استماعه ، حرصاً عليه ، واحتفاظا به ، فقد روى الكليني في الكافي (١) 4والصدوق في كتاب التوحيد بإسنادهما عن أبي إسحاق السبيعي ، عن الحارث الأعور قال : «خطب أميرالمؤمنين عليه السّلام خطبة بعد صلاة العصر ، فعجب الناس من حسن صفته وما ذكره من تعظيم الله جلّ جلاله.
قال أبو إسحاق : فقلت للحارث : أوما حفظتها ؟ قال : قد كتبتها ، فأملاها علينا من كتابه : الحمد لله الذي لا يموت ولا تنقضي عجائبه ...».
فكلامه عليه السّلام جلب الأنظار وجذب الأفكار ، فجعلوا يدوّنونه ويتداولونه إعجاباً وحفاظاً عليه ، وإليك أسماء من دوّنوا كلامه عليه السّلام من خطب وكتب ووصايا وعهود وكلم وحكم ، منذ عهده وفي حياته عليه السّلام فما بعده ، حسب التسلسل الزمني ، فمنهم :
القرن الأوّل
١ ـ الحارث الأعور
ربّما كان أول جامع لكلام أميرالمؤمنين والمدوّن لخطبه عليه السّلام هو الحارث الأعور ـ كما تقدّم ـ.
وهو الحارث بن عبدالله بن كعب بن أسد بن خالد بن حرث الهمداني الخارفي ، أبو زهير الكوفي ، المتوفّى سنة ٦٥ ، من رجال السنن الأربعة.
ترجم له ابن سعد في كتاب الطبقات الكبير ترجمة مطولة ٦ / ١٦٨ ، وروى فيه بإسناده أنّ علياً عليه السّلام خطب الناس فقال : من يشتري منّي علماً بدرهم ؟
فاشترى الحارث الأعور صحفاً بدرهم ثم جاء بها علياً فكتب له علماً كثيراً ، ثم إنّ علياً خطب الناس بعد فقال : يا أهل الكوفة غلبكم نصف رجل !
ولثقته عند الحسن والحسين فيما يرويه عن أبيهما عليهم السّلام ربّما كانا يسألانه لحثّ الناس على السؤال منه ، وسوقهم إليه ، فقد روى ابن سعد أيضاً بإسناده عن عامر (الشعبي) قال : لقد رأيت الحسن والحسين يسألان الحارث الأعور عن حديث علي.
على العكس من عمل المنافقين المنحرفين عن أمير المؤمنين عليه السّلام ـ وبغضه آية النفاق ـ حيث كانوا يرمونه بالكذب لينفروا الناس عنه ويشكّكوهم في الإعتماد عليه.
ولم تتّجه إليه التّهم إلّا لاختصاصه بأميرالمؤمنين عليه السّلام وولائه له ـ وحبه آية الإيمان.
وترجم له المزي في تهذيب الكمال ٥ / ٢٤٤ ـ ٢٥٢ ، وفيه : انه كان أعلم الناس بحديث علي عليه السّلام ، وفيه : قال أبوبكر بن أبي داود : الحارث كان أفقه الناس ، وأفرض الناس ، وأحسب الناس ، تعلّم الفرائض من علي (عليه السّلام).
٢ ـ زيد بن وهب
أبو سليمان الجهني الكوفي ، المتوفّى سنة ٩٦ هـ.
من رجال الصحاح الستة ، ثقة عند جميعهم ، ترجم له ابن سعد في الطبقات ٦ / ١٠٢ ، وقال. شهد مع علي بن أبي طالب مشاهده.
وترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب ٣ / ٤٢٧ ، وقال : رحل إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فقبض وهو في الطريق.
ترجم له الشيخ الطوسي في الفهرست وقال : له كتاب خطب أميرالمؤمنين عليه السّلام على المنابر في الجمع والأعياد وغيرها.
ثم أورد إسناده إلى الكتاب ، ورواه من طريق الحافظ ابن عقدة بإسناده إليه (١).5
القرن الثاني
٣ ـ إبراهيم بن الحكم
ابن ظُهير الكوفي ، أبو إسحاق الفزاري.
ترجم له الشيخ الطوسي في الفهرست رقم ٤ وقال : صنف لنا كتباً ، منها كتاب الملاحم ، وكتاب الخطب خطب علي عليه السّلام ، وأورد إسناده إليه برواية كتابه.
وترجم له النجاشي في الفهرست برقم ١٥ ، وذكر له كتاب الخطب ، ورواه عنه بإسناده إليه ، وضعّفه القوم لا لشيء سوى أنّه روى في مثالب معاوية !
راجع ميزان الإعتدال ١ / ٢٧ ، لسان الميزان ١ / ٤٩ ، الجرح والتعديل ٢ / ٩٤.
٤ ـ الكلبي
أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي الكوفي ، النسّابة ، المتوفّى سنة ٢٠٤ هـ وقيل ٢٠٦ هـ.
له ما يزيد على مائة وخمسين مصنفاً ، منها كتاب جمهرة النسب ، قال عنه ياقوت في معجم البلدان (جوف) : ولله درّه ما تنازع العلماء في شيء من اُمور العرب إلّا وكان قوله أقوى حجّة ، وهو مع ذلك مظلوم وبالقوارص مكلوم.
ترجم له النديم في الفهرست ص ١٠٨ ، والنجاشي في الفهرست رقم ١١٦٤ ، وياقوت في معجم الاُدباء ٧ / ٢٥٠ ، واسماعيل باشا في هدية العارفين ٢ / ٥٠٨ ، وسيّدنا الاُستاذ في معجم رجال الحديث ١٩ / ٣٠٨ ، وكلّهم ذكروا له كتابه هذا.
٥ ـ مسعدة بن صدقة
أبو محمد ـ أو أبو بشر ـ العبدي ، من أصحاب الإمامين الصادق وابنه موسى بن جعفر عليهما السّلام.
ترجم له النجاشي في الفهرست رقم ١١٠٦ وقال : روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السّلام ، له كتب منها كتاب خطب أميرالمؤمنين عليه السّلام ... فأورد إسناده إليه برواية الكتاب.
٦ ـ الواقدي
أبو عبدالله محمد بن عمر بن واقد البغدادي ، المتوفّى سنة ٢٠٧ هـ.
له خطب أميرالمؤمنين عليه السّلام ، ذكره النديم في الفهرست ص ١١٤ ، وأبو غالب الزراري ـ المتوفّى سنة ٣٦٨ ـ في رسالته المعروفة ، وهي إجازته لحفيده ص ٨٥ ، وهو ممّا كان عنده من الكتب وأجاز له روايتها عنه ، وقال : حدّثني بها عمر بن الفضل ، وراق الطبري ـ عن رجاله.
وراجع الذريعة ٧ / ١٩١.
٧ ـ أبو مخنف
لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف الأزدي الغامدي الكوفي ، المتوفّى سنة ١٥٧.
له ترجمة في معجم الاُدباء ٦ / ٢٢٠ ، وفوات الوفيات ٣ / ٢٢٥ ، وأعلام الزركلي ٥ / ٢٤٥.
وترجم له الشيخ الطوسي في فهرسته وذكر له كتاب الخطبة الزهراء لأميرالمؤمنين عليه السّلام ، وأورد إسناده إليه برواية الكتاب عنه.
القرن الثالث
٨ ـ المدائني
أبو الحسن علي بن محمد بن عبدالله بن أبي سيف البغدادي ، المتوفّى سنة ٢٢٥ هـ.
ترجم له النديم في الفهرست ص ١١٣ ـ ١١٦ ، وعدّد كتبه الكثيرة ، وذكر له في ص ١١٤ كتاب خطب علي عليه السّلام ، ثم ذكر له في ص ١١٥ كتاب خطب علي عليه السّلام وكتبه الى عماله.
وممّا يظهر أنّ له كتابين ، أحدهما في خطبه عليه السّلام ، والآخر في خطبه وكتبه ورسائله.
٩ ـ صالح بن أبي حماد
أبو الخير الرازي من أصحاب الإمام الجواد والهادي والعسكري عليهم السّلام.
ترجم له النجاشي في الفهرست رقم ٥٢٥ ، وقال : «له كتب منها كتاب خطب أميرالمؤمنين عليه السّلام ، وكتاب النوادر ...».
ثم أورد إسناده إليه برواية كتبه عنه.
١٠ ـ إبراهيم بن سليمان
ابن عبيد الله النهمي ، أبو إسحاق الخزّاز الكوفي.
الذريعة ٧ / ١٨٨ ، ما هو نهج البلاغة ص ٢٧ ، مستدرك سفينة البحار ٣ / ٢٩٩.
له كتاب خطب علي عليه السلام.
١١ ـ إسماعيل بن مهران
ابن محمد بن أبي نصر السكوني ، أبويعقوب الكوفي من أصحاب الإمام الرضا عليه السّلام.
ترجم له الشيخ الطوسي والنجاشي في فهرستيهما ، والكشّي في رجاله ، وفيه : «كان تقيّاً ثقة خيّراً فاضلاً» وفي فهرست النجاشي : «ثقة معتمد عليه ... صنف كتباً منها الملاحم ... كتاب خطب أميرالمؤمنين عليه السّلام ...».
ثمّ أورد إسناده إليه برواية كتبه عنه.
١٢ ـ ابن المديني
أبو الحسن علي بن عبدالله بن نجيح السعدي ـ مولاهم ـ البصري ، المتوفّى سنة ٢٣٤.
صاحب المصنفات الكثيرة المنوّعة ، له كتاب خطب علي عليه السّلام ، ذكر في إيضاح المكنون ١ / ٤٣١.
١٣ ـ السيّد عبدالعظيم الحسني
ابن عبدالله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، أبو القاسم العلوي الحسني ، المتوفّى سنة ٢٥٤ ، المدفون بالرّيّ.
وللصاحب ابن عبّاد رسالة في ترجمة حياته ، كما أنّ للصدوق أيضاً رسالة أخبار عبدالعظيم.
ترجم له النجاشي في الفهرست وذكر له كتاب خطب أميرالمؤمنين عليه السّلام ، ورواه عنه بإسناده إليه.
١٤ ـ الجاحظ
أبو عثمان عمرو بن بحر البصري ، المتوفّى سنة ٢٥٥.
له المائة كلمة من حكم أميرالمؤمنين عليه السّلام.
رواه ابن قتيبة عنه في كتابه عيون الأخبار ، كما ذكره بروكلمن في تاريخ الأدب العربي ١ / ١٤٤ من الأصل الألماني و١ / ١٧٩ من ترجمته العربية.
وذكرها أبو الفتح الآملي ، المتوفّى سنة ٥١٠ ، في مقدمة كتابه غرر الحكم ، وابن الشرفية الواسطي في مقدّمة كتابه عيون الحكم ، متعجّبين من الجاحظ كيف اقتصر على هذه المائة فحسب !
وأدرجها الثعالبي المتوفّي سنة ٤٢٩ في كتابه الإعجاز والإيجاز ص ٢٨ ـ ٣٠ من طبعة مصر سنة ١٨٩٧ ، وقال في نهايتها : هذه المائة كلمة التي جمعها أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ من كلام علي عليه السّلام.
وأدرجها أخطب خطباء خوارزم ، تلميذ الزمخشري ، وخليفته ضياءالدين الموفّق بن أحمد المكّي الخوارزمي ، المتوفّى سنة ٥٦٨ ، في كتابه «مناقب أميرالمؤمنين» رواها بإسناده عن الجاحظ ، قال في ص ٢٧٠ :
«وأخبرنا الفقيه أبو سعيد الفضل بن محمد الإسترابادي ، حدّثنا أبو غالب الحسن بن علي بن القاسم ، حدّثنا أبو علي الحسن بن أحمد الجهرمي بعسكر مكرم ، حدّثني أبو أحمد الحسن بن عبدالله بن سعيد [ العسكري ] ، حدّثني أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد ، قال : قال أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر صاحب أبي عثمان الجاحظ :
كان الجاحظ يقول لنا زماناً : إنّ لأمير المؤمنين [ عليه السّلام ] مائة كلمة ، كل كلمة منها تعنى بألف كلمة من محاسن كلام العرب.
قال : وكنت أسأله دهراً بعيداً أن يجمعها لي ويمليها عليَّ ، وكان يعدني بها ويتغافل عنها ضنّاً بها ، قال : فلمّا كان آخر عمره أخرج جملة من مسوّدات مصنفاته فجمع منها تلك الكلمات وأخرجها إليّ بخطّه ، فكانت الكلمات المائة هذه : لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً ...».
مخطوطات المائة كلمة :
١ ـ مخطوطة كتبت سنة ٥٦٩ ، ضمن مجموعة في مكتبة الجامعة الأمريكية في بيروت من ٢٧ ـ ٣٠ ، رقم التصنيف ... سابقاً رقم ٢٦٤ ذكرت في فهرسها ص ٦٥.
٢ ـ مخطوطة كتبها كمال الدين حسين الحافظ الهروي سنة ٧٣٣ في مكتبة البلاط الإيراني (كتابخانه سلطنتي) رقم ٢٠٢ ذكرت في فهرسها للمخطوطات الدينية ص ٨٧٠.
٣ ـ مخطوطة في مكتبة الامبروزيانا ضمن مجموعة كتبت في القرن السابع أو الثامن.
طبعاته :
١ ـ طبع مع كتاب الشهاب للشيخ يحيى البحراني في إيران سنة ١٣٢٢.
٢ ـ وطبع ضمن الإعجاز والإيجاز للثعالبي في مصر وبيروت ـ كما تقدّم ـ.
٣ ـ وطبع ضمن مجموعة التحفة البهية في إسلامبول سنة ١٣٠٢ من ص ١١٤ ـ ١٠٧.
٤ ـ وطبع في طهران سنة ١٣٠٤.
٥ ـ وطبع مع الترجمة الإنجليزية في ادنبره سنة ١٨٣٢ ـ كما يأتي ـ.
٦ ـ وطبع في تبريز سنة ١٢٥٩ هـ.
٧ ـ وطبع فيها أيضاً سنة ١٣١٢ هـ.
شروح المائة كلمة :
وقد تداولتها الأيدي شرحاً وترجمه ، نظماً ونثراً فمن ذلك :
(١)شرح المائة كلمة للقطب الراوندي.
قطب الدين أبي الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي المتوفّى سنة ٥٧٣ هـ.
ترجم له الشيخ منتجب الدين ابن بابويه في الفهرست برقم ١٨٦ ، وفي تاريخ الريّ ، وحكاه عنه ابن حجر في لسان الميزان ٣ رقم ١٨٠ ، وأطراه بقوله : «كان فاضلاً في جميع العلوم ، له مصنّفات كثيرة في كل نوع ...».
أقول : والمطبوع من كتبه : فقه القرآن في مجلّدين ، طبع في النجف وقم ، ومنهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ثلاثة مجلّدات ، طبع بالهند وفي قم ، وله شرح الخطبة الاُولى من نهج البلاغة.
راجع عن بقية مؤلفاته فهرست الشيخ منتجب الدين ، ورياض العلماء ٢ / ٤١٩ وذكرا له شرح المائة كلمة هذه ، كما هو مذكور في الذريعة ١٤ / ٤١.
(٢)مطلوب كل طالب من كلام علي بن أبي طالب للرشيد الوطواط
رشيد الدين محمد بن محمد بن عبدالجليل المعروف بالوطواط ، ولد ببلخ وتوفّى بخوارزم سنة ٥٧٨.
ترجم له ياقوت في معجم الاُدباء ٧ / ٩١ ، وقال : «كان من نوادر الزمان وعجائبه ، وأفراد الدهر وغرائبه ، أفضل زمانه في النظم والنثر ، وأعلم الناس بدقائق كلام العرب وأسرار النحو والأدب ، طار في الآفاق صيته ، وسار في الأقاليم ذكره ...» وعدّد مؤلفاته وذكر منها كتابه هذا.
أقول : شرح فيه المائة كلمة التي جمعها الجاحظ بالعربية نثراً ، ثم بالفارسية نثراً ونظماً ، ألّفه للسلطان محمود بن خوارزمشاه في سنة ٥٥٣ ، وصرّح في خطبة الكتاب ، أنّ كتابه شرح على المائة كلمة التي اختارها الجاحظ من مجموع كلمات أميرالمؤمنين عليه السّلام ، ممّا يعادل كل كلمة منها ألف كلمة.
مخطوطات «مطلوب كل طالب» :
مخطوطة كتبت سنة ٨٧٧ ، بأول المجموعة ٧١٣٦ ، في مكتبة الإمام الرضا عليه السّلام في مشهد.
٢ ـ ومخطوطة من القرن الثامن ، ضمن المجموعة ٢٢٠٧ ، في مكتبة عاطف في إسلامبول.
٣ ـ واُخرى ضمن مجموعة في مكتبة اياصوفيا ، رقم ٤٧٩٥ ، كتبت سنة ٨٤٣ هـ.
٤ ـ واُخرى فيها ، كتبت سنة ٨١٦ ، ضمن مجموعة رقم ٤٧٩٢.
٥ ـ واُخرى ضمن مجموعة في مكتبة أسعد أفندي ، رقم ١٣٣٥ ، كتبت سنة ٨١٢ هـ.
٦ ـ واُخرى في حميدية ، ضمن مجموعة رقم ١٤٤٧ ، كتبت في القرن الثامن.
٧ ـ مخطوطة في مكتبة البلاط الإيراني (كتابخانه سلطنتي) رقم ١٦٩٤ ، نسخة خزائنية قيّمة ، المتن بخطّ الخطاط محمد بن عبدالواسع التبريزي ، كتبها بخط نسخي جيد في سنة ٨٧٨ ، والشرح الفارسي بخط الخطاط محيي الشيرازي في السنة نفسها وصفت في فهرسها للمخطوطات الدينية ص ٨٠٣.
٨ ـ نسخة خزائنية رائعة في المتحف الإسلامي في إسلامبول ، كتبت بخط الخطاط أحمد بن علي الصوفي المراغي سنة ٨٧٦ متأنّقاً في كتابتها ، فكتبها بخط الثلث والريحان والتعليق والرقاع والتوقيع ، كل ذلك مقصوص بدقّة وملصق على أوراق بمهارة وبراعة وفنّ.
٩ ـ مخطوطة المكتبة المركزية لجامعة طهران ، ضمن مجموعة كتبت من سنة ٩٠٩ ـ إلى سنة ٩١٢ ، رقم ٢٣٩٨ ، ذكرت في فهرسها ٩ / ١٠٠٦.
١٠ ـ نسخة اُخرى فيها ، خزائنية ، رقم ٨٣٣٥ ، من مخطوطات القرن ٩ و١٠ ، ذكرت في فهرسها ١٧ / ١١١.
١١ ـ نسخة كتبها علي بن محمد بن أحمد الحنفي سنة ٩٧٨ ، في مكتبة جامعة لوس أنجلس.
ترجمات «مطلوب كل طالب» :
١ ـ ترجمة فلايشر كتاب مطلوب كل طالب للوطواط إلى اللغة الألمانية وطبع مع حواش وتعليقات له عليه في لايبزيج في ألمانيا سنة ١٨٣٧ م.
٢ ـ ترجمة مطلوب كل طالب ، بالتركية ، لمصطفى القسطموني ، منه مخطوطة في مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة.
طبعات «مطلوب كل طالب» :
١ ـ طبع في لايبزيج سنة ١٨٣٧ م.
٢ ـ وفي تبريز سنة ١٢٥٩ هـ.
٣ ـ وفيها أيضاً سنة ١٣١٢ هـ.
٤ ـ وفي طهران سنة ١٣٠٤ هـ وسنة ١٣٨٩ هـ.
٥ ـ وفيها أيضاً سنة ١٣٨٢ هـ بتحقيق السيد جلال الدين المحدّث الاُرموي رحمه الله ، تارة وحده ، ومنضمّاً إلى شرح ابن ميثم عدّة مرّات.
(٣)منهاج العارفين في شرح كلام أميرالمؤمنين عليه السّلام
لابن ميثم البحراني ، كمال الدين أبي الفضل ميثم بن علي بن ميثم البحراني ، المتوفّى سنة ٦٩٩ هـ ، الفيلسوف الأديب الفقيه المشهور.
ترجم له ابن الفوطي في تلخيص مجمع الأداب ٥ / ٢٩٥ بلقبه كمال الدين ، ووصفه بالأديب الفقيه ، وقال : «قدم مدينة السلام وجالسته وسألته عن مشايخه ... كتبت عنه ، وكان ظاهر البشر ، حسن الأخلاق ...».
شرح فيه المائة كلمة جمع الجاحظ ، وله على نهج البلاغة شرحان ، كبير وصغير ، مصباح السالكين واختيار مصباح السالكين.
ومن منهاج العارفين مخطوطة في مكتبة السيد الحكيم العامة في النجف الأشرف رقم ١٧٢.
ومنه نسخة في المكتبة المركزية في جامعه طهران.
ومنه نسخة في مكتبة الإمام الرضا عليه السّلام في مشهد ، رقم ٧٧٣٤.
ومنه نسخة كتبت سنة ٨٧٠ ، في مكتبة المغفور له السيد جلال الدين المحدّث الاُرموي ، وقد حقّقه على هاتين الأخيرتين ونسختين اُخريين ـ في مكتبته أيضاً ـ وطبعه سنة ١٣٩٠ في طهران ، ثم طبع بالافست عليه أكثر من مرّة وقد ضمّ إليه الشرح التالي.
(٤)شرح المائة كلمة
لعبد الوهّاب بن خواجه ، أمير أدَنَه ، وهو إبراهيم بن پير پشا ، وضمّ إليهما «مطلوب كل طالب» للرشيد الوطواط الذي سبق أن طبعه سنة ١٣٨٢ هـ.
(٥)شرح المائة كلمة ، بالنظم الفارسي ، للواعظ العارف الشيخ عبدالوحيد الجيلاني الأسترآبادي ، تلميذ الشيخ بهاءالدين العاملي.
الذريعة إلى تصانيف الشيعة ١٤ / ٤١.
(٦)شرح المائة كلمة ، للقاضي مصطفى بن محمد خواجكي زاده الحنفي القسطنطيني الرومي ، المتوفّى سنة ٩٩٨ هـ.
معجم المؤلفين ١٢ / ٢٨٢ ، هدية العارفين ٢ / ٤٣٧.
(٧)شرح المائة كلمة ، أو شرح مطلوب كل طالب ، للحسين بن معين الدين الميبدي ، توجد منه مخطوطة في المتحف البريطاني كما في فهرسه ١ / ١٦٦٥.
(٨)شرح المائة كلمة ، لمحمد العمري.
منه مخطوطة في المكتبة الوطنية في باريس ، مذكورة في فهرسها ١ / ٣٩٥٤.
ذكرهما بروكلمن في تاريخ الأدب العربي ١ / ٤٤ من الأصل الألماني و١ / ١٧٩ من الترجمة العربية.
(٩)شرح المائة كلمة ، لجمال خلوتي.
منه مخطوطة في ايا صوفيا ، رقم ٤٠٧٠.
بروكلمن ١ / ١٧٩.
(١٠)كنز الحكمة في تفسير وترجمة المائة كلمة من جمع الجاحظ ، للفضل بن أحمد بن أبي طاهر.
منه مخطوطة في المكتبة السليمانية في إسلامبول ، من كتب اياصوفيا ، كتبت سنة ٦٨٦ ، رقم ٩ / ٢٠٥٢ ، وعنها مصوّرة في جامعة طهران ، رقم الفيلم ٢٧٠.
فهرست مصوّرات المكتبة المركزية لجامعة طهران ١ / ٤٤٧.
(١١)شرح المائة كلمة ، بالتركية ، باسم شرح الكلمات المرتضوية.
نسخة منه كتبت سنة ١١٩٥ ، في مكتبة جامعة لوس أنجلس ، ضمن المجموعة رقم ٦٠١. B ولعلّه ترجمة بالتركية لشرح الرشيد الوطواط «مطلوب كل طالب».
ترجمات المائة كلمة :
١ ـ ترجمها وليم پول إلى الإنجليزية وطبعها في ادنبره سنة ١٨٣٢ بروكلمن ، الترجمة العربية ١ / ١٨٠.
٢ ـ ترجمة المائة كلمة نظماً فارسياً ، نسخة منه كتبت سنة ٩٣٩ ضمن مجموعة في المكتبة السليمانية رقم ١٢٠٨.
٣ ـ ترجمة المائة كلمة بالفارسية نثراً ، نسخة كتبت سنة ٦٨٦ في المكتبة السليمانية من كتب اياصوفيا رقم ٢٠٥٢.
٤ ـ ترجمة المائة كلمة بالفارسية نظماً ، للجامي الشاعر الصوفي المشهور ، نورالدين عبدالرحمن ، المتوفّى سنة ٨٩٨.
فهرست المكتبة المركزية لجامعة طهران ٢ / ١٣٨.
٥ ـ ترجمة نظم المائة كلمة للجامي الى التركية ، طبع في إسلامبول سنة ١٢٨٨.
٦ ـ ترجمة المائة كلمة نظماً فارسياً ١ / ١٧٩ لدرويش أشرف في سنة ٨٣٨.
دانشمندان اذربيجان ص ١٤٧ ، فهرست المكتبة المركزية لجماعة طهران ٢ / ١٣٨.
٧ ـ ترجمة المائة كلمة بالفارسية والتركية نظماً.
نسخة منه ضمن مجموعة في مكتبة جامعة لوس أنجلس رقم ٣٥. D
١٥ ـ الثقفي
أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي الكوفي ، نزيل أصفهان ، المتوفّى سنة ٢٨٣ ، ترجم له الشيخ الطوسي والنجاشي في فهرستيهما وعدّا مصنّفاته الكثيرة ومنها :
كتاب الخطب المعربات.
كتاب الخطب السائرة.
رسائل أميرالمؤمنين عليه السّلام وأخباره.
وذكروا أسانيدهم المتعدّدة إليه برواية كتبه عنه ، وقد طبع من كتبه كتابُ «الغارات» في مجلّدين ، بتحقيق السيد جلال الدين المحدّث ، في طهران ، وهو تحت الطبع في بيروت بتحقيق العلامة السيد عبدالزهراء الخطيب ، وترجم إلى الفارسية أيضاً.
راجع الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٧ / ١٩٣ ، ومعجم رجال الحديث ١ / ٢٧٨ و ٢٨٧ ، ومقدّمة طبع كتاب الغارات.
القرن الرابع
١٦ ـ ابن دريد
أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي البصري ، شيخ الأدب ، ومؤلف الجمهرة في اللغة ، المتوفّى سنة ٣٢١ هـ.
ترجم له النديم في الفهرست ص ٦٧ ، والخطيب في تاريخ بغداد ٢ / ١٩٥ ، والسمعاني في الأنساب ٥ / ٣٠٥ ، والقفطي في أنباه الرواة ٣ / ٩٢ ، وياقوت في معجم الاُدباء ، وغير ذلك
له مجموعة في حكم أميرالمؤمنين وقصار كلمه عليه السّلام ، ذكر بروكلمن في تاريخ الأدب العربي في ١ / ١٧٩ من الترجمة العربية أنّه وجد منه نسخة في دارالكتب الوطنية في باريس.
١٧ ـ أبو أحمد الجلودي
عبدالعزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الأزدي البصري ، شيخ البصرة وأخباريّها ، المتوفّى سنة ٣٣٢ هـ.
ترجم له النجاشي في فهرسته وعدّد كتبه الكثيرة البالغة مائتين كتاباً ، وذكر منها : كتاب خطب أميرالمؤمنين عليه السّلام ، كتاب شعره ، كتاب رسائله ، كتاب مسند أميرالمؤمنين عليه السّلام ، كتاب ذكر كلامه في الملاحم ، كتاب الدعاء عنه عليه السّلام ، ثمّ أورد إسناده إليه برواية كتبه عنه.
وترجم له إسماعيل باشا في هدية العارفين ١ / ٥٧٦ ـ ٥٧٧ وعدّد كتبه الكثيرة ما عدا ما ذكرناه !
وترجم له النديم والشيخ الطوسي في فهرستيهما وذكرا له بعض كتبه ، وراجع معجم رجال الحديث ١٠ / ٣٩.
١٨ ـ القاضي نعمان
وهو أبو حنيفة النعمان بن محمد بن منصور بن حيون المغربي التميمي المصري ، قاضي مصر وفقيهها في العهد الفاطمي ، المتوفّى سنة ٣٦٣.
له كتاب خطب علي عليه السّلام ، وله شرح خطب علي عليه السّلام ، ذكر في مقدمة كتابه «الهمّة» وفي الذريعة ١٣ / ٢١٧.
أصله من القيروان وسكن القاهرة ، وصنّف كتباً كثيرة ، قال الذهبي في ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٥٠ : «وله يد طولى في فنون العلوم والفقه والإختلاف ونَفَس طويل في البحث ...
وانتصر لفقه أهل البيت وله كتاب في اختلاف العلماء ، وكتبه كبار مطولة ، وكان وافر الحشمه ، عظيم الحرمه ...».
وترجم له ابن خلّكان ترجمة مطولة في الوفيات ٤ / ٤١٥ ، والزركلي في الأعلام ٨ / ٤١ وقال : «كان واسع العلم بالفقه والقرآن والأدب والتاريخ ...».
١٩ ـ الشريف الرضي (٣٥٩ ـ ٤٠٦ هـ)
الشريف الأجلّ ذوالحسبين وذوالمنقبتين أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن الإمام موسى بن جعفر عليه السّلام.
وهو أجلّ من أن يعرّف به ، غنيّ عن الإطراء ، ونكتفي هنا ببعض كلام الباخرزي في الدمية حيث ترجم له في ١ / ٢٩٢ وقال : «له صدر الوسادة بين الائمة والسادة ، وأنا إذا مدحته كنت كمن قال لذكاء ما أنورك ! ولخضارة ! ما أغزرك ! وله شعر إذا افتخر به أدرك من المجد أقاصيه ، وعقد بالنجم نواصيه ، وإذا نسب انتسب رقّة الهواء إلى نسبه ، وفاز بالقدح المعلّى في نصيبه ...».
مؤلّفات الشريف الرضي :
لم يذكر النديم في الفهرست من مؤلفات الشريف الرضي شيئاً ، وهذا ربّما يُستغرب في بادىء النظر لأنّه كان في عصره ومصره ، وذلك لأنّ الفهرست ألف سنة ٣٧٧ ، والرضي يومذاك ابن ثماني عشرة سنة ، فهو بعد في دور التعلّم والقراءة على الأساتذة.
نعم جاء ذكر الشريف الرضي في فهرست النديم في ترجمة اُستاذه ابن جنّي ، المتوفّى سنة ٣٩٢ ، حيث ذكر فيه ـ في مؤلّفات ابن جنّي ـ ص ٩٥ : تفسير المراثي الثلاث والقصيدة الرائية للشريف الرضي ، ممّا يدلّ على أنّه اشتهر بالشعر الجيّد حيث تعاطى القريض منذ صباه ، ونظم الشعر وهو ابن عشر ، وانتشرت له القصائد الجياد وهو في سنّ المراهقة ، وكان للرضي مكانة مرموقة في الشعر والأدب حتى أنّ اُستاذه أباالفتح ابن جنّي شرح أربعاً من قصائده في أربعة مجلّدات ، تكلّم عن كل قصيدة منها في مجلّد ، وإذا رأينا أنّ النديم ذكر الشريف في فهرسته المؤلّف سنة ٣٧٧ ، علمنا أنّ هذه القصائد ـ التي هي قمّة في الجودة إلى درجة يشرحها اُستاذه ابن جنّي ـ هي ممّا نظمه وهو دون الثامنه عشرة من عمره ، بل ربّما كان في حدود البالغين.
ونعود فنقول : حسب الرضي أنّ اُستاذه ابن جنّي يتولّى شرح شعره المبكّر في أربعة مجلّدات.
وأن يكون مهيار الديلمي تلميذاً له وخريج مدرسته ، فقد أسلم على يده وهو احد المتخرّجين من معهده الثقافي ، فقد كان للشريف الرضي مؤسسة ثقافية ، ومعهداً علميّاً كما يحدّثنا عنه ابن خلكان في وفيات الأعيان ، وآدم متز.
فقد ذكر في كتابه الحضارة الإسلامية دور العلم والمؤسسات الثقافية ، وعدّ منها مؤسسة الرضي ، وذكرها في ١ / ٣٣٠ : وكذلك اتّخذ الشريف الرضي (المتوفّى عام ٤٠٦ ـ ١٠١٥ م) نقيب العلويّين ، والشاعر المشهور ، داراً سمّاها «دارالعلم» وفتحها لطلبة العلم ، وعيّن لهم جميع ما يحتاجون إليه (١).6
مؤلّفات الشريف الرضي وتاريخ تأليفها
فأسبق شيء نعلمه منها ـ هو ـ كتابه :
١ ـ خصائص الائمّة
فقد ألّفه وهو في الرابعة والعشرين من عمره ، حيث ذكر في حديث له في مقدّمته ما ملخّصه : «لقيني وأنا متوجّه عشيّة عرفة ، سنة ٣٨٣ إلى مشهد مولانا أبي الحسن موسى ابن جعفر ... وعدت وقد قوى عزمي على عمل هذا الكتاب ، إعلاناً لمذهبي ، وكشفاً عن مغيّبي ...».
وهذا صريح في أنّه ألّف هذا الكتاب في اُخريات عام ٣٨٣ وبدايات سنة ٣٨٤ ، وذكر في المقدّمة أنّه طلب منه ذلك قبل حين من الزمن ، وقال في مقدّمه نهج البلاغه : فإنّي كنت في عنفوان السنّ ، وغضاضة الغصن ، إبتدأت بتأليف كتاب في خصائص الائمّة ... فهذا ما يرجع الى تأريخ تأليفه.
وأمّا مخطوطاته
١ ـ فمنه مخطوطة في مكتبة رضا في رامپور بالهند (رضا لايبريري) ، كتبها عبدالجبّار ابن الحسين بن أبي القاسم الحاج الفراهاني ، الساكن بقرية خومجان ، وفرغ منها يوم الأربعاء ، الرابع من شوّال سنة ٥٥٣ هـ.
والكاتب من تلامذة السيّد ضياء الدين أبي الرضا ، فضل الله بن عليّ الحسني ، الراوندي ، القاشاني ، من أبرز أعلام الطائفة في القرن السادس ، له ترجمه في أنساب السمعاني ، وخريده القصر ، وغيرهما.
والظاهر أنّه كتبها على نسخة شيخه أبي الرضا ، وهو كتب نسخته في سفرته الى بغداد ، في بدايات هذا القرن على نسخة الأصل بخطّ المؤلّف الرضيّ.
ثم إنّ الكاتب قرأ هذه النسخة على السيّد فضل الله الراوندي ، فكتب له عليها :
قرأ الخصائص عليَّ الشيخ الرئيس الولد وجيه الدين ، فخر العلماء أبو عليّ عبدالجبار بن الحسين بن أبي القاسم ـ دامت نعمتهما ـ ورويتها له عن شيخي أبي الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الأخشيذ السراج ، عن أبي المظفر عبدالله بن شبيب ، عن أبي الفضل الخزاعي ، عن الرضيّ ـ رضي الله عنه ـ.
وكتب فضل الله بن عليّ الحسني أبو الرضا الراوندي في ذي القعدة ، من سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
وعن هذه المخطوطة مصوّرة في المكتبة المركزيّة لجامعة طهران ، رقم الفيلم ٥٠٤٦ ، وصفت في فهرست مصوّراتها ج ٣ ص ١٢٧.
٢ ـ نسخة من الخصائص كتبت في القرن الثامن ، في المكتبة السليمانية في إسلامبول ، من كتب اياصوفيا ، بأوّل المجموعة رقم ٤٨٧٥ ، من ١ ـ ٦٥.
نوادر المخطوطات العربية في تركيا ، للدكتور رمضان ششن ٢ / ١٢٢.
طبعات كتاب خصائص الائمة :
طبع في النجف الأشرف سنة ١٣٦٨ ، من مطبوعات المطبعة الحيدرية.
٢ ـ اُعيد طبعه بالاُفست في قم.
٣ ـ طبعه مجمع البحوث الإسلامية في مشهد بتحقيق زميلنا العلامة النشط الشيخ محمد هادي الأميني سنة ١٤٠٦ بمناسبة الذكرى الألفية لوفاة الشريف الرضيّ.
٢ ـ نهج البلاغة
صرّح في مقدّمته أنّه ألّفه بعد خصائص الائمة وعلى أثره حيث يقول : «وسألوني عند ذلك أن أبداً بتأليف كتاب يحتوي على مختار كلام مولانا أميرالمؤمنين عليه السّلام ... علماً أنّ ذلك يتضمّن من عجائب البلاغة ، وغرائب الفصاحة ، وجواهر العربية ، وثواقب الكلم الدينية والدنيوية ، ما لا يوجد مجتمعاً في كلام ، ولا مجموع الأطراف في كتاب ، إذ كان أميرالمؤمنين عليه السّلام مشرع الفصاحة وموردها ، ومنشأ البلاغة ومولدها ، ومنه عليه السّلام ظهر مكنونها ، وعنه اُخذت قوانينها ، وعلى أمثلته حذا كلّ قائل خطيب ، وبكلامه استعان كلّ واعظ بليغ ، ومع ذلك فقد سبق وقصّروا ، وتقدّم وتأخّروا ، لأنّ كلامه عليه السّلام الكلام الذي عليه مسحة من العلم الإلٰهي ، وفيه عبقة من الكلام النبوي ، فأجبتهم إلى الابتداء بذلك ...».
فيبدو أنّه بدأ بتأليف «نهج البلاغة» بعد «خصائص الائمة» أي في عام ٣٨٤ ، ولبث في ذلك نحو ستة عشر عاماً ، حيث أرّخ فراغه منه برجب عام ٤٠٠ ، وأشار إلى طوله مكثه في تأليفه بقوله فيه : «وربّما بعد العهد ، اختير أولاً فاُعيد بعضه سهواً أو نسياناً ...».
ويأتي الكلام على جوانب ممّا يخص نهج البلاغة تحت عناوين (مخطوطاته) و (طبعاته) و(شروحه) و(أول من شرحه) و(ترجماته) و(منتخباته) و(تذييلاته).
٣ ـ مجازات الآثار النبوية
ويبدو أنّه في خلال اشتغاله بتأليف نهج البلاغة في هذه الفترة الطويلة قد أنجز تأليف كتابه «مجازات الآثار النبوية» فقد أحال إليه في نهج البلاغة ص ٢٦٣ عند الكلام على قوله عليه السّلام «٤٦٦ ـ العين وكاءالسه» : «وقد تكلّمنا على هذه الإستعارة في كتابنا الموسوم بمجازات الآثار النبوية».
كما أنّه يحيل في المجازات ص ٢٢ و٤١ و١٦١ و٢٢٣ و٢٥٢ ، الى كتابه نهج البلاغة.
مخطوطاته
١ ـ نسخة كتبت سنة ٩٨٢ ، كانت في مكتبة الدكتور حسين علي محفوظ ثمّ نقلت منها إلى مكتبة كلية الآداب بجامعة بغداد.
٢ ـ مخطوطة في مكتبة السيد حسن الصدر في الكاظمية ، وعليها طَبَعَه نجله السيد محمد الصدر في بغداد لأوّل مرّة.
٣ ـ نسخة في مكتبة الإمام الرضا عليه السّلام في مشهد ، كتبت سنة ١٠٦٤ هـ ، رقمها ٢١٣٤.
٤ ـ نسخة في مكتبة الأزهر بالقاهرة ، رقم ٣٨٩٧ حديث.
٥ ـ نسخة في مكتبة ملك الأهلية في طهران ، رقم ١ / ٣٥٤٥.
٦ ـ نسخة من مخطوطات القرن العاشر ، في مكتبة زميلنا العلامة المحقّق السيد محمد علي الروضاتي دام مؤيّداً في مدينة أصفهان.
طبعاته :
١ ـ طبع لأول مرّة في مطبعة الآداب ببغداد سنة ١٣٢٨ هـ.
٢ ـ طبع بالقاهرة سنة ١٣٥٦ بتحقيق محمود مصطفى في مطبعة مصطفى البابي الحلبي.
٣ ـ طبع بالقاهرة أيضاً بتحقيق طه محمد الزيني في مطبعة البابي الحلبي سنة ١٣٨٧ هـ.
٤ ـ وطبع عليها بالاُفست في قم ، من منشورات مكتبة بصيرتي.
ويقوم بتحقيقه الآن زميلنا الفاضل الشيخ رضا الاستادي لتطبع من قبل مؤسسة نهج البلاغة في طهران.
٤ ـ تلخيص البيان في مجازات القرآن
قال في آخره : «و كان الإبتداء بتصنيف هذا الكتاب في يوم الخميس لعشر ليال بقين من شعبان سنة إحدى وأربعمائة.
والفراغ منه في يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من شوّال من هذه السنة ، على ما تخلّل هذه المدّة من اعتراضات العوائق ، واقتطاعات الشواغل ، واختلاط الداعي بالصوارف ، والحمدلله ربّ العالمين ، وصلواته على رسوله سيّدنا محمد وآله الطاهرين» فلم يستغرق تأليفه أكثر من ٥٣ يوماً وليس من الشريف ببعيد.
وهذا يدلّ على عظمة كتابه «نهج البلاغة» فإنّ من يؤلف كتاباً مثل «تلخيص البيان» في نحو خمسين يوماً قد أخذ تأليف نهج البلاغة من وقته نحو ١٦ سنة.
مخطوطات تلخيص البيان
١ ـ نسخة من مخطوطات القرن السادس ، في المكتبة المركزية لجامعة طهران ، رقم ١٠٣٤ ، تنقص قليلاً من أولها ووسطها وآخرها ، ذكرت في فهرسها ١ / ٦٧ ، وهي من مخطوطات مكتبة السيد محمد المشكاة التي أهداها إلى جامعة طهران ، وهو الذي تولى نشر هذا الكتاب لأول مرّة بالطبع على هذه النسخة مصوّرة.
٢ ـ نسخة اُخرى فيها أيضاً ، ضمن مجموعة رقم ٥٤٧٠ ، كتبت سنة ٥٤٧ هـ ، جاء في آخرها :
«وفرغ من تحرير هذا الكتاب محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد فظ الرهقي ـ غفر الله له ولأبويه ـ يوم الجمعة وقت العصر ببلد آبه ، التاسع والعشرين من شهر الله المبارك الأصبّ رجب عظم الله ميامنه ، سنة سبع واربعين وخمسمائة حامداً لله مصلّياً على رسوله محمد وآله.
وجاء في هامشها في الورقة الأخيرة : «قابلت هذه النسخة بالأصل الذي كان لمولانا الأمير السيد الإمام الأجلّ ، العالم الزاهد ، ضياء الدين ، تاج الإسلام ، أبي الرضا فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسني الراوندي دامت أيّامه ، بمدينة اندوز وهي قاسان ، في سلخ جمادى الآخرة سنة أربع وستين وخمسمائة حامداً ومصلّياً.
وكتب صاحبه محمد بن الحسن بن محمد الحافظ الرهقي بخطه».
فهرست المكتبة المركزية ج ١٦ ص ١٧ ، نشرة المكتبة المركزية ج ٤ ص ٤٤٥.
٣ ـ نسخة من مخطوطات القرن الثالث عشر ، كاملة من الجانبين ، وربّما تخلّلها نقص قليل ، وهي في مكتبة زميلنا الجليل السيد محمد الجزائري حفظه الله ، وهي التي طبع عليها الكتاب في بغداد ، وتاريخ تأليف الكتاب ـ بدئه وختامه ـ موجود في نهاية هاتين الأخيرتين.
طبعات تلخيص البيان :
١ ـ نشره السيد محمد المشكاة في طهران سنة ١٣٦٩ مصوّراً على المخطوطه رقم ١ المذكورة أعلاه على طريقة الفوتوتيب وألحق بها فهارس فنّية وقدّم له مقدمة هو والدكتور حسين علي محفوظ.
٢ ـ نشرته مكتبة الخلاني العامة في بغداد ، برعاية المغفور له العلامة السيد محمد الحيدري ، وهذه الطبعة أكمل من الاُولى لأنّها طبعت على المخطوطة رقم ٣ المذكورة آنفاً طبعت على الحروف في بغداد سنة ١٣٧٥.
٣ ـ طبع بالقاهرة سنة ١٣٧٤ بتحقيق الاُستاذ محمد عبدالغني حسن مع مقدمة قيّمة وفهارس فنّية ، طَبَعَها ناقصة على طبعة الاُستاذ مشكاة.
٤ ـ أعادت طبعه مكتبة بصيرتي في قم بالاُفست على طبعة محمد عبدالغني حسن.
٥ ـ حقائق التأويل
لا نعلم بالتحديد تاريخ تأليفه لأنّه لا يوجد بكامله لنهتدي إلى ما يشير إلى ذلك ، ولكنّ الموجود منه هو المجلّد الخامس فحسب ، ومخطوطة مشهد مكتوبة على نسخة قرئت على المؤلف سنة ٤٠٢ هـ كما في الذريعة ٧ / ٣٢٠ ؛ فلربما كان تأليفه أسبق من تلخيص البيان ومتأخّر عن نهج البلاغة حيث يحيل فيه في ص ١٦٧ ، إلى نهج البلاغة ، ولكن جاء في فهرست مكتبة الإمام الرضا عليه السّلام في مشهد ١ / ٣٩ أنّ مخطوطة المكتبة كتبت على نسخة كان فيها تاريخ تأليف الكتاب سنة ٤٠٢ هـ فيكون تأليفه متأخّراً عن التلخيص والنهج.
مخطوطاته :
١ ـ نسخة في مكتبة الإمام الرضا عليه السّلام في مشهد ، رقم ١٣٢٠ ، فرغ منها الكاتب في ٢١ رجب سنة ٥٣٣ ، كتبت على نسخة مقروءة على المؤلف وعليها خطّه.
٢ ـ مخطوطة كتبت سنة ١٠٢٨ هـ ، في مكتبة كليّة الحقوق في جامعة طهران رقم ٣٠٧ ج ، ذكرت في فهرست مكتبة كلية الحقوق ص ٣٣٠.
طبعاته :
١ ـ طبع هذا الجزء ـ الخامس الموجود منه ـ في النجف الأشرف ، نشرته جمعية منتدى النشر في النجف سنة ١٣٥٥ هـ ، بعد ما اُلّفت لجنة من الأفاضل الاُدباء لتحقيقه ، وقدّم له العلامة الكبير الشيخ عبدالحسين الحلي رحمه الله.
٢ ـ أعادت طبعه بالاُفست على الطبعة السابقة مؤسستي البعثة ونهج البلاغة في طهران سنة ١٤٠٦ هـ بمناسبة الذكرىٰ الألفية لوفاة الشريف الرضي.
وقد صدر عن حياة الشريف الرضيّ عدّه كتب منها :
١ ـ حياة الشريف الرضيّ ، للعلّامة الشيخ عبدالحسين الحلي النجفي ، المتوفّى سنة ١٣٧٥ طبع في النجف في مقدّمة حقائق التأويل سنة ١٣٥٥.
٢ ـ حياة الشريف الرضيّ ؛ للعلامة الشيخ محمد رضا آل كاشف الغطاء النجفي ، المتوفّى سنة ١٣٦٦ ، نشر في مجلة الرضوان الهندية سنة ١٣٥٥ ، ثمّ طبع في النجف الأشرف ١٣٦٠ هـ.
٣ ـ الشريف الرضيّ ، للدكتور حسين علي محفوظ الكاظمي ، طبع في مطبعة الريحاني في بيروت سنة ... ، في ٢٥٠ صفحة.
٤ ـ عبقرية الشريف الرضيّ ؛ للدكتور زكي مبارك ، المتوفّى سنة ١٣٧١ بمصر ، في مجلّدين سنة ١٩٣٩ ، وطبع في بيروت أيضاً.
٥ ـ الشريف الرضيّ بودلير العرب ؛ للدكتور عبدالمسيح محفوظ ، طبع مكتبة بيروت سنة ١٩٤٤ م.
٦ ـ الشريف الرضيّ ؛ للدكتور إحسان عباس ، طبعته دار صادر في بيروت سنة ١٩٥١.
٧ ـ الشريف الرضيّ ، عصره وحياته ومنازعه ؛ لأديب التقي البغدادي السوري ، المتوفّى سنة ١٣٦٤ ، عضو المجمع العلمي بدمشق ، طبع بدمشق ، مطبعة كرم سنة ١٩٦١ ، في ٣٧٤ صفحة.
٨ ـ الشريف الرضي ؛ للدكتور محمد عبدالغني حسن المصري ، طبعته دار المعارف المصرية سنة ١٩٧٠ ، في سلسلة نوابغ الفكر العربي.
٩ ـ الشريف الرضيّ عصره ، تاريخ حياته ، شعره ؛ لمحمد سيد گيلاني ، طبع بالقاهرة ١٩٣٧.
١٠ ـ الشريف الرضي ؛ بقلم حنّا نمر.
١١ ـ الشريف الرضيّ ؛ للاُستاذ طاهر الكيالي ، طبع سنة ١٩٤١ م.
١٢ ـ الحماسة في شعر الشريف الرضيّ ؛ لمحمد جميل شلش ، طبع ببغداد سنة ١٩٧٤ م.
١٣ ـ الشريف الرضي حياته ودراسة شعره ؛ للدكتور محمد عبدالفتاح الحلو ، وهي رسالة دكتوراه له ، اُجيز بها من جامعة القاهرة سنة ١٩٧٤ ، وهو أوسع ما كتب بهذا الصدد ، وربّما يقع في أربعة أجزاء لأنّه بلغ ألفي صفحة.
١٤ ـ الشريف الرضي حياته وشعره ؛ للدكتور : ي عبدالعلي ، اُطروحة دكتوراه من لندن.
ذكرته مجلة المورد البغدادية في عددها الأول من المجلد السابع ص ٢٧٣.
ولم يبلغنا طبع هذين الأخيرين ، كما أنّ هناك كتابان آخران لا يزالان مخطوطان ، وهما :
١٥ ـ من وحي الشريف الرضي ؛ للعلامة الشيخ قاسم محيي الدين النجفي ، المتوفّى سنة ١٣٧٦ هـ.
١٦ ـ الشريف الرضي ؛ للعلامة الشيخ محمد هادي الأميني حفظه الله.
وهناك كتاب آخر عن حياة الشريف الرضي بالفارسية للسيد علي أكبر البرقعي القمي ، سمّاه :
١٧ ـ كاخ دلاويز ، طبع سنة ١٣٥٨ هـ.
القرن الخامس
١ ـ دستور معالم الحكم
للقاضي القضاعي ، أبي عبدالله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي ، المصري ، الشافعي ، المتوفّى سنة ٤٥٤ هـ.
له ترجمة مع الثناء والإطراء الكثير في الإكمال لابن ماكولا ٧ / ١٤٧ ، وأنساب السمعاني ١٠ / ١٨٠ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٢١٢ ، والوافي بالوفيّات ٣ / ١١٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٩٢ ، وطبقات الشافعيّة للسبكي ٤ / ١٥٠ ، وللآسنوي ٢ / ٣١٢ ، ولابن قاضي شهبة ١ / ٢٤٥. وذكروا مؤلّفاته ، ومنها كتابه دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم ، من كلام أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) ، قال في أوّله :
أمّا بعد ، فإنّي لمّا جمعت من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ألف كلمة ومائتي كلمة في الوصايا ، والأمثال ، والمواعظ ، والآداب ، وضمّنتها كتاباً ، وسمّيته بالشهاب 7 ، سألني بعض الإخوان أن أجمع من كلام أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه ... وأن أعتمد في ذلك على ما أرويه ، وأجده في مصنّف من أثق به ...
وقد طبع في مصر ، وإيران ، ولبنان عدّة مرات.
ومنه مخطوطة كتبت سنة ٦١١ ، في مكتبة جستر بيتي ، برقم ٣٠٢٦.
٢ ـ تذييل نهج البلاغة
لابن الجلي أبو الفتح عبدالله بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الحلبي ـ المعروف بابن الجلّي ـ.
وبيت الجلّي ـ بكسر الجيم المعجمة وتشديد اللام ـ من البيوت العلميّة العريقه الشيعيّة في حلب ، أنجبت أعلاماً في الفقه ، والحديث ، والأدب في القرنين الرابع والخامس ، منهم أبوالفتح هذا ، وأبوه ، وجدّه.
ترجم ابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب لأبيه إسماعيل بن أحمد ، وقال : حدّث بحلب ، عن أبيه ... وروى عنه ابنه أبوالفتح ...
وأخرج من طريقه حديث عليّ عليه السّلام : «نزلت النبوّة يوم الإثنين ، وصلّيت مع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم الثلاثاء».
وترجم له أيضاً ابن حجر في لسان الميزان ١ / ٣٩٢ ، ناقلاً عن تاريخ ابن أَبي طي أنّه قال : إمام فاضل في الحديث ، وفقه أهل البيت ، روى عن أبيه و ... توفّي سنة ٤٤٧ ، ولإسماعيل أسفار في فنون شتّى ، إنتهى.
وأمّا ابنه أبو الفتح ، فقد روى عن أبيه سنه ٤٠٧ ، فتقدّر ولادته حدود سنة ٣٩٠ ، وروى أيضاً عن أَبي نمير الأسدي عبدالرزاق بن عبدالسلام ، وروى عنه عليّ بن عبدالله بن أبي جرادة العقيلي الحلبي ، ونظام الملك الطوسي الوزير ، وأبوبكر الخطيب البغدادي.
له ترجمة في أنساب السمعاني «الجلّي» ، ووهم فسمّاه أحمد ، والمشتبه ١ / ١٦٨ ، وتبصير المنتبه ١ / ٣٤٢ ، وتاج العروس ٧ / ٢٦٢.
له تذييل على نهج البلاغة.
قال ابن أبي الحديد في شرحه ١٨ / ٢٢٥ ، في حديث ضرار بن ضمرة : فإنّ الرياشي روى خبره ، ونقلته أنا من كتاب عبدالله بن إسماعيل بن أحمد الحلبي ، في التذييل على نهج البلاغة.
٣ ـ خطب أميرالمؤمنين عليه السّلام
لأبي العبّاس يعقوب بن أبي أحمد الصيمري.
نقل عنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، فقال في ج ١٥ ص ٨٢ ، في الكلام على رسالة : ووقفت عليها من كتاب أبي العبّاس يعقوب ابن أبي أحمد الصيمري ، الذي جمعه في كلام عليّ عليه السّلام ، وخطبه.
٤ ـ قلائد الحكم
للقاضي أبو يوسف يعقوب بن سليمان بن داود الإسفرائني الشافعي ، خازن كتب المدرسة النظاميّة ببغداد ، والمتوفّى سنه ٤٨٨.
له ترجمة في الطبقات الشافعيّة الوسطى والكبرى ٥ / ٣٥٩ ، وللاسنوي ١ / ٩٦ ، ولابن قاضي شهبة ١ / ٣٠٤ ، ومعجم المؤلّفين ١٣ / ٢٤٩ ، وهديّة العارفين ٢ / ٥٤٥ ، وبروكلمن ١ / ٣٠١ ، والذيل ١ / ٥٩٤ ، والأعلام ٨ / ١٩٩.
قال الآسنوي : كان فقيهاً ، اُصوليّاً ، نحويّاً ، لغويّاً ، شاعراً ، حسن الخطّ ، صنّف ، وسمع ، وحدّث ، وسافر لكثير ... ذكره أبو سعد (السمعاني) في الذيل ...
له كتاب قلائد الحكم وفرائد الكلم من كلام عليّ بن أبي طالب.
ذكر في كشف الظنون ٢ / ١٣٥٣ ، وهديّة العارفين ، ومعجم المؤلّفين ، وأعلام الزركلي ، وغيرها.
منه نسخة من مخطوطات القرن السادس ، في مكتبة مدرسة المروي في طهران.
٥ ـ تاريخ الشهور والدهور
ذكره نصير الدين عبدالجليل القزويني الرازي ، الواعظ المتكلم ، في كتاب النقض 8 ، وهو كتاب بعض مثالب النواصب ، الذي نقض به كتاب بعض فضائح الروافض ، نقضه وردّ عليه في منتصف القرن السادس ، وقد ذكر صاحب الفضائح كلاماً نسبه إلى أميرالمؤمنين عليه السّلام ، فردّ عليه النصير القزويني في ص ١٠٧ ما معرّبه : بأنّ هذا الكلام موضوع لا أصل له ، ولم نجده فيما روي عنه عليه السّلام ، ولا ذكر في المصادر ، ولا يوجد في نهج البلاغه ، ولا في كتاب تاريخ الشهور والدهور ، ولم يشذ عن هذين الكتابين شيء من كلامه عليه السّلام ...
فتراه قارنه بكتاب نهج البلاغة ، في موضوعه واشتماله على كلمات أميرالمؤمنين عليه السّلام وخطبه ، بل يظهر منه أنّه أشمل وأوسع في بابه من نهج البلاغة. ولم نعرف عن الكتاب ومؤلّفه شيئا ، ولم نجد من ذكره إلّا النصير الرازي ، ولعلّ الشهور والدهور تكشف لنا في المستقبل عن مخطوطة الكتاب ، فنتعرّف عليه وعلى مؤلّفه.
القرن السادس
١ ـ غرر الحكم
١ ـ ناصح الدين أبو الفتح ابن القاضي محمد بن عبدالواحد التميمي الآمدي ، المتوفّى سنة ٥١٠ ، أو سنة ٥٥٠.
من مشايخ الحافظ ابن شهراشوب ، وجاء في هديّة العارفين ١ / ٦٣٥ : أنّه تلمذ على أحمد الغزّالي ، وأنّ له جواهر الكلام في شرح الحكم والأحكام من قصّة سيّد الأنام عليه الصلاة والسّلام ، والحكم والأحكام ...
لهترجمة في معالم العلماء ص ٨١ ، ورياض العلماء ٣ / ٢٨١ ـ ٢٨٤ ، وروضات الجنّات ٥ / ١٧٠ ، وأعيان الشيعة ، وخاتمة المستدرك ، وطبقات أعلام الشيعة في القرن السادس ص ١٦٩ ، وأعلام الزركلي ٤ / ١٧٧ ، وبروكلمن الذيل ١ / ٧٥ ، وهديّة العارفين ١ / ٦٣٥ ، ومعجم المؤلّفين ١ / ٢١٣.
له كتاب غرر الحكم ودرر الكلم ، في الكلم القصار ، والحكم والأمثال ، من كلمات مولانا أميرالمؤمنين عليه السّلام.
ذكره له مترجموه ، ورواه عنه الحافظ ابن شهراشوب ، المتوفّى سنة ٥٨٨. قال في مقدّمة كتابه مناقب آل أبي طالب ١ / ١٢ : قد أذن لي الآمدي في رواية غررالحكم.
من مخطوطات الكتاب :
١ ـ مخطوطة كتبت سنة ٥١٧ ، في مكتبة الإمام الرضا عليه السّلام في مشهد ، رقم ١١٦٨.
٢ ـ مخطوطة سنة ٧٠٤ ، في مكتبة غرب ، في مدرسة الآخوند في همدان ، رقم ١٢٤٢٥ ، ذكرت في فهرسها ص ١٦٣.
٣ ـ مخطوطة سنة ٧١٩ ، في مكتبة ملك في طهران ، رقم ٢٣٣٧.
٤ ـ مخطوطة سنة ٧٤٠ ، في مكتبة أميرالمؤمنين عليه السّلام العامّة في النجف الأشرف ، كتبت على نسخة بخط محمد بن صدقة بن حسين بن فائز سنة ٥٨٢.
٥ ـ مخطوطة سنة ٧٩٣ ، في مكتبة الجامعة الأمريكية في بيروت ، ذكرت في فهرسها ص ١٩٥.
٦ ـ مخطوطة القرن الثامن ، في المكتبة المركزيّة لجامعة طهران رقم ٩٥ ، وكان عليها إجازه لكن اُلصق عليها الأوراق عند ترميمها فذهبت ، فهرسها ٢ / ١٦٠.
٧ ـ مخطوطة سنة ٨٧٨ ، في مكتبة طوپقپو في إسلامبول ، ذكرت في فهرسها ٣ / ٧٠٩.
٨ ـ مخطوطة سنة ٩٦١ ، في مكتبه الإمام الرضا عليه السّلام في مشهد ، نسخة خزائنيّة بخط جميل ، تصلح للاُفست عليها.
٩ ـ مخطوطة خزائنيّة جميله ، في مكتبة مدرسة سپهسالار في طهران ، رقم ٥٣٥٧ ، فهرسها ٥ / ٣٥٠.
١٠ ـ نسخة اُخرى فيها كتبت سنة ٩٩٥ ، رقم ٢٨٤٢ ، ذكرت في فهرسها ٢ / ٧٧ و ٥ / ٣٤٩.
طبعات الكتاب :
١ ـ في مصر سنة ١٢٧٢ ، وطبع حرف الألف منه أيضاً في مصر سنة ١٣٣١.
٢ ـ في بمبي سنة ١٢٨٠.
٣ ـ في صيدا سنة ١٣٤٦.
٤ ـ في النجف الأشرف بتصحيح أحمد شوقي الأمين.
٢ ـ نثر اللآلىء
للشيخ المفسّر ، أمين الإسلام ، أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي ، مؤلّف مجمع البيان ، وجوامع الجامع ، وغير ذلك من الكتب الممتعة ، المتوفّى سنة ٥٤٨.
وهو مجموع منتخب من الكلم القصار ، والحكم والأمثال ، من كلام مولانا أميرالمؤمنين عليه السّلام ، رتّبه حسب حروف الهجاء في تسعة وعشرين باباً ، في كلّ باب نحو عشر كلمات ، والمجموع ٢٥٨ كلمة.
مخطوطاته :
١ ـ نسخة بخطّ ياقوت المستعصمي ، كتبها سنه ٦٩١ في مكتبة چستربيتي رقم ٤١٧٤.
٢ ـ واُخرى فيها برقم ٣٨٥٩ من مخطوطات القرن التاسع.
٣ ـ نسخة بخطّ أحمد بن محمود بن عبدالغفار الصديقي ، كتبها سنة ٧٦١ هـ متّبعاً نهج ياقوت في خطه ، وهي في مكتبة البلاط الإيراني (كتابخانه سلطنتي) ، رقم ١٧٨٦ ، ذكرت في فهرسها ص ١٠٦١ ، وفي المكتبة هذه نسخ اُخرى خزائنيّة قيّمة من هذا الكتاب ، نسختان منها بخط الخطاط البارع المشهور أحمد النيريزي.
٤ ـ نسخة بخط الحسن بن محمد بن أبي الحسن الآوي ، كتبها بخط نسخي مشكول ، ضمن مجموعه ، فرغ منها في ربيع الثاني سنة ٧٠٨ ، وفيها المائه كلمة جمع الجاحظ ، وميميّة الفرزدق ، وتائيّة دعبل ، وهذه المجموعة مصوّرة في المكتبة المركزيّة لجامعة طهران ، رقم الفيلم ٣٥٥٤ ، وصفت في فهرس مصوّراتها ٢ / ١٧٨.
٣ ـ عيون الحكم والمواعظ وذخيرة المتعظ والواعظ
لابن الشرفية كافي الدين ـ أو فخرالدين ـ أبي الحسن عليّ بن محمد بن الحسن بن أبي نزار الليثي الواسطي ، من أعلام الإماميّة في أواخر القرن السادس ، ولعلّه أدرك السابع أيضاً ، وهو يلقّب عندهم كافي الدين ، وترجم له ابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ٣ / ٢٥٩ رقم ٢٢٤٩ بلقبه فخرالدين ، فقال : أبوالحسن عليّ بن محمد بن نزار الواسطي الأديب ، أنشد ... فأورد له أبياتاً.
وفي ترجمة ابن أبي طي الحلبي يحيى بن حميدة ، المتوفّى سنة ٦٣٠ ، في إنسان العيون في شعراء سادس القرون ، قال : قرأ يحيى بن حميدة المذكور على الشيخ شمس الدين يحيى بن الحسن بن البطريق ، وعلى الشريف جمال الدين أبي القاسم عبدالله بن زهرة الحسيني الحلبي ، وعلى الشيخ فخرالدين عليّ بن محمد بن نزار ابن الشرفية الواسطي ...
أقول : وممّن يروي عن ابن الشرفية السيّد علاءالدين حسين بن عليّ بن مهدي الحسيني السبزواري 9 ، روى عنه بمدينة الموصل في ١٧ شوّال سنة ٥٩٣.
و يروي ابن الشرفية عن الشيخ رشيد الدين أبي الفضل شاذان بن جبرائيل القمي ، ويعرف عند أصحابنا بعليّ بن محمد الليثي الواسطي ، ترجم له ميرزا عبدالله أفندي في رياض العلماء ، فقال في ٤ / ٢٥١ : الشيخ عليّ بن محمد الليثي الواسطي ، فاضل جليل ، وعالم كبير نبيل ، وهو من عظماء علماء الإماميّة ، وله كتاب عيون الحكم والمواعظ ...
وترجم له في ج ٤ ص ١٨٦ فقال : «الشيخ كافي الدين أبوالحسن علي بن محمد بن أبي نزار [ ابن ] الشرفية الواسطي.
كان من أكابر العلماء ... ، وهذا الشيخ كافي الدين المذكور يروي عن الشيخ الفقيه رشيدالدين أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي ، كما يظهر من مطاوي كتاب مناهج النهج 10 لقطب الدين المذكور ، وقد قال قطب الدين المذكور ، في الكتاب المزبور ، عند ذكر اسم هذا الشيخ في مدحه هكذا : الشيخ الأجلّ العالم ، كافي الدين أبوالحسن عليّ بن محمد بن أبي نزار [ ابن ] الشرفيه الواسطي » ...
ولابن الشرفية هذا قصّة مثبتة في نهاية مخطوطة مناقب أميرالمؤمنين عليه السّلام لابن المغازلي ، وهي :
قال أبوالحسن عليّ بن محمد بن الشرفية : حضر عندي في دكاني بالوراقين بواسط ، يوم الجمعة خامس ذي القعدة ، من سنة ثمانين وخمسمائه ، القاضي العدل ، جمال الدين نعمة الله بن عليّ بن أحمد بن العطار ، وحضر أيضاً شرف الدين أبوشجاع ابن العنبري الشاعر ، فسأل شرف الدين القاضي جمال الدين أن يسمعه المناقب ، فابتدأ بالقراءة عليه من نسختي ، التي بخطي ، في دكاني يومئذ ، وهو يرويها عن جدّه لاُمّه العدل المعمّر محمد بن عليّ المغازلي ، عن أبيه المصنف فهما في القراءة ، وقد اجتمع عليهما جماعة إذ اجتاز أبو نصر قاضي العراق ، وأبوالعباس ابن زنبقه ، وهما ينبزان بالعدالة ، فوقفا يغوغيان وينكران عليه قراءة المناقب ، وأطنب أبونصر قاضي العراق في التهزّي والمجون ... ، فعجز القاضي نعمة الله بن العطار ، وقال بمحضر جماعة كانوا وقوفاً : اللهم إن كان لأهل بيت نبيّك عندك حرمة ومنزلة ، فاخسف به داره وعجل نكايته ، فبات ليلته تلك ، وفي صبيحة يوم السبت ، سادس ذي القعدة ، من سنه ثمانين وخمسمائه ، خسف الله تعالى بداره ، فوقعت هي والقنطره وجميع المسنّاة الى دجلة ، وتلف منه فيها جميع ما كان يملك ، من مال وأثاث وقماش.
فكانت هذه المنقبة من أطرف ما شوهد يومئذٍ من مناقب آل محمّد صلوات الله عليهم.
فقال عليّ بن محمد بن الشرفية : [ وقلت ] في ذلك اليوم في هذا المعنى :
يا أيّها العدل الذي
هو عن طريق الحقّ عادل
متجنّباً سبل الهدى
وإلى سبيل الغيّ مائل
أبمثل أهل البيت يا مغرور
ويحك أنت هازل !
بالأمس حين جحدت من
إفضالهم بعض الفضائل
وجريت في سنن التمرّد
لست تسمع عذل عاذل
نزل القضاء على ديارك
في صباحك شرّ نازل
أضحت ديارك سائحات
في الثرى خسف الزلازل
.............................
قال عليّ بن محمد بن الشرفية : وقرأت المناقب التي صنّفها ابن المغازلي ، بمسجد الجامع بواسط ، الذي بناه الحجاج بن يوسف الثقفي ـ لعنه الله ، ولقّاه ما عمل ـ في مجالس ستة أولها الأحد رابع صفر ، وآخرهنّ عاشر صفر من سنة ثلاث وثمانين وخمسمائه ، في اُمم لا يحصى عديدهم ، وكانت مجالس ينبغى أن تؤرّخ.
وكتب قارؤها بالمسجد الجامع : عليّ بن محمد بن الشرفية
وربّما خلطه بعضهم بسميّه وبلديّه ابن المغازلي ، مؤلّف كتاب مناقب أميرالمؤمنين عليه السّلام ، المتوفّى سنة ٤٨٣ ، فإنّه أيضاً أبوالحسن عليّ بن محمد ، ومن أهل واسط فاشتبه الأمر على بعضهم ، ففي رياض العلماء ٤ / ٢٠٩ : «عليّ بن محمد بن شاكر المؤدّب ، من أهل واسط ، من أصحابنا ، وله كتاب في الأخبار في فضائل أهل البيت عليهم السّلام ، وتاريخ تأليفه سنة سبع وخمسين وأربعمائة ...» فلاحظ فإنّه من بعض الإشتباهات.
وفي تأسيس الشيعة ص ٤٢٠ : الشيخ الرباني عليّ بن محمد بن شاكر المؤدّب الليثي الواسطي ، صاحب كتاب عيون الحكم والمواعظ وذخيرة المتّعظ والواعظ ، كان فراغه من تأليف الكتاب سنة ٤٥٧.
وهو من أصحابنا بنصّ صاحب الرياض ، وله كتاب في فضائل أهل البيت عليهم السّلام ...
بقي هنا شيء : وهو أنّ الشرفية فيما وجدناه على الأكثر بالفاء ، ولكن بالقاف اسم محلّة في واسط ، وهو واسطي ، فلعلّ الصحيح ابن الشرقية بالقاف ، ولكن أكثر ما وجدناه بالفاء ، وأكثر ما وجدناه الشرفية بدون ابن.
وأما كتابه عيون الحكم والمواعظ فهو أوسع وأجمع كتاب لحكم أميرالمؤمنين عليه السّلام ، يشتمل على ١٣٦٢٨ كلمة ، قال المؤلّف :
الحمد لله فالق الحبّة بارىء النسم ... أمّا بعد ، فإنّ الذي حداني على جمع فوائد هذا الكتاب ، من حكم أميرالمؤمنين أبي تراب ، ما بلغني من افتخار أبي عثمان الجاحظ ، حين جمع المائة حكمة الشاردة عن الأسماع الجامعة ، أنواع الانتفاع ... ، فكثر تعجّبي منه ... كيف رضي لنفسه أن يقنع من البحر بالوشل ... ، فألزمت نفسي أن أجمع قليلاً من حكمه ... ، وسمّيته بكتاب عيون الحكم والمواعظ وذخيرة المتّعظ والواعظ ، اقتضبته من كتب متبدّدة ... مثل كتاب نهج البلاغة جمع الرضي ... وما كان جمعه أبوعثمان الجاحظ ، ومن كتاب دستور الحكم ... ، ومن كتاب غرر الحكم ودرر الكلم جمع القاضي أبي الفتح ... ، ومن كتاب مناقب الخطيب (الموفّق بن) أحمد ... ، ومن كتاب منثور الحكم ، ومن كتاب الفرائد والقلائد تأليف القاضي أبي يوسف يعقوب بن سليمان الإسفرائني ، ومن كتاب الخصال ... ، وقد وضعته ثلاثين باباً ، واحد وتسعين فصلاً ، ثلاثة عشر ألفاً وستمائة وثمانية وعشرين حكمة ، منها على حروف المعجم تسعة وعشرون باباً ، والباب الثلاثون أوردت فيه مختصرات من التوحيد ، والوصايا ...
أقول : وكلّ مخطوطات الكتاب فاقدة للباب الثلاثين ، حتى المخطوطات التي رآها صاحب رياض العلماء في القرن الحادي عشر كانت ناقصة ، قال في ترجمته في الرياض ٤ / ٢٥٣ : واعلم أنّ كتابه هذا مشتمل على ثلاثين باباً ، ولكن الموجود في النسخ التي رأيناها تسعة وعشرون باباً ، على ترتيب حروف التهجّي ، وقد سقط من آخره الباب الثلاثون ...
أقول : وهذا الكتاب من مصادر العلامة المجلسي ـ رحمه الله ـ في موسوعته الحديثيّة القيّمة «بحار الأنوار» وإن سمّاه بادئ الأمر بالعيون والمحاسن ، فقد ذكر عند عدّ المصادر في ج ١ ص ١٦ قائلاً : وكتاب العيون والمحاسن للشيخ عليّ بن محمد الواسطي.
وقال عنه في ج ١ ص ٣٤ : وعندنا منه نسخة مصحّحة قديمة ، ثمّ وقع على اسمه الصحيح ، فقال في ج ٧٣ ص ١٠٨ : من كتاب عيون الحكم والمواعظ لعليّ بن محمد الواسطي كتبناه من أصل قديم.
وذكره ـ رحمه الله ـ أيضاً في ج ٧٨ ص ٣٦ في باب (ما جمع من جوامع كلم أميرالمؤمنين صلّى الله عليه وعلى ذرّيته) فعدّد جملة ممّن دوّنوا كلامه عليه السّلام ، وبدأ بالجاحظ ، إلى أن قال : وكذا الشيخ عليّ بن محمد الليثي الواسطي في كتاب عيون الحكم والمواعظ وذخيره المتّعظ والواعظ ، الذي قد سمّيناه بكتاب العيون والمحاسن.
ويبدو أنّه ـ رحمه الله ـ عثر على نسخة قديمة تامّة تحوي الباب الثلاثين ، الذي هو في الخطب والوصايا ، حيث أورد الخطبة الاُولى من نهج البلاغة عن النهج ، وعن هذا الكتاب ، فقال في ج ٧٧ ص ٣٠٠ : نهج البلاغة ، ومن كتاب عيون الحكمة والمواعظ لعليّ بن محمد الواسطي ، من خطبه صلوات الله عليه : الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ...
وللكتاب تلخيص لأحمد بن محمد بن خلف سمّاه : المحكم المنتخب من عيون الحكم ، أوّله : الحمد لله الملك القادر ، العزيز الفاطر.
توجد نسخة منه في مكتبة جامعة القرويّين في فاس ، كتبت سنة ١١٥٢ كما في فهرسها ج ٢ ص ٤٠٥.
وراجع عن كتاب عيون الحكم فهرست مكتبه سبهسالار ١ / ٢٨٣ و٢ / ٧٤ و٧٦ و١٤٦ و٥ / ٣٤٥ ، والذريعة ١٥ / ٣٧٩ ، وكشف الحجب ، وفهرست المكتبة المركزيّة لجامعه طهران للمنزوي ٢ / ١٥٨ ، وقد ذكر فيه ص ١٦٠ 11. أنّ مخطوطة جامعة طهران مكتوبه سنة ١٢٧٩ ، عن نسخة كتبت سنة ٨٦٧ ، عن نسخة كتبت سنه ٧٠٩ ، عن نسخة كتبت سنه ٦١٤ ، وقد جاء في مقدّمة عيون الحكم النقل عن ابن الجوزي ، فيظهر أنّ تأليفه كان بين التاريخين (٦١٤ ـ ٥٩٧) ، أي بين تاريخي وفاه ابن الجوزي ، وتاريخ تلك النسخة.
أقول : وقد أوردت نصّ المقدّمة ليعلم أنّه ليس فيه عن ابن الجوزي أثر ! نعم ذكر المؤلّف من جملة مصادره كتاب منثور الحكم ، ولم يذكر مؤلّفه فتخيّل أنّه لابن الجوزي ، وليس له. فقد ذكر حاجي خليفة كتاب منثور الحكم ، في كشف الظنون ١٨٥٨ ، ولم يذكر مؤلّفه ، ولم يسمه ، بل قال : مختصر على ثمانية أبواب في الكلمات الحكميّة ... فأورد فهرس أبوابه.
وذكر قبله بفاصل كتاب آخر ، كتاب ابن الجوزي باسم (المنثور) فقال : المنثور لأبي الفرج ابن الجوزي ، مختصر أوّله ...
وذكر في هديّة العارفين ، وكتاب مؤلّفات ابن الجوزي ص ١٨٥ ، أيضاً باسم «المنثور» ، وفيه : إنّ منه نسخة مخطوطة في جامع الفاتح ، برقم ٥٢٩٥.
(١)مخطوطة سنة ٤٦٩
مكتوبة بخط نسخي مشكول ، مقابلة مصحّحة ، وعلى هوامشها تصحيحات موارد اختلاف النسخ ، وتعليقات أدبية موجزة وتفاسير لغوية ، وهي من أنفس نسخ الكتاب وأقدمها ، إن لم تكن أنفسها إطلاقاً ، نسخة تامّة مجزأة إلى جزءين ، ينتهي الأول منهما بانتهاء الخطبة رقم (١٨٣) ، جاء في نهايتها :
«وفرغ من نقله من أوّله إلى هذا الموضع الحسين بن الحسن بن الحسين المؤدّب في شهر ذي القعدة سنة تسع و ـ ق [ كذا ] وأربعمائة هجرية ، الحمد لله ربّ العالمين ...».
وفي نهاية الجزء الأول ـ وهي الورقة ٩١ ب ـ :
«قرأ عليَّ هذا الجزء شيخي الفقيه الأصلح أبو عبدالله الحسين رعاه الله.
وكتب محمد 12 بن علي بن أحمد بن بندار بخطّه في جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وأربعمائة هجرية عظّم الله يمنها بمنّه».
وهذه المخطوطة المعمّرة كانت في القرن الحادي عشر من نفائس مكتبة العلامة الميرزا عبدالله أفندي ، صاحب «رياض العلماء» ، وقد أشاد بها متبجّحاً فيه أكثر من مرة ، منها في المجلّد الثاني ص (٤٣) حيث ترجم لكاتبها وقال :
«كان من علماء الشيعة ، وعندنا بخطّه الشريف نسخة من كتاب نهج البلاغة للسيد الرضي ، وعليها فوائده وإفاداته بخطّه أيضاً ...».
وترجم له ثانية ص (٤٩) وقال : «كان من العلماء ، وعندنا كتاب نهج البلاغة بخطّه ، وكان تاريخها سنة تسع وستين وأربعمائة».
وترجم له ثالثة ص (٧٩) قائلاً : «الشيخ الأديب أبو عبدالله الحسين المؤدّب القمي ، فاضل جليل عالم كامل نبيل ، يروي عن الشيخ جعفر بن محمد بن العباس الدوريستي ، ويروي عنه القطب الراوندي».
وترجم له للمرة الرابعة في ص (٨٧) قائلاً : «الشيخ أبو عبدالله الحسين بن الحسن بن الحسين المؤدّب الفقيه ... قد كان في عصر الرضي والمرتضى ، والظاهر أنّه من أكابر العلماء ، وعندنا نسخة نهج البلاغة بخطّه ، وهذه النسخة قد عورضت بنسخة مقروّة على المؤلف الرضي ...».
وهذه المخطوطة القيّمة اليوم من جملة نفائس مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم ، رقم ٣٨٢٧ ، مذكورة في فهرسها ١٠ / ٢٠٦ ، وما أكثر ما في هذه المكتبة من نفائس وأعلاق ، وفّق الله العاملين عليها.
مصوّرة عنها في مؤسسة نهج البلاغة في طهران.
وقد نشرت مكتبة آية الله المرعشي مصوّرة لها في هذه السنة بمناسبة الذكرى الألفية لوفاة الشريف الرضي مؤلّف نهج البلاغة ، إسهاماً منها في إحياء ذكراه الخالدة.
(٢)نسخة كتبت سنة ٤٨٥
كتبها عدنان بن ابراهيم البر [ مالي ] وفرغ منها «وقت الضحى من يوم الإثنين ، العشرين من شهر رمضان ـ عظّم الله بركته ـ سنة خمس وثمانون [ كذا ] وأربعمائة».
وقد قابل زميلنا العلامة الباحث المحقّق السيد محمد علي الرّوضاتي الأصفهاني ـ دام مؤيداً ـ نسخته المطبوعة من نهج البلاغة على نسختين قديمتين ثمينتين ، وصحّحها عليهما وعارضها بهما من أولها إلى آخرها عدّة مرات مع كل عناية وتدقيق.
وهذه النسخة إحدى تلك النسختين ، والنسخة الثانية تأتي برقم ٨٣.
(٣)نسخة كتبت سنة ٤٩٤
كتبها فضل الله بن طاهر بن المطهر الحسيني ، وفرغ منها في الرابع من رجب. بهوامشها تصحيحات وبلاغات وتعاليق موجزة ، وشرح لبعض المواد اللغوية ، ويظهر أنها قُرئت على المشايخ أكثر من مرّة ، فتارة مكتوب : بلغ ، وتارة مكتوب : بلغت قراءتي. والتعليقات الموجودة بخط كاتب : بلغت قراءتي ، فالخطّان واحد ، والنسخة قيمة صحيحة ، وفي آخرها :
«كتب الاُستاذ الإمام أبو يوسف يعقوب بن أحمد رحمة الله عليه على نسخته من هذا الكتاب بخطه ... [ أبيات دالية خمسة ... ] وبعدها :
واقتدى به ابنه الاُستاذ الإمام أبوبكر الحسن بن يعقوب ـ أدام الله توفيقه ـ فقال : ... [ أبيات رائية خمسة ] ...».
فيظهر ان النسخة كتبت بعد وفاة يعقوب بن أحمد في سنة (٤٧٤) وقبل وفاة ابنه الحسن المتوفّى سنة (٥١٧). وفي آخر النسخة أيضاً : «وقال علي بن أحمد بن محمد الفنجكردي النيسابوري في نهج البلاغة ... [ قصيدة في ١٦ بيتاً ] ...».
والظاهر أنّ هذه القصيدة هي بخط الناظم الفنجكردي ، وهذه النسخة في مكتبة الدكتور ركن الدين النصيري في طهران ، ونشرها العلامة الشيخ حسن سعيد مصوّرة على الأصل ، والنسخة ناقصة من أولها قليلاً.
واقرأ عن هذه النسخة في مجلّة معهد المخطوطات بالقاهرة ٣ / ٣٧.
(٤)مخطوطة القرن الخامس
كانت في مكتبة الدكتور حسين علي محفوظ ، اُستاذ كلية الآداب ورئيس قسم اللغات الشرقية في جامعة بغداد.
مجلة معهد المخطوطات بالقاهرة المجلد السادس ، ص ٤٧.
وكانت له مكتبة قيّمة تحوي مخطوطات نفيسة صادرتها الحكومة العراقية فيما صادرت من مخطوطات المكتبات الخاصة تحت ستار أثريتها ، وباسم نقلها إلى مكتبة الآثار العراقية ممّا أثّر على قلبه ، فهو من حينه يعاني عارضاً قلبياً ، عافاه الله وفرج عنه وعن سائر المضطهدين المكبوتين من الشعب العراقي المسلم.
(٥)مخطوطة القرن الخامس
رأيتها قبل بضع عشرة سنة في مكتبة العلامة المغفور له السيد هبة الدين الشهرستاني (١٣٠١ ـ ١٣٨٦) نزيل الكاظمية وعالمها ، ومؤسس مكتبة الجوادين العامة ومجلة العلم ومؤلف كتاب : «ما هو نهج البلاغة» و «الهيئة والإسلام» المطبوعين المترجمين الى الفارسية ، وغيرهما من الكتب.
وهي نسخة قيّمة في ١٧٥ ورقة بالحجم الصغير مصححة ساقط من أولها ورقة ، مكتوب في آخرها شعر يعقوب بن أحمد وابنه الحسن بن يعقوب في مدح نهج البلاغة.
(٦)مخطوطة القرن الخامس
في ٣٣٠ ورقة ، ملء هوامشها شروح وتعليقات ، وكذلك شروح وقيود مكتوبة في أوراق ملصقة بالمخطوطة ، وصفت في مجلّة معهد المخطوطات القاهرية ٣ / ٦٦ بأنها : نسخة عتيقة مكتوبة في المائة الخامسة نقلاً من نسخة ترجع إلى عصر المؤلف ، وراجع أيضاً المجلّد السادس من المجلة ص ٣٢٩.
وهي في مكتبة مدرسة سپهسالار في طهران ، رقم ٣٠٨٣ ، وصفت في فهرسها ٢ / ١٥٥ ، و ٥ / ٧٣٨.
وعنها مصوّرة بالمكيروفيلم في المكتبة المركزية لجامعة طهران ، رقم ٦٢٠٩ ، ذكرت في فهرس مصوّراتها ٣ / ٢٠٩.
وتوجد نسخة مصوّرة عنها في مؤسسة نهج البلاغة في طهران.
(٧)مخطوطة القرن الخامس
نسخة قيّمة سقط منها أوراقها الأخيرة فاكملت فيما بعد فذهب تاريخها ، وعلى الورقة الاُولى شهادة جاء فيها :
«عارضه بنسختي صاحبه الفقيه السديد سهل بن أمير الرقاقي ، وصححه بجهد والله تعالى يمتعه به وبغيره ................................................... .... وهذا خط الحسن بن يعقوب بن أحمد في جمادى الآخرة سنة ثلاثة وثمانين وأربعمائة حامداً لله عز اسمه ومصلياً على نبيه محمد وعترته الطاهرة».
ولكن الصق بأعلاه وأسفله أوراق فلم يعلم أهذا نفسه خط الحسن بن يعقوب أو أنّه صورته وحكايته ؟ فإن كان هذا هو خط الحسن بن يعقوب المتوفّى سنة (٥١٧) فهذه أقدم من النسخ المتقدّمة.
وهذه النسخة في مكتبة الخطيب الفاضل السيد علي آتشي اليزدي ـ دام عزه ـ في مدينة يزد.
وعنها مصوّرة في مكتبة السيد المرعشي في قم.
(٨)مخطوطة القرن ٥ و٦
بخط السيد ظفر بن زيد الحسني آل زبارة البيهقي ، في مكتبة الشيخ علي العلومي الخاصة في مدينة يزد ، رآها الاُستاذ دانش پژوه ونشر عنها في نشرة المكتبة المركزية لجامعة طهران ٤ / ٤٥٠.
(٩)مخطوطة القرن ٥ و٦
بخط نسخي مشكول ، كانت في مكتبة محمد أمين الخنجي الخاصة في طهران ، نشرت عنها مجلة معهد المخطوطات بالقاهرة ٣ / ٥٩ وقالت : نسخة عتيقة جداً مضبوطة جيدة نفيسة.
(١٠)مخطوطة القرن ٥ و٦
رأيتها في مكتبة البرلمان الإيراني السابق برقم ٨٠٥٩ ، كتبت بخط نسخي ممتزج بالكوفي ، قد سقط منها أوراق فتمّمت بخط قديم أيضاً ، ولكن لا يزال بها سقط ونقص.
(١١)مخطوطة سنة ٥١٠
في مكتبة حسينية غفران مآب ممتاز العلماء في لكهنو بالهند.
وعنها مصوّرة في مكتبة كلية الإلهيات في جامعة الفردوسي في مشهد الرضا عليه السّلام.
(١٢)مخطوطة سنة ٥١٢
في مكتبة الاُستاذ العلامة السيد محمد المحيط الطباطبائي الزواري نزيل طهران ،ذكرها شيخنا الطهراني رحمه الله في الذريعة ٢٤ / ٤١٣.
(١٣)مخطوطة سنة ٥٢٥
رآها شيخنا صاحب الذريعة رحمه الله في بغداد عند المغفور له السيد محسن الكشميري الكتبي ، ووصفها في الذريعة ٢٤ / ٤١٣.
(١٤)مخطوطة قُرئت سنة ٥٢٩
وهي الجزء الأول من نهج البلاغة ، بخط نسخي خشن جيد مشكول ، والعناوين مكتوبة بخط أخشن وتنتهي إلى :
«و من كلام له عليه السّلام في معنى طلحة والزبير».
في ١٠٧ أوراق وهي مقروّة مقابلة مصححة والتصحيحات مكتوبة بالهامش وعليها قراءة إليك نصّها :
«قرأ عليَّ الأجل الأوحد العالم مجد الدولة أبو المظفّر محمد بن الأجل زين الدين أبي العز أحمد بن الأجل السعيد جلال الدين أبي المظفر محمد بن عبيدالله بن جعفر ـ أدام الله علوّه ونفعه بالعلم ـ جميع هذا الجزء ، وهو الأول من نهج البلاغة قراءة حفظ ومعرفة وإتقان وعلم ، وعارضته بالأصل المنقول منه.
وكتب مصدّق بن حسن بن الحسين في رجب من سنة تسع وعشرين وخمسمائة ، حامد الله ومصلّياً على نبيه وآله ، وحسبنا الله ونعم الوكيل».
وفي الورقة قبل الأخيرة ـ بغير خط المجيز ـ : «بلغ قراءة من حفظه وتصحيحاً» فيبدو أنّها قُرئت أكثر من مرة ، وعليها تملّك علاءالدين الشعار وابنه درويش علي وأحمد بن أحمد الهاشمي في ٨ جمادى الاُولى سنة (٧٠٥) وغيرهم.
وهي في مكتبة السيد المرعشي العامة في قم ، رقم ٢٣١٠ ، وصفت في فهرسها ٦ / ٢٩٢.
وعنها مصوّرة في مؤسسة نهج البلاغة في طهران.
(١٥)مخطوطة سنة ٥٣٨
في مكتبة أبو الكلام آزاد في جامعة علي گره الإسلامية «مسلم يوڤستي» رقم (٤٨٥) بخط نسخي جميل مشكول ، جاء في نهايتها :
«وفرغ من تحريره الفقير الى رحمة الله تعالى العبد المذنب علي بن أبي القاسم بن علي الحاج ، في المنتصف من شعبان عظم الله بركته من شهور سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة هجرية ...».
وهي مجزأة الى جزءين في مجلّد واحد ثانيهما يبدأ بخطبة همّام وعليها خطوط جمع من الأعلام وجاء في نهايتها بالهامش :
«عورض من أوله الى آخره بنسخة من نسخة الأديب أفضل الدين حسن بن فادار القميّ طول الله بعمره».
وقد كتب الاُستاذ خليق أحمد النظامي مقالاً عن هذه المخطوطة ووصفها بدقة ونشره في مجلة المجمع العلمي الهندي العدد الأول من ١٤٢ ـ ١٤٧.
وممن اُعجب بهذه النسخة شيخنا العلامة الأميني مؤلّف الغدير قدس الله روحه حين زار المكتبة ووقف عليها في سفرته العلمية الى الديار الهندية عام ١٣٨٠ ، ووصفها في رحلته الموجزة المنشورة في صحيفة مكتبة أميرالمؤمنين عليه السّلام العامة في النجف الأشرف العدد الثاني ص ٤٦.
وصوّر عليها زميلنا العلامة الشيخ عزيز الله العطاردي القوچاني في رحلته الأخيرة الى الهند ، ثم أهدى الميكروفيلم الى مكتبة الإمام الرضا عليه السّلام في مشهد.
(١٦)مخطوطة سنة ٥٤٤
كتبت بخط نسخي مشكول في ١٧٤ ورقة والعناوين مكتوبة بالشنجرف بخط أخشن وجاء في نهايتها :
«صادف الفراغ من كتبته صاحبه محمد بن محمد بن أحمد النقيب بقصبة السانزوار (سبزوار) في صفر سنة أربع وأربعين وخمسمائة حامداً لله ومصلياً على نبيه محمد وآله الطاهرين الأخيار».
وهي مقابلة مصححة عليها بلاغات وتصحيحات ، وفيها سقط من أولها ورقة ومن آخرها من الكلم القصار من الكلمة رقم ٢١٠ ـ ٣٥٠.
والظاهر أنها مكتوبة على نسخة الاُستاذ يعقوب بن أحمد النيسابوري المتوفّى سنة (٤٧٤) ومقابل عليها ، إذ في نهايتها :
كتب الاُستاذ الإمام أبو يوسف يعقوب آخر نسخته من هذا الكتاب بخطه وهو من قيله :
نهج البلاغة نهج مهيع جددُ
لمن يريد علواً ماله أمدُ
إلى آخر أبياته
وهذه المخطوطة الثمينة كانت في مكتبة فاضل خان الخراساني التوني ، وهي مكتبة قيمة تحوي من النفائس والاعلاق ما لا يقدّر بثمن. ثم بنى مدرسة في أوائل القرن الحادي عشر في مشهد الرضا عليه السّلام بجوار روضته المقدسة ، ووقف عليها مكتبته ثم هدمت المدرسة عند توسيع أطراف الروضة الرضوية المطهرة في عهد رضاخان ، فنقلت أكثر الكتب الى مدرسة النواب ومنها هذه المخطوطة ، ثم قبل سنتين نقلت الكتب التي وقفها فاضل خان إلى مكتبة الإمام الرضا عليه السّلام في مشهد ، ومنها هذه النسخة وهي هناك سجلت برقم ١٣٨٤٧.
فهرس المكتبة الفاضلية ص ٨٥ ، فهرست دو كتابخانه مشهد ص ٥٠٠.
وعنها مصوّرة بالمكيروفيلم في المكتبة المركزية بجامعة طهران رقم ٢١٣٤ كما في فهرس مصوّراتها ١ / ٣٩٦.
وعندي أيضاً ميكروفيلم عنها.
كما تحتفظ «مؤسسة نهج البلاغة» بمصوّرة عنها.
* * *
(١٧)مخطوطة سنة ٥٥٣
وهي في مكتبة رضا في رامپور بالهند رقم ١١٩٠ ذكرت في فهرسها ١ / ٦٣١ ، جاء في نهايتها :
«فرغ من كتبه العبد المذنب عبدالجبار بن الحسين بن أبي القاسم الحاجي الفراهاني يوم الأربعاء التاسع عشر من جمادى الاُولى من سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة في خدمة مولانا الأمير الأجل السيد ضياءالدّين تاج الإسلام أبي الرضا فضل الله بن علي بن عبيدالله الحسني أدام الله ظله ، وقد أتى إلى قرية جوسقان راوند متفرجاً من نسخة بخطه».
فالنسخة مكتوبة على نسخته بخطه ومنتسخة بحضرته وتحت إشرافه ثم قرئت عليه وقوبلت مع نسخته بخطه ، جاء في آخر هذه المخطوطة :
«وقع الفراغ من سماع هذا الكتاب بقراءة من قرأ على السيد الأجل الإمام ضياءالدين تاج الإسلام [ السيد فضل الله الراوندي ] حرس الله ... وقت الزوال في يوم الخميس من شهر جمادى ... سنة أربع وخمسين وخمسمائة.
وكان السيد فضل الله الراوندي قد كتب نسخته من نهج البلاغة في سنة (٥١١) على نسخة الأصل بخط المؤلّف الشريف الرضي.
وعنها مصوّرة في المكتبة المركزية لجامعة طهران ، رقم ٥٠٤٦ ، وردت في فهرس مصوّراتها ٣ / ١٢٦.
(١٨)مخطوطة سنة ٥٦٥
وهي في مكتبة المتحف العراقي ، في دائرة الآثار في بغداد رقم ٣٥٦ ، بخط نسخي جيد وفي آخرها :
آخر كتاب نهج البلاغة ، فرغ من كتابته محمد بن سعيد بن الحسين العامري يوم الجمعة ، لإثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان سنة خمس وستين وخمسمائة.
وفي آخرها زيادة من نسخة كتبت في عهد المصنف ثم قصيدة الفنجكري في مدح نهج البلاغة.
مصادر نهج البلاغة ١ / ١٨٨ ـ ١٩٢.
(١٩)مخطوطة سنة ٥٦٦
وهي في مكتبة ملك العامة في طهران رقم ٨٧٤ بخط نسخي واضح والعناوين مكتوبة بخط أخشن ، وفي أوائلها بالهامش : بلغ قراءة وفقه الله ، وفي نهايتها ما نصّه : فرغ من كتبه سليمان بن محمود بن محمد بن قرابك البدري يوم الخميس حادي عشر شوال من سنة ست وستين وخمسمائة رحم الله من دعا له بالخير سنه (٥٦٦) [ كذا ].
وفي آخره كتب بالهامش تعليقاً على قول الرضي : (وذلك في رجب سنة أربعمائة) كذا ، بخط المصنف الرضي رضي الله عنه ، كتبه عبدالصمد الحنفي في شهر رمضان سنة (٩٢٥).
فهرست مكتبة ملك للمخطوطات العربية ص (٧٨٦).
وعنها مصوّرة بالميكروفيلم في مكتبة الإمام الرضا «عليه السّلام» في مشهد ومكتبة ملك في طهران.
مجلة معهد المخطوطات القاهرية المجلد السادس ص ٦٧ وص ٣٣١.
(٢٠)مخطوطة سنة ٥٦٧
رأيتها في المكتبة السليمانية في مدينة إسلامبول وهي من مخطوطات مكتبة رئيس الكتاب رقم (٩٤٢) كتبها علي بن محمد بن أبي سعيد بن منصور وفرغ منها في ربيع الآخر في (١٧٢) ورقة.
(٢١)مخطوطة سنة ٥٧٣
وهي نسخة قيّمة قديمة بخط نسخي ممتزج بالخط الكوفي ، وأظنها أقدم من هذا التاريخ فالورقتان الأخيرتان أجدّ ممّا قبلهما فالتاريخ لتتميم هذا النقص ونصّه :
«تمّ الكتاب وذلك في يوم الثلاثاء رابع عشر من شعبان المبارك من سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة».
والبسملة في بدايتها مكتوبة بالخط الكوفي والعناوين مكتوبة بالحمرة وترجمته بالفارسية مكتوبة خلال السطور بخط فارسي قديم فهي من أقدم تراجم الكتاب بالفارسية وبهوامشها تعاليق بالفارسية وهي في ٢٥٢ ورقة بالورق السمرقندي.
رأيتها في المكتبة المركزية بجامعة طهران برقم ٤٨٧٦ ذكرت في فهرسها ١٤ / ٣٩١٧.
(٢٢)مخطوطة سنة ٥٨٨
بخط نسخي جميل كتبها أحمد بن المؤيد بن عبدالجليل بن محمد ، وفرغ منها في رجب وهي في مكتبة چستربيتي في دبلن بإيرلندة رقم ٥٤٥١ وصفت في فهرسها ٧ / ١٣٢.
(٢٣)مخطوطة سنة ٥٩١
في دار الكتب الوطنية في طهران «كتابخانه ملّي» رقم ١٨٤٣ / ع في ٢٨٨ ورقة بالورق السمرقندي ، ذكرت في فهرسها ١٠ / ٤٢٢.
(٢٤)مخطوطة القرن السادس
في مكتبة الوجيه فخرالدين النصيري الأميني في طهران صاحب المكتبة القيمة الشهيرة والتي نشرت مجلة معهد المخطوطات بالقاهرة سنة ١٣٧٦ / ١٩٥٧ في الجزء الأول من المجلد الثالث من ص (٣٧ ـ ٥٥) قائمة ببعض ما تحتويه المكتبة من نفائس ونوادر.
(٢٥)مخطوطة القرن السادس
الجزء الأول من نهج البلاغة كتب بخط نسخي جيد خشن مشكول ، والعناوين مكتوبة بخط الثلث الخشن ، ١٣٥ ورقة عليها بلاغات وتصحيحات ينقص من أوله أسطر من خطبة الكتاب لسقوط الورقة الاُولى ، وفي آخره :
«هذا آخر الجزء الأول ويتلوه في أول الثاني إن شاء الله ، ومن كلام له بالبصرة وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي».
وهي في مكتبة السيد المرعشي العامة في قم ، رقم ٣٥٧٣ ، ذكرت في فهرسها ٩ / ٣٦٠.
(٢٦)قطعة من القرن السادس
رأيتها في مكتبة آية الله المرعشي العامّة في قم ، رقم ٤٩١٨ ، مذكورة في فهرسها ١٣ ، أوراقها مشوّشة لم أهتد إلى مقدار نقيصتها من كلّ جانب ، والنسخة نفيسة قديمة.
* * *
(٢٧)مخطوطة القرن السادس
بخط نسخي مشكول ، والعناوين مكتوبة بخط أخشن أو بالشنجرف وعليها تملك السيد حسين بن حيدر الحسيني الكركي ، وأشعار في مدح الكتاب ، وتقع في ٣١١ ورقة في مكتبة السيد المرعشي العامة في قم رقم ١٥٤ ذكرت في فهرسها ١ / ١٧٤ ، وذكرت في نشرة المكتبة المركزية لجامعه طهران ٦ / ٤٢٠.
(٢٨)مخطوطة القرن ٦ و٧
في مكتبة الإمام الرضا عليه السّلام في مشهد ، رقم ١١٧٣٦ ، أهداها إليها الوجيه فخرالدين النصيري صاحب المكتبة المشهورة بالمخطوطات النفيسة والنادرة.
(٢٩)مخطوطة القرن ٦ و٧
رأيتها في مكتبة السيد المرعشي في قم برقم ٣٣٤١ ، ناقصة الطرفين مذكورة في فهرسها.
(٣٠)مخطوطة القرن ٦ و٧
رأيتها عند زميلنا الفاضل السيد محمد الجزائري حفظه الله ، بخط نسخي مشكول جيد ، وبهوامشها تعليقات وشروح قديمة سقط من أولها ورقة كتبت بخط جديد ، ومن آخرها تنقص أوراق قلائل.
(٣١)مخطوطة سنة ٦٠١
نسخة خزائنية جميلة مزوّقة ، كتبها ياقوت بن عبدالله النوري ، جاء في نهايتها :
«نجز الكتاب بحمد الله ومنّه وذلك في يوم الأربعاء العاشر من ذي القعدة سنة احدى وستمائة».
وفي أولها :
«كتبه الفقير الى رحمة ربّه ياقوت بن عبدالله النوري».
وكتب في الصفحة المقابلة :
«قد صحّ النقل عن بعض الثقات ان قدوة الكتّاب ياقوت المنسوب الى المستعصم بالله آخر الخلفاء العباسيين لم ينسب نفسه إليه حذراً واحتياطاً ، بل كتب بدل المستعصمي : النوري ، لنسبة إرادته وارتباطه الى أبي الحسن النوري الذي هو من خلفاء الجنيد البغدادي».
وهذه المخطوطة من كتب مكتبة حسن باشا الجليلي الموصلي المتوفّى سنة (١٢٣٣) والتي وقفها على مدرسته العلمية التي أحدثها في الموصل ثم نقلت الكتب في سنة (١٣٩٣) الى مكتبة الأوقاف العامّة في الموصل برقم ٢٧ / ٢٥ في ٢٢١ ورقة.
وصفت في فهرسها ١ / ٢٢٤ ـ ٢٢٥ ، وكذا في مخطوطات الموصل لداود چلبي ص (١٢٨) ومصادر نهج البلاغة للسيد عبدالزهراء الخطيب ١ / ١٩٤.
أقول : توجد نسخة من نهج البلاغة في مكتبة السيد المرعشي في قم برقم (٧٧٤) كتبها حسن بن حيدر الشيرازي على هذه النسخة وفرغ منها سنة (١٠٩٩) ، راجع فهرسها ٢ / ٣٨٢.
* * *
(٣٢)مخطوطة سنة ٦٠٤
رأيتها في مكتبة البرلمان الإيراني السابق رقم ٧٠٧٥ وكانت من كتب مكتبة ولي العهد فرهاد ميرزا القاجاري ، وهي بخط جيد مشكول والعناوين مكتوبة بالشنجرف فرغ منها الكاتب يوم الإثنين ... 13 من ذي القعدة سنة أربع وستمائة على يد ... 13 محمد بن علي العلوي الحسني المامطيري.
(٣٣)مخطوطة سنة ٦٠٨
بخط نسخي جيد مشكول وفي آخرها الزيادات المنقولة عن نسخة كتبت على عهد المصنف ونسختنا هذه مكتوبة على نسخة بخط الاُستاذ الأديب أبي يوسف يعقوب بن أحمد النيسابوري المتوفّى سنة ٤٧٤ والظاهر أنه كتبها على نسخة الأصل بخط الشريف الرضي وهذه مقابلة مع نسخة خط يعقوب بن أحمد ومصحّحة عليها وبهوامشها تصحيحات وتعاليق جاء في آخر النسخة :
«تمّ الكتاب والزيادة بحمد الله ومنّه والصلاة على خير خلقه محمّد وآله الطيّبين الطاهرين وفرغ من تحريره العبد المذنب الراجي عفو ربه علي بن طاهر بن أبي سعد في السابع من صفر سنة ثمان وستمائة بخطه.
وهي في المكتبة المركزيّة بجامعة طهران رقم ١٧٨٢ وصفت في فهرسها ٨ / ٣٣٤ ـ ٣٣٦.
(٣٤)مخطوطة سنة ٦١٥
كتبها عبد الغفور بن عبدالغفار بن أحمد وهي في مكتبة السلطان أحمد الثالث في طوپقپوسراي في إسلامبول ، رقم ٢٥٥٦ . آ ، في ٣٥٦ ورقة.
فهرست مكتبة طوپقپوسراي للمخطوطات العربية ٤ / ٢٢١.
(٣٥)مخطوطة سنة ٦٣١
نسخة خزائنية بحجم كبير وبخط نسخي جميل ، والبسملة وبعض عناوينها بالخط الكوفي الجميل ، كانت في مكتبة العلامة النوري المتوفّى سنة ١٣٢٠ وبعده انتقلت إلى مكتبة العلامة المجاهد السيد محمد الطباطبائي المتوفّى سنة ١٣٣٤ ، أكبر أنجال الفقيه الأكبر السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي زعيم الطائفة ومرجعها المتوفّى سنة ١٣٣٧ رأيتها عند ورثته ولا زالت عندهم ، جاء في نهايتها :
«فرغ من إتمام تحريره العبد ... الحسن بن محمد بن عبدالله بن علي الجعفري الحسيني سبط الإمام أبي الرضا الراوندي قدس الله روحه في ذي القعدة من سنة إحدى وثلاثين وستمائة.
راجع مستدرك الوسائل ٣ / ٤٩٤ ، الذريعة ٢٤ / ٤١٣ ، مصادر نهج البلاغة ١ / ١٩٢.
(٣٦)مخطوطة سنة ٦٤٩
نسخة جيدة مصححة ، عليها تصحيحات وبهوامشها تعليقات ، وهي في ٢٢٥ ورقة بالورق السمرقندي. الورقة الاُولى والأخيرة من باب الخطب وأربع أوراق من أول باب الكتب كانت ساقطة فكتبت في القرن الحادي عشر ، والعناوين مكتوبة بخط أخشن وفي أوراقها تشويش ، جاء في نهايتها :
«وتقدّر الفراغ لمنتسخه العبد الفقير الى رحمة الله الغني أبي إسحاق إسماعيل بن يعقوب الجندي المدعوين أقرانه بقوام الإسلام ، جعل الله التقوى رفيقه ، وسهّل الى نيل الطلبات طريقه ، ظهيرة يوم الجمعة من أوائل ذي القعدة لسنة تسع وأربعين وستمائة أيام سكونه لتحصيل العلم بقربة بلد حول ، وهي من توابع خوارزم».
وهي في مكتبة السيد المرعشي العامة في قم ، رقم ٥٥ ، ذكرت في فهرسها ١ / ٦٥. نشرة المكتبة المركزية لجامعة طهران ٦ / ٦٢٠.
(٣٧)مخطوطة سنة ٦٦٠
بخط نسخي جيد ، والبسملة وبعض العناوين مكتوبة بالخط الكوفي الخشن الجميل ، من العهد السلجوقي ، وسائر العناوين مكتوبة بالشنجرف في ٣٤٥ ورقة من الورق السميك وبهوامش الربع الأول منها قيود وتعليقات ، وعلى هوامش بقيتها تصحيحات وتعليقات يسيرة جاء في آخرها :
«محرره العبد ... أبي جعفر محمد بن محمد بن أبي نصر بن محمد بن علي بكرة يوم السبت الرابع من شهر الله المبارك رجب ستة ستين وستمائة ...».
رأيتها في مكتبة البرلمان الإيراني السابق برقم ٨٣٤٤ ، راجعتها بدقّة فإذا التاريخ فيها ملعوب به ، والمخطوطة أقدم من هذا التاريخ فهي من نسخ القرن السادس ، وفي كلمة ستمائة تصرف وتغيير واضح وأظنها كانت خمسمائة فاُبدلت بالستمائة ، لبعض الأهداف ، والله العالم بحقائق الاُمور.
وأظنّ أنّ كاتب النسخة هو العلامة الأديب زين الدين أبو جعفر محمد بن أبي نصر ابن محمد بن علي القمي المكتب تلميذ السيد ضياء الدّين علم الهدى فضل الله الراوندي.
(٣٨)مخطوطة سنة ٦٦٧
وهي نسخة قيمة بخط أحد أعلام الطائفة وهو السيد نجم الدين أبو عبدالله الحسين ابن أردشير بن محمد الطبري.
وهي مقروّة أكثر من مرة على غير واحد من أعلامنا وعليها إنهاءاتهم وإجازاتهم ورواياتهم للكتاب بأسانيدهم عن مؤلفه الشريف الرضي.
ثم بعد ذلك هي مقابلة ومصححه بخطوط العلماء.
ففي نهاية المخطوط :
تمّ الكتاب بعون الله وحسن توفيقه ... يوم السبت من [ أ ] واخر صفر سنة سبع وسبعين وستمائة ، فرغ من نقله الحسين بن أردشير الطبري الاندراوذي بالحلّة السيفية في مقام صاحب الزمان عليه السّلام».
والتاريخ يصلح أن يُقرأ سبع وسبعين كما قرأه صاحب رياض العلماء ، حيث رأى هذه النسخة في أصفهان وترجم لكاتبها في رياض العلماء ٢ / ٣٦ ، كما وقرأها الاُستاذ دانش پژوه وتحدّث عنها في نشرة المكتبة المركزية لجامعة طهران ٥ / ٤٢١.
ورآها شيخنا صاحب الذريعة رحمه الله في مكتبة العلامة الأديب الشيخ محمد السماوي رحمه الله وترجم لكاتبها في أعلام القرن السابع من طبقات أعلام الشيعة وقرأ تاريخ النسخة «سبع وستين».
وهذه المخطوطة قرأها كاتبها على الشيخ نجيب الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلّي ٦٠١ ـ ٦٨٩.
فكتب له الإنهاء في آخرها :
«أنهاه أحسن الله توفيقه قراءة وشرحاً لمشكله وغريبه نفعه الله وإيانا به وبمحمد وآله وكتب يحيى بن أحمد بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلّي بالحلة حماها الله في صفر سنة سبع وستين (وسبعين) وستمائة».
وكتب له أيضاً بأول النسخة إجازة برواية الكتاب عن مؤلّفه الشريف الرضي رحمه الله ونصها :
«قرأ عليّ السيد الأجل الأوحد ، الفقيه العالم الفاضل ، المرتضى نجم الدّين أبوعبدالله الحسين بن أردشير بن محمد الطبري ـ أصلح الله أعماله وبلغه آماله بمحمد وآله ـ كل هذا الكتاب من أوله الى آخره ، فكمل له الكتاب كلّه ، وشرحت له في أثناء قراءته وبحثه مشكله ، وأبرزت له كثيراً من معانيه ، وأذنت له في روايته عني ، عن السيّد الفقيه العالم المقرىء المتكلم محيي الدين أبي حامد محمد بن عبدالله بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي رضي الله عنه ، عن الشيح الفقيه رشيد الدين أبي جعفر محمد بن عليّ بن شهراشوب المازندراني ، عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار بن [ محمد بن ] معد الحسني المروزي ، عن أبي عبدالله محمد بن علي الحلواني ، عن السيد الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي.
وعنه عن الفقيه عزّ الدين أبي الحارث محمّد بن الحسن بن علي الحسيني البغدادي ، عن قطب الدّين أبي الحسين الراوندي عن السيدين المرتضى والمجتبى إبني الداعي الحسني عن أبي جعفر الدوريستي عن السيد الرضي فليروه [ عنّي متى شاء وأحبّ ... ] سنة سبع وسبعين وستمائة».
حدث طمس وتلف فذهب بتوقيع المجيز ، لكن الظاهر انه هو نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلّي لتشابه خط الإجازة والإنهاء ، ولأن الشيوخ المذكورين في الإجازة هم من مشايخه رحمهم الله جميعاً.
ثم انتقلت المخطوطة من الحلّة الى النجف الأشرف فقرئت على السيد محمد بن أبي الرضا العلوي ، فإمّا قرأها كاتبها أو قرأها غيره وهو الأظهر فكتب الآوي بخطه : «أنهاه أدام الله بقاه قراءة مهذبة وكتب محمد بن أبي الرضا».
ثم قوبلت النسخة في النجف الأشرف بنسخة صحيحة من نهج البلاغة بالحضرة الغروية مشهد أميرالمؤمنين عليه السّلام وسجّل بهوامشها كثير من فوائد شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني ، وكان الفراغ من المقابلة وكتابة الحواشي أواخر شهر رمضان سنة ٧٢٦ ... ثم رجعت الى الحلّة إذ كان على مخطوطتنا هذه سوى ما تقدّم من الميزات إجازة من الشيخ حسن بن الحسين بن الحسن السرابشنوي بخطّه في ذي الحجّة سنة ٧٢٨ بالحلّة ولكن أصابها تلف منذ عهد صاحب الرياض فلم يسجّل لنا منه في رياض العلماء ٢ / ٣٧ إلّا أول الإجازة وهو : قرأ عليّ هذا الكتاب المسمّى بنهج البلاغة المولى المعظّم ملك الصلحاء سيّد الزهاد والعباد ...
وكانت هذه المخطوطة الثمينة في مكتبة العلامة السماوي وانتقلت بعد وفاته الى مكتبة آية الله الحكيم العامة في النّجف الأشرف ورقمها هناك ١٣٩.
راجع : من نوادر مخطوطات مكتبة آية الله الحكيم العامة ص ٨٧ ـ ٨٩ ، وتصوير نماذج منها في نهايته ، الذريعة ٢٤ / ٤١٣ ، وطبقات أعلام الشيعة (القرن ٧ ص ٤٦) ، رياض العلماء ٢ / ٣٦ ـ ٣٧ ، أعيان الشّيعة الطبعة الحديثة ٥ / ٤٥١ ، مصادر نهج البلاغة ١ / ١٩٢ ـ ١٩٣ ، نشرة المكتبة المركزية لجامعة طهران ٥ / ٤٢١.
(٣٩)مخطوطة سنة ٦٦٩
كتبت برسم خزانة طغرل بن عبدالله الغزي وفرغ منها الكاتب في رجب ، وهي في مكتبة جامعة برنستون في الولايات المتحدة رقم ١٩٠٢.
وصفها ماخ في فهرسها ص ٢٢١ رقم ٢٥٨٧.
(٤٠)مخطوطة سنة ٦٧٣
رأيتها في المتحف البريطاني وهي برقم ٤٧٢ ، ٢٣. ADD في ١٦٠ ورقة مجزأة الى جزءين ، ففي نهاية الجزء الأول : تمّ الجزء الأول من نهج البلاغة لعشرين مضين من شهر الله الأصب رجب من سنة ثلاث وسبعين وستمائة والحمدالله ...
والجزء الثاني يبدأ بخطبة همّام وفي نهايته : حرّره عجلاً لنفسه الفقير إلى رحمة ربّه وغفرانه عبدالله ، عقيل بن حسين بن أبي الفتح بن أحمد بن عبيدالله الحائري [ الجابري ؟ ] في سابع عشر رمضان المبارك سنة ثلاث وسبعين وستمائة بالحلّة المحروسة رحم الله من انتفع به ودعا له بالقرب إليه والزلفى لديه.
وعلى الورقة الاولى : عقيل بن عبيدالله الحائري ، في نوبة ولده عبدالله بن عقيل بن عبيدالله الحائري.
وصفها ريو في فهرس المتحف المطبوع سنة ١٨٣٨ ص ٦٥٨.
(٤١)مخطوطة سنة ٦٧٤
في المكتبة الناصرية بالهند ، وهي مكتبة صاحب العبقات رحمه الله تعالى ، جاء في آخرها :
وقع الفراغ من نسخه يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من ذي الحجّة وهو يوم المباهلة ونعم ما وافق إتمام المختار من كلام الإمام المقدّم للمناضلة والمدعو للمباهلة سنة أربع وسبعين وستمائة هجرية بخط العبد ... محمد بن الحسين المعروف ببرهان النظامي الكچي حامداً مصلّياً.
(٤٢)مخطوطة سنة ٦٧٥
نسخة نفيسة مكتوبة بخط نسخي جيّد خشن مشكول ، والعناوين مكتوبة بخط ثلثي أخشن بالأسود أو الأحمر ، رأيتها في مكتبة الإمام الرّضا في مشهده عليه السّلام برقم ١٨٦٢ وذكرت في فهرسها ١ / ٩٧.
وفيها بعد قوله عليه السّلام : «أشرفهما وأفضلهما» : الى هاهنا كان انتهى الرّضي رضي الله عنه من التصنيف ثم زاد ما بعد ذلك الى أن تُوفّي.
قال صلّى الله عليه وآله : النّاس أعداء ماجهلوا ... في أخلاقهم امن من غوائلهم ، الى هنا انتهى الرّضي رضي الله عنه في الزيادة الى أن توفّي رحمه الله تعالى : وهذا حين انتهاء الغاية الى قطع المنتزع ... في رجب من سنة أربعمائة.
نقلت هذه السطور من نسخة الأصل بخطّ أبي السعود حيدرة بن الحسن بن أحمد بن محمد بن نجا الكاتب.
ووافق الفراغ من نسخه العبد ... اسماعيل بن يوسف بن علي بن محمد بن الدين ، وذلك آخر نهار الخميس ثاني صفر سنة خمس وسبعين وستمائة الهلالية.
(٤٣)مخطوطة سنة ٦٧٥
كتبها حسن بن إسماعيل بن إبراهيم بن علي بن أبي الزين سعيد الطبري ، وفرغ منها يوم الأربعاء أواخر جمادى الاُولى سنة ٦٧٥ ، عناوينها مكتوبة بالشنجرف ، وبهوامشها تعاليق وقيود.
وهي في مكتبة اعتماد الدولة الخاصّة في مدينة همدان.
نشرة المكتبة المركزية لجامعة طهران ٥ / ٣٤٦.
(٤٤)مخطوطة سنة ٦٧٥
رأيتها في رحلتي في عام ١٣٨٥ إلى تبريز ، عند الوجيه الفاضل المغفور له الحاج حسين النخجواني في بيته وكانت عنده مخطوطات قيّمة منها المجلّد الأول من كتاب النهاية في الفقه لشيخ الطائفة الطوسي كتب سنة ٥٩٢ ، والمجلّد الأول من ديوان الأدب للفارابي نسخة قديمة ، وحلّ مشكلات الإشارات للمحقّق نصيرالدين الطوسي كتبت سنة ٦٨١ ، والجزء الثالث من كتاب التنبيه والإيضاح عمّا وقع في كتاب الصحاح في اللّغة لابن بري كتب سنة ٦٨٦.
وكان قد أوصى بكتبه الى دار الكتب الوطنية في تبريز فنقلت بعده إليها كما فعل أخوه من قبل الحاج محمد النخجواني حيث أهدى مكتبته القيّمة التي لا تقدّر بثمن الى دار الكتب الوطنية في تبريز وطبع فهرس مخطوطاتها في خمسة مجلّدات.
(٤٥)مخطوطة سنة ٦٧٦
بخط نسخي واضح مجزّأة الى جزءين ثانيهما يبدأ بخطبة همام والعناوين مكتوبة بخط الثلث الخشن بمداد أحمر كدر اللّون ، جاء في نهايتها :
«وذلك في يوم الثلاثاء رابع عشر شعبان المبارك من سنة ستة وسبعين وستمائة ، كتبه علي بن سلمان بن أبي الحسن بن أبي الفرج بن محمد بن أبي البركات حامداً لله ...».
رأيتها في مكتبة ملك العامة في طهران رقم ١٥٣ ، ذكرت في فهرسها الخاص بالمخطوطات العربية ص : ٧٨٥ ـ ٧٨٦ ، مجلّة معهد المخطوطات بالقاهرة المجلد السادس ص ٦٧.
(٤٦)مخطوطة سنة ٦٧٧
كتبت بخط واضح فيه بعض الشكل والعناوين مكتوبة بالشنجرف وهي مصحّحة مقروّة على بعض الأعلام وعليها بلاغات : بلغ قراءة أيده الله تعالى ، ونحوه جاء في نهايتها :
«وذلك في أواسط ربيع الأول سنة سبع وسبعين وستمائة ... كتبه الحسن بن مهدي العلوي الحسني الآملي البهلوي والحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه محمّد وآله الطاهرين».
وهي في مكتبة السيّد المرعشي العامة في قم ، رقم ٣٩٩٤ ، ذكرت في فهرسها ١٠ / ٣٧٢.
(٤٧)مخطوطة سنة ٦٨٢
نسخة خزائنية جميلة مزوقة مذهبة كتبها وذهّبها الخطاط الماهر حسين بن محمد الحسني بخط نسخي رائع مضبوطة بالشكل الكامل ، محلاة بالذهب والّلازورد ، وبصفحة العنوان دائرة (شمسة) ، مذهبة برسم خزانة غياث الحقّ والدّين ؟ ثم صفحتان مزوقتان منقوشتان بنقوش هندسية بالذّهب واللازورد والشجرف وشتّى الألوان مكتوب فيهما :
«كتاب نهج البلاغة من كلام علي عليه السّلام ، والصّلاة على محمد وآله الطاهرين».
والبسملة مكتوبة بالخطّ الكوفي المزوّق ، وبعض العناوين مكتوبة بالذّهب ، وفواصل الفقرات محلاة بالذهب ، وبآخرها داخل إطار محلّى مذهب :
«تمّ الكتاب بالحضرة الشريفة المقدّسة النجفية بمشهد مولانا وسيدنا أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب أخي الرسول وزوج البتول ووالد أولاد الرّسول صلوات الله عليهم. وكتبه وذهّبه الحسين بن محمّد الحسني في شهور سنة إثنين وثمانين وستمائة».
وجلدها منقوش مذهّب مضغوط (من نوع سوخت) في ٢١١ ورقة ، وهي بمكتبة طلعت في دار الكتب المصرية رقم ٤٨٤٠ ـ أدب ، وصفها محمد أبوالفضل إبراهيم في مقدّمته لشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١ / ٢١ ـ ٢٢ ، مصادر نهج البلاغة ١ / ١٩٣ ١٩٤ ، مجلّة معهد المخطوطات القاهرية المجلد الثالث العدد الثاني ص (٢١٧).
(٤٨)مخطوطة سنة ٦٨٣
في المتحف العراقي في بغداد رقم ١٦٢٣ بخط نسخي جميل رائع ، وكتب الدكتور مصطفى جواد في نهاية النسخة انها بخط ابن الفاخر صفي الدّين عبدالمؤمن بن يوسف المُتوفّى سنة ٦٩٣ ثم أورد ترجمته عن الحوادث الجامعة ص ٤٨٠ ، وفوات الوفيات لابن شاكر.
وعن هذه المخطوطة مصوّرة بجامعة بغداد في المكتبة المركزية رقم الفيلم ٣١ ورقم الصورة المكبّرة ١٤٠.
أقول : هو من أشهر الخطّاطين وأمهرهم يكفيه أنّ ياقوتاً المستعصمي تلميذه في الخطّ ، قال ابن شاكر في ترجمته من فوات الوفيات ٢ / ٤١١ : ولم يكن في زمانه من يكتب المنسوب مثله ، وفاق فيه الأوائل والأواخر ، وبه تقدّم عند الخليفة [ المستعصم ] ، وحكي عنه أنه قال : «إشتغلت بالمحاضرات والأدب والعربية وتجويد الخط فبلغت فيه الغاية ، وثم اشتغلت بضرب العود فكانت قابليتي فيه أعظم من الخط لكنّي اشتهرت بالخط ولم اُعرف بغيره في ذلك الوقت ... واتّصلت بخدمة علاءالدين عطا ملك الجويني ، وأخيه شمس الدين ...».
* * *
(٤٩)مخطوطة سنة ٦٨٤
رأيتها في المكتبة السليمانية في إسلامبول من مخطوطات مكتبة رئيس الكتّاب رقم ٩٤٣ في ٢١٩ ورقة بخط نسخي جيّد جاء في آخرها :
«تمّ الكتاب من نسخة كتبها علي بن محمّد بن السكون واتفق الفراغ منها في شوال ...».
(٥٠)مخطوطة سنة ٦٨٧
بخط نسخي جيّد والعناوين مكتوبة بالثلث ، شطرها الأول مكتوب بالأسود ، والشطر الثاني بالشنجرف وربما كان العنوان كله بالشنجرف ، وبهوامشها تصحيحات وقيود ، وهي بخط نظام الدين حسين الأبرقوهي ففي نهايتها :
«فرغ من الكتابة ... الحسين نظام ابن الرئيس أبي سعد محمد بن عبدالكريم الابرقوهي ... في يوم الخميس الخامس من شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وستمائة».
رأيتها في مكتبة ملك الأهلية العامة في طهران برقم ١١٧٦ وهي موصوفة في فهرسها الخاص بالمخطوطات العربية ص ٧٨٦.
مجلة معهد المخطوطات بالقاهرة ، المجلّد السادس ص ٦٧.
(٥١)مخطوطة سنة ٦٩٢
في مكتبة خدا بخش في پتنه بالهند ، رقم ٣٥٦٩ ، كتبها علي بن أبي منصور ناقصة من أولها وهي في ١٨٢ ورقة.
ذكرت في فهرسها المسمّى : مفتاح الكنوز الخفية ٣ / ١٣٦.
(٥٢)مخطوطة سنة ٦٩٣
بخط نسخي جميل للغاية في حجم كبير ، والعناوين مكتوبة بخط أحد خطاطي بغداد الماهرين بخط ثلث خشن بالأسود أو الذهب والأوراق مؤطرة بالذهب ، جاء في آخرها :
«علّقه الحسين بن محمد الحسيني الشيرازي تعليقاً في ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وستمائة هجرية بمدينة السلام بغداد حرسها الله تعالى».
رأيتها في مكتبة ملك الأهلية العامة في طهران برقم ١٧٩٨ ، وبأولها تملّك الحاج حسين ملك صاحب المكتبة بخطه الفارسي الجميل بشرائه لها بمبلغ ١٥ توماناً سنة ١٣٤٤ هـ.
راجع فهرسها للمخطوطات العربية ص ٧٨٦.
(٥٣)مخطوطة القرن السابع
نسخة تامّة بخط جيد فيه بعض الشكل جاء في الورقة قبل الكتاب :
«كتاب نهج البلاغة ، جمع السيّد الشريف ذي الحسبين أبي الحسن محمّد ابن الطاهر أبي أحمد الحسين بن موسى الموسوي رحمة الله عليه.
رواية السيّد المنتهي بن أبي زيد بن كيايكي الحسيني الجرجاني ، عن أبيه المذكور ، عن المؤلّف.
رواية الشيخ الإمام رشيد الدّين أبي جعفر محمّد بن علي بن شهراشوب السروي عنه.
رواية السيّد كمال الدّين أبي الفتوح حيدر بن محمّد بن زيد بن محمد بن محمد بن عبيدالله الحسيني عنه.
رواية الشيخ مجد الدين أبي الفضل عبدالله بن محمود بن مودود بن محمود بن بلدجي الحنفي عنه.
رواية سعيد [ كذا ] محمد بن مسعود وأولاده عنه».
وعلى صفحة العنوان :
«صار بحكم الهبة من الحضرة المخدوم الأعلم المرتضى الأعظم الأفضل الأكمل سلطان العلماء والمحقّقين المؤيد من عند ربِّ العالمين [ نصير الدين الطوسي ... ] (الإسم ممحى) إلى عبده الأصغر المأمول لطفه من فضل الملك الأكبر جعفر بن علي بن إسماعيل العلوي ، محا الله سيّآته ورفع درجات مخاديمه ... وصلّى الله على محمد وأهل بيته الطاهرين من عواري الزمان ، الفقير الى الله الباري أبو الخير محمد بن محمد بن محمد الجابري القاري عفا الله عن سيّآته بمحمد وعترته».
رأيتها في مكتبة البرلمان الإيراني السابق برقم ١٢٣٥ ، وصفت في فهرسها ٤ / ٢٠.
(٥٤)مخطوطة القرن السابع
بخط نسخي مشكول يبدو أنّها يمنية عليها تملّك تاريخه سنة ٦٥٩ وعليها تصحيحات وبهوامشها تعليقات كثيرة ، والعناوين مكتوبة بخط خشن بالحبر الأسود أو بالشنجرف مزيّناً بالزنجار والّلازورد في ٣٠٩ ورقة ، والورقة الأخيرة كانت ساقطة فتمّمت في القرن العاشر ، وعليها تملّك السيد حسين بن حيدر الكركي العاملي وشعر يعقوب بن أحمد النيسابوري وشعر ابنه الحسن ، وعلى الورقة الاُولى هذين البيتين :
حبّ الإمام على الأنام فريضةٌ
أعني أميرالمؤمنين عليّا
فرض الإله على البريّة حبَّه
واختاره للمؤمنين وليّا
وهي في مكتبة السيّد المرعشي العامّة في قم ، رقم ١٥٤ ، ذكرت في فهرسها ١ / ١٧٤.
(٥٥)مخطوطة القرن السابع
ناقصة الطّرفين قد سقط من أولها ديباجة الكتاب وتبدأ بالخطبة الاُولى وسقط من آخرها بضعة أوراق وتنتهي بقوله عليه السّلام :
«ورزق يطلبك فإن لم تأته أتاك».
وتختلف خطوطها وأوراقها وكلها قديمة ما عدا بعض أوراق آخرها. وهذه النسخة في مكتبة السيّد المرعشي العامة في قم ، رقم ٤٧٤٥ ، ذكرت في فهرسها ج ١٢.
(٥٦)مخطوطة القرن السابع
بخط نسخي جميل يظن أن يكون خط ياقوت كانت في مكتبة الاُستاذ أحمد أفشار الشيرازي في شيراز ثم انتقلت المكتبة الى مكتبة العلامة الطباطبائي العامة في كلية الطب بجامعة شيراز.
(٥٧)مخطوطة القرن السابع
رأيتها في مكتبة كوپرلو في إسلامبول رقم ١٤٠٧ ، في ٢٤٠ ورقة ، عليها تملّكات تاريخ بعضها سنة ٦٨٦ وبعضها سنة ٦٧٠ ويصلح أن يُقرأ سنة ٦٩٠ وبهوامشها تعليقات وتصحيحات ، فقد قابلها جنيد الشبلي مع نسخة صحيحة معتمدة وصحّحها عليها جهد المستطاع ، وفرغ من المقابلة ٩ رجب ٧٣٥.
(٥٨)مخطوطة القرن السابع
في مكتبة سالار جنگ بالهند رقم ٩٩٣ ذكرت في الجزء الرابع من فهرس مخطوطاتها العربية القسم الخاص بالعقيدة الشيعية ص ٦٢.
(٥٩)مخطوطة القرن السابع
هي النصيفة الثانية من الكتاب ، نسخة خزائنية نفيسة مكتوبة بخط الثلث الخشن الجميل بخط أحد خطاطي القرن السابع ، والعناوين مكتوبة بخط أخشن وبهوامشها تصحيحات قليلة ، وفي اُخرياتها بالهامش :
«بلغ أيده الله قراءة وتصحيحاً».
وبظهر الورقة الاُولى طرّة شمستين متلاصقتين مكتوب فيهما باللون الأبيض في أرضية مذهّبة منقوشة : «الجزء الثاني من نهج البلاغة».
يبدأ من الخطبة ١٧١ ، أولها : انتفعوا ببيان الله ...
رأيتها في مكتبة ملك العامة في طهران ، رقم ١١٥٩ ، راجع فهرسها للمخطوطات العربية ص ٧٨٦.
مجلة معهد المخطوطات بالقاهرة ص ٥٦.
(٦٠)مخطوطة القرن السابع
كتبت بخط نسخي خشن جيد والعناوين مكتوبة بالحمرة ، وبالهامش التصحيحات والسقط وبعض التعاليق وكانت في مكتبة إمام الجمعة في كرمان فانتقلت الى كلية الآداب في جامعة طهران ، وهذه المخطوطة حملت رقم ٢٢ ثم نقلت مخطوطات كلية الآداب كلها الى المكتبة المركزية في جامعة طهران.
فهرست مخطوطات مكتبة إمام الجمعة الكرماني في كلية الآداب ص ١٠٩.
(٦١)مخطوطة القرن السابع
في مكتبة الأوقاف العامة في مدينة الموصل رقم ٣ / ٨ في ٢٢٨ ورقة ، وعنها مصوّرة بالميكروفيلم في المكتبة المركزية لجامعة بغداد رقم ٧.
(٦٢)مخطوطة القرن السابع
بخط نسخي خشن ممزوج بالثلث ناقصة الآخر والموجود إلى أواخر عهد مالك الأشتر والعناوين مكتوبة بخط ثلثي أخشن ، رأيتها في مكتبة البرلمان الإيراني السابق في طهران رقم ٧٣٠٠.
(٦٣)مخطوطة القرن السابع
كانت في مكتبة الدكتور حسين علي محفوظ بمدينة الكاظميّة ببغداد.
مجلة معهد المخطوطات القاهرية المجلد السادس ص ٥٦.
(٦٤)مخطوطة القرن السابع
في مكتبة دار التبليغ في قم ، عليها تعليقات أدبية وشروح لغوية كثيرة ، وكانت تنقصها من كل من جانبيها أربعة أوراق فاكملت بخط جديد.
(٦٥)مخطوطة القرن ٧ و٨
كتبت في بغداد بخط نسخي جيّد مشكول ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، وعليها حواش وتعاليق ، عليها ترميم قديم ذهب بسببه تاريخ الكتابة ففي آخرها :
«يسّر الله بمنّه وجوده إتمام هذه النسخة نهار الإثنين ثاني رجب المبارك من سنة ... ؟
كتبه لنفسه العبد الفقير الى رحمة ربّه (المستغفر) عن ذنبه أحمد بن سلمان بن محمد العتايقي بمد [ ينة السلام ] بغداد ، وفّقه الله للعمل بما فيه ...».
وهي في مكتبة مجلس الشيوخ (سنا) السابق في طهران رقم ١٣٩٣ ، وصفها الاُستاذ دانش پژوه في فهرسها ٢ / ٢٤٣ وذكر انها مكتوبة على نسخة الأصل بخط المؤلف ، ووصفها أيضاً ونشر عنها في مجلّة راهنماى كتاب.
(٦٦)مخطوطة القرن ٧ و٨
«كتبه راجياً العمل بما تضمن من الآداب الربّانية ... 14 لأشرف بن محمّد بن جعفر العلوي الحسيني ، وفّقه الله للإقتداء [ ظ ] بآبائه الطاهرين ، والقرب من ائمته [ ظ ] المعصومين ... في العشر الاول من شهر صفر وقاه الله محذوره ... ختمت بالسلامة والأمن».
وهذا الخط خط ثلثي جميل وهو ممسوح لايقرأ منه إلّا ماتقدم ، والتاريخ مما مسح فلم يُقرأ.
والنسخة مقروّة على العلماء أكثر من مرة فعليها بلاغات بعضها متقاربة أو متلاصقة وفيها : بلغ العراض على والدي أدام الله أيامه ، أو أدام الله حراسته.
ويظهر ان المعارضة كانت على خط الرضي رحمه الله فقد يسجل المحذوف أو السقط بالهامش وينبّه بقوله : [ بخطّه ] ، وبغير خطّه ، وقد سقطت عدة أوراق من أوّلها وتبدأ بالخطبة الشقشقية.
وهي في المكتبة المركزية لجامعة طهران ، رقم ٣٨٠١ ، في ١٤٧ ورقة ، ذكرت في فهرسها ١٢ / ٢٧٨٤.
(٦٧)مخطوطة القرن ٧ و٨
نسخة كتبت في القرن ٧ و٨ وكانت ناقصة من جانبيها بضعة أوراق ، سبع من أولها وورقتان من نهايتها ، فأتمّها محمد أشرف بن ملك محمد في صفر سنة ١١٢٢.
وهذه النسخة من مخطوطات مكتبة الوجيه الموفّق الحاج إسماعيل هدايتي ثم نقلت المكتبة ـ مخطوطها ومطبوعها ـ إلى مكتبة مدرسة آية الله الگلپايگاني في قم.
(٦٨)مخطوطة سنة ٧٠١
نسخة خزائنية بخط نسخي جميل للغاية مشكول في ٢٣٩ ورقة من نوع (خانبالغ) صفحاتها مؤطرة بالشنجرف. والعناوين مكتوبة بخط الثلث ، تارة بالمداد الأسود ، واُخرى بالشنجرف ، وثالثة بالسرنج ، بأولها لوحة فنية جميلة قديمة مكتوب فيها البسملة بخط الثلث ، وصفحة العنوان مؤطرة بالذّهب ، وفي زواياها نقوش ، وفي وسطها دائرة ذهبية مكتوب فيها بالشنجرف اسم الكتاب والمؤلف بخط مزيج من الثلث والتعليق ، وفي صفحة العنوان مكتوب بخط التعليق :
«من خزانة كتب المولى المرتضى الصاحب الأعظم الدستور الأعدل الأعلم جمال الدولة والدنيا والدين فخر الإسلام والمسلمين أبو إبراهيم ...» 15.
وفي نهاية المخطوط :
«وقع الفراغ من تنميق نهج البلاغة ... يوم الأحد السابع من شهر الله الحرام محرم المكرم سنة إحدى وسبعمائة كتبها ياقوت المستعصمي حامداً لله تعالى».
رأيتها في مكتبة الإمام الرضا عليه السّلام في مشهد برقم ١٨٥٨ ، وصفت في فهرسها ١ / ٩٦ وعنها مصوّرة في مؤسسة نهج البلاغة في طهران.
مجلة معهد المخطوطات القاهرية المجلد الثالث العدد الأول ص ٧.
(٦٩)مخطوطة سنة ٧٠٣
مكتوبة بخط نسخ جيد ، مضبوطة بالشكل الكامل ، والعناوين مكتوبة بخط أخشن ، جاء في نهايتها :
«وافق الفراغ من كتابته ... أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد المعروف بالربان في اليوم السادس من المعظم رمضان من شهور سنة ثلاث وسبعمائة بجزيرة اوال من البحرين حماها الله ...».
وكتب الكاتب قبل كلامه هذا :
«كتبت هذه النسخة من نسخة بخط شمس الدين محمد بن خزعل كتبها لنفسه من نسختين إحداهما قوبلت بنسخة بخط ابن السكون ، والاُخرى نسخة قال كاتبها : ولقد حررت هذه النسخة من نسخة في غاية الجودة والإتقان كتبها بيده الاُستاذ الإمام الحبر النحرير العلامة بوجوه النحو وعللها وغوامض اللغة ومشكلاتها فلان (كذا) ، ولقد اقتفيت أثر الاُستاذ حالة الانتساخ وحذوت حذوه سالكاً منهاج الصواب والرشاد ، متجنباً عن التصحيف والتحريف بقدر الوسع والطاقة ...».
وهذه المخطوطة في مكتبة السيد المرعشي العامة في قم ، رقم ٣٧٤١ ، مذكورة في فهرسها ١٠ / ١٣٧.
* * *
(٧٠)مخطوطة سنة ٧٠٤
في مكتبة المتحف العراقي ببغداد برقم ٥٢ / ١٦٦٢ ، كتبها بندار بن محمد بن بندار الوراميني الرمال ـ تعريفا ـ وفرغ منها عاشر شهر رمضان المبارك سنة أربع وسبعمائة ، وباخرها مقطوعات شعرية في تقريظ نهج البلاغة.
مصادر نهج البلاغة ١ / ١٩٥.
(٧١)مخطوطة سنة ٧٠٥
رأيتها في مكتبة بايزيد العامة في اسلامبول برقم ٥٥٧٢ بخط نسخي جيّد كتبها أحمد بن الحسن بن الحسين بن مسعود الحلّي ونقلت من الحلّة الى مصر وعليها تملّك نقيب الأشراف بها ، السيّد حسن ساهان زاده.
(٧٢)مخطوطة قوبلت سنة ٧٠٨
نسخة خزائنية جيدة بالقطع الكبير ٢١٤ ورقة ، مؤطّرة في أولها عدّة لوحات مذهبة ذات ألوان كتبها بخط نسخي جميل جداً مشكول خدم بكتبها محمود بن أبي المحاسن بن محمود ... وقوبل بالنسخة التي انتسخ منها مقابلة احتياط وتصحيح في أواخر ربيع الآخر سنة ٧٠٨ ببلدة قاشان.
وهذه كانت في المكتبة الظاهرية في دمشق رقم ٩٠٨٩ وصفت في فهرسها ، فهرس الأدب ٢ / ٣٦٦ ثم نقلت ضمن سائر مخطوطاتها الى مكتبة الأسد العامّة في دمشق.
(٧٣)مخطوطة سنة ٧٠٩
في مكتبة السلطان أحمد الثالث في طوپقپوسراي بإسلامبول رقم ٢٥٨٦ في ٣٤٨ ورقة بأولها لوحة ذهبية جميلة.
فهرست المخطوطات العربية في مكتبة طوپقپو ٤ / ٢٢٢.
(٧٤)مخطوطة سنة ٧١٧
بخط نسخي جيّد والعناوين مكتوبة بالشنجرف جاء في آخرها :
«فرغ من تحريره أضعف عباد الله ... محمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الزواري في يوم الخميس الثامن والعشرين من شهر ربيع الاوّل سنة سبع عشر وسبعمائة هجرية نبوية».
رأيتها في مكتبة البرلمان الإيراني السابق ، رقم ٧٤٧١.
(٧٥)مخطوطة سنة ٧١٨
بخط نسخي جميل مشكول والعناوين مكتوبة بخط الثلث الخشن بالأسود والاحمر ، والزيادات المكتوبة عن نسخة عهد المؤلف في نهاية باب الخطب مكتوبة بالهامش وفي نهاية الكتاب مكتوبة في المتن وبالهامش ما نصه :
«كانت هذه الزيادة بخطّ علي بن هلال الكاتب البغدادي».
وفي نهاية النسخة :
«وقد فرغ من تنميقه صحوة يوم الخميس السادس عشر من شعبان المعظّم لسنة ثمان عشرة وسبعمائة والحمد لوليّه والصلاة على نبيه».
وبالهامش الأيسر :
«عارضت هذه النسخة بأصل بخط الشيخ الإمام أبي الفضائل علي بن محمد بن علي بن عبدالصمد التميمي ، ونسخته عارضت بأصل بخط الشيخ الهمام الأفضل الحسن بن يعقوب ولم آل في تصحيحها وتنقيحها. وهذا خط أضعف عباد الله محمد بن علي بن أبي علي يحيى [ المروزي ]».
وعلى الهامش الأيمن :
«عارض صاحب الكتاب هذا الكتاب بنسخة في غاية الصحة بروايات جمّة ، فارجو أن تكون الصحة مشتملة عليها إن شاء الله».
ثم بعده شعر يعقوب بن أحمد وشعر ابنه الحسن بن يعقوب ، ثم داليّة الفنجكردي ثم جملة من خطبة فدك لفاطمة عليها السّلام ، وآخر ما في آخره :
«روي عن الإمام أبي عبدالله الحافظ أنّه قال : كنت في الروضة الرضوية ليلة جمعة أحييتها فغلبني النوم في آخرها وكنت بين النوم واليقظة فرأيت في تلك الحالة ملكين قد نزلا من السماء وكتبا بخط أخضر على جدار القبّة هذين البيتين :
إذا كنت تأمل أو ترتجي
من الله في حالتيك الرِّضا
فلازم مودّة آل الرسول
وجاور عليّ بن موسى الرضا
وفي هوامشها تصحيحات وتعاليق ، وفي جانبيه ختم مربع كبير لمكتبة المرحوم الشهيد الشيخ فضل الله النوري رحمه الله في ٢٢٨ ورقة ، وهذه المخطوطة رأيتها في مكتبة البرلمان الإيراني السابق ، رقم ٥٦٢٤ ، مذكورة في فهرسها ١٧ / ٧٧.
(٧٦)مخطوطة سنة ٧٢٠
من مخطوطات مكتبة زعيم الطائفة ومرجعها السيد الحاج اقا حسين الطباطبائي البروجردي المتوفّى سنة ١٣٨٠ كانت في مكتبته الخاصة في مدينة قم ولا تزال المكتبة يحتفظ بها في داره برعاية أحفاده رعاهم الله.
(٧٧)مخطوطة سنة ٧٢٦
بخط نسخي جيد ، والعناوين مكتوبة بالحمرة ، وبهامشها تصحيحات وتعاليق جاء في نهايتها :
«تمّ الكتاب ولله الحمد على إتمامه في أواخر شعبان المعظم قدره لسنة ست وعشرين وسبعمائة».
كانت في مكتبة إمام الجمعة في كرمان ثم اُهديت المكتبة لكلية الآداب في طهران فحملت هذه المخطوطة هناك رقم ٦٣ من كتب إمام الجمعة في هذه المكتبة ، ثم نقلت مخطوطات كلية الآداب الى المكتبة المركزية في جامعة طهران مع الحفاظ على مكتبة إمام الجمعة وأرقامها الخاصة.
فهرس مكتبة إمام الجمعة الكرماني المهداة لكلية الآداب ص ١٠٩.
(٧٨)مخطوطة سنة ٧٢٧
كتبها محمّد بن حسن بن حسين النسوي وفرغ منها في شهر رمضان في ٢٢٨ ورقة ، في مكتبة لاله لي بالمكتبة السليمانية في إسلامبول ، رقم ١٩٥٦.
(٧٩)مخطوطة سنة ٧٢٨
نسخة خزائنية بخط نسخي مشكول جميل رائع للغاية ، والورق من نوع (خان بالغ) في ٥٠٧ ، والصفحات مؤطرة بالذهب والشنجرف واللازورد والزنجار والعناوين مكتوبة بالذّهب بخط ثلثي خشن ، وعلى صفحة العنوان لوحة مستطيلة مزينة بنقوش الأوراد الذهبية وأرضية الوسط ذهبية ، وأرضية الأعلى والأسفل لازوردية مكتوب فيها بالخط الكوفي الجميل : كتاب نهج البلاغة ، وفي الوسط كتب باللازورد : من كلام أميرالمؤمنين ، وبالأسفل : علي بن أبي طالب ، والنسخة صالحة للاُفست جاء في نهايتها :
«خدم بكتبه العبد ... أحمد بن يحيى بن محمد بن عمر بن محمد السهروردي ووفق الله على يده نجازه ضاحي نهار الجمعة سادس عشري شوال من سنة ثمان وعشرين وسبعمائة حامداً لله».
وعلى الورقة الأخيرة :
«هذا كتاب نهج البلاغة بخط الياقوت (كذا) ، الثاني شيخ زاده السهروردي كان في سلسلتنا ... نمّقه ابن سيد شريف الحسني ميرزا مخدوم الشريفي القاضي ببغداد والمشهدين والمفتي بالعراقين سابقاً».
وهي في مكتبة المجلس النيابي برقم ٤١٥٢ ، معروضة في معارض المكتبة ، ذكرت في فهرسها ١١ / ١٥٥.
(٨٠)مخطوطة سنة ٧٢٩
بخط نسخي مشكول والعناوين بخط أخشن ، آخرها :
«وكان الفراغ من كتابته على يد كاتبه العبد ... محمّد بن محمّد بن حسن الطويل الصفار الحلّي الساكن يومئذ بواسط القصب وذلك في الخميس ، الثاني عشر من جمادى الآخرة من سنة تسع وعشرين وسبعمائة الهلالية ، وهذه النسخة المباركة ثالثة عشرة نسخة بهذا الكتاب ، والله سبحانه وتعالى الملهم للرشد والموفّق للصواب».
وعنها فيلم في مكتبة الإمام الرضا عليه السّلام نفسها ، وعنها مصوّرة في مؤسسة نهج البلاغة في طهران.
(٨١)مخطوطة سنة ٧٣٥
كتبها عبدالرحيم بن أحمد الصدر الخوانساري بخط نسخي مشكول ، وفرغ منها في اليوم السابع من صفر ، في ٣٥١ ورقة وعليها تملّك سيدي أحمد بن أحمد الآندخودي وهي في دار الكتب الوطنية في پاريس. رقم ٢٤٢٣. A.
وصفها دوسلان في فهرسها القديم ١ / ٤٢٥.
(٨٢)مخطوطة سنة ٧٣٦
كتبها السيد شمس الدين محمد بن أحمد بن أبي المعالي بن أبي القاسم العلوي الموسوي ، فرغ منها في اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان سنة ستة وثلاثين وسبعمائة وقد قوبلت وصحّحت ، وعليها تصحيحات وبلاغات ، وفي نهايتها بلاغ المقابلة.
كما أنّها قرئت على بعض الأعلام في القرون الغابرة وفي آخرها نصّ بإنهاء القراءة ، والخط مطموس لا يقرأ تاريخه ، وسائر ميّزاته.
وهي في المكتبة الرضوية في مدرسة الصدر في أصفهان ، رقم ١٥٨.
راجع نشرة المكتبة المركزية لجامعة طهران ٥ / ٣١٤ ، وجامع الأنساب للعلامة الروضاتي ١ / ١٥٠.
(٨٣)مخطوطة سنة ٧٦٧
كتبها محمد بن عزيز بن محمد البخاري ، وفرغ منها في أواخر محرّم سنة سبع وستين وسبعمائة في ٥٤٩ صفحة ، وعليها تصحيحات وتعليقات ، وبأولها مقطوعات شعرية مما قيل في مدح نهج البلاغة.
وهي في مكتبة المتحف العراقي في بغداد رقم ٥٥٠ / ١٦٦١.
مصادر نهج البلاغة ١ / ١٩٥.
* * *
(٨٤)مخطوطة القرن ٧ و٨
كانت في دار الكتب الظاهرية في دمشق ، برقم ٦٧٥٩ ، وصفت في فهرسها للمخطوطات الأدبية ٢ / ٣٦٨.
ثم نقلت مخطوطاتها كلّها إلى مكتبة الأسد العامة في دمشق.
(٨٥)مخطوطة القرن ٧ و٨
كان قد سقط عنها أوراق من آخرها فاكملت في ذي الحجّة من عام ٨٧٨ ، وهي من مخطوطات مكتبة الاُستاذ أحمد أفشار ، وقد نقلت كلّها إلى مكتبة العلامة الطباطبائي في كلية الطب بجامعة شيراز.
(٨٦)مخطوطة القرن ٧ و٨
في مكتبة الجامعة في لوس أنجلس بالولايات المتحدة رقم ١٩٩. M.
نشرة المكتبة المركزية لجامعة طهران ١١ / ٣٨٠. 16
- 1. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 105، الصفحة: 16.
- 2. القران الكريم: سورة الأنبياء (21)، الآية: 23، الصفحة: 323.
- 3. القران الكريم: سورة فصلت (41)، الآية: 35، الصفحة: 480.
- 4. الكافي ١ / ١٤١ كتاب التوحيد ، باب جوامع التوحيد ، الحديث ٧ ، وكتاب التوحيد للصدوق ص ٣١ في الباب الثاني ، باب التوحيد ونفي التشبيه ، نهج السعادة ١ / ٥٥٤ ، بحارالأنوار ٤ / ٢٦٤.
- 5. وذكر الكتاب شيخنا صاحب الذريعة رحمه الله في الذريعة ٧ / ١٨٩ ، وذكره سيّدنا الاُستاذ الإمام الخوئي دام ظلّه في معجم رجال الحديث ٧ / ٣٦٠.
- 6. أقول : وكذلك فعل قبله العياشي بما يقرب من مائة وخمسين سنة ، وهو أبو النضر محمد بن مسعود العياشي السمرقندي ، ذكره النديم في الفهرست ٢٤٤ وقال : «من فقهاء الشيعة الإمامية ، أو حد دهره وزمانه في غزارة العلم ، ولكتبه بنواحي خراسان شأن من الشأن ... ـ ثم عدّد كتبه وقال ـ : تبلغ ٢٠٨ كتاباً».
وترجم له الشيخ الطوسي في الفهرست وفي كتاب الرجال وقال : «أكثر أهل المشرق علماً وفضلاً وأدباً وفهماً ونبلاً في زمانه ، صنّف أكثر من مائتي مصنّف ذكرناها في الفهرست ، له مجلس للخاصّ ومجلس للعامّ».
وترجم له النجاشي في الفهرست وقال : «أنفق أبو النضر على العلم والحديث تركة أبيه سائرها ، وكانت ثلاثمائة ألف دينار ، وكانت داره كالمسجد بين ناسخ أو مقابل أو قار أو معلّق مملوءة من الناس ...».
وقال في ترجمة الكشي محمد بن عمر بن عبدالعزيز : «وصحب العيّاشي وأخذ عنه وتخرج عليه في داره التي كانت مرتعاً للشيعة وأهل العلم ...»..
- 7. كتاب «الشهاب» مطبوع غير مرّة ، وعليه شروح كثيرة ، وطبع أخيراً «مسند الشهاب» ، ومن «الشهاب» نسخة بخطّ ياقوت سنة ٦٩٠ هـ ، في مكتبة البلاط الإيراني ، رقم ٢١٤٨ ، ذكرت في فهرسها ص ٨٥٦.
- 8. الكتاب فارسيّ مطبوع في طهران مرتين بتحقيق المغفور له المحدّث جلال الدين الاُرموي.
- 9. راجع ترجمته في فهرست منتجب الدين ص ٥٣ ، رقم ٩٩ ، رياض العلماء ٢ / ١٦٥.
- 10. الصحيح فيه : مباهج المهج في مناهج الحجج لقطب الدين الكيدري ، وهو أبو الحسن محمد بن الحسين البيهقي النيسابوري ، من أعلام القرن السادس ، له شرح نهج البلاغه سمّاه حدائق الحقائق في فسر دقائق أفصح الخلائق ، فرغ منه سنة ٥٧٦ ، طبع في الهند في ثلاث مجلدات ، بتحقيق العلامه الشيخ عزيز الله العطاردي ، وله الحديقة الأنيقه ، وأنوار العقول في أشعار وصيّ الرسول ، جمع فيهما أشعار أميرالمؤمنين عليه السّلام.
ومباهج المهج فارسي في سير النبيّ والائمة من عترته صلوات الله عليه وعليهم ، منه نسخة في مكتبة آية الله الگلبايگاني في قم ، رقم ٢١٢٥ ، ذكرت في فهرسها ٣ / ١٦٩ ، ونسخة في مكتبة المسجد الأعظم في قم ، رقم ٢ ، ذكرت في فهرسها ص ٣٨٦ ، وقد لخّصه وزاد عليه أبو سعيد الحسن بن الحسين الشيعي السبزواري ، من أعلام القرن الثامن ، وسمّاه بهجة المباهج ، ونسخه شائعة منها نسخة في جامعة طهران ، رقم ٩٦٨ ، كتبت سنة ٩٣٥ ، ومنها في بوهار ، وكمبريج ، وبودليان ، والمكتب الهندي في لندن ، وغيرها ، راجع فهرس المنزوي للمخطوطات الفارسيّه ج ٦ ص ٤٤٢٠.
- 11. ومنه تسرّب هذا الكلام إلى الذريعة ١٥ / ٣٨٠ وغيره.
- 12. ترجم له شيخنا صاحب الذريعة رحمه الله في أعلام القرن السادس من كتابه طبقات أعلام الشيعة ص ٢٧٠.
- 13. a. b. موضعهما في النسخة بياض.
- 14. هُنا حدث تلف وترميم ، فلعل الأشرف والد الكاتب أو جدّه.
- 15. هُناك تلاعب بالنسخة.
- 16. نشرت هذه المقالة في مجلة تراثنا العدد 5 ـ التابعة لمؤسسة آل البيت لإحياء التراث..