حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
- العزة - روح الانسان - المقاومة - الخضوع
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
ما هی حقیقة صفة العزة؟
الجواب الاجمالي
أنّ حقیقة العزّة بالدرجة الاُولى، قدرة تتجلّى فی قلب وروح الإنسان، وتبعده عن الخضوع والتسلیم والإستسلام أمام الطغاة والعصاة، قدرة بامتلاکها لا یخضع الإنسان للشهوات أبداً، ولن یجد الهوى والهوس طریقاً للتسلّط علیه، قدرة ترتقی به إلى مستوى الصلابة أمام تأثیر زخارف الدنیا.
الجواب التفصيلي
یتّضح لنا بالتحلیل أنّ حقیقة العزّة بالدرجة الاُولى، قدرة تتجلّى فی قلب وروح الإنسان، وتبعده عن الخضوع والتسلیم والإستسلام أمام الطغاة والعصاة، قدرة بامتلاکها لا یخضع الإنسان للشهوات أبداً، ولن یجد الهوى والهوس طریقاً للتسلّط علیه.
قدرة ترتقی به إلى مستوى الصلابة أمام تأثیر زخارف الدنیا.
فهل أنّ هذه القدرة لها منبع آخر غیر الایمان بالله، أی الإرتباط بالمنبع الأصلی للقدرة والعزّة؟
هذا فی مرحلة الفکر والإعتقاد والروح، أمّا فی مرحلة العمل فإنّ «العزّة» تنبع من الأعمال السلیمة الأصل والدقیقة الاُسلوب، وبتعبیر آخر یمکن تلخیص ذلک بـ«العمل الصالح» هذان الإثنان یعطیان الإنسان العظمة والرفعة والعزّة والمنعة.
«السحرة» المعاصرون لفرعون، شرعوا بحیلهم باسم فرعون وبعزّته ﴿ ... وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ﴾ 1.
ولکنّهم هزموا بسرعة أمام عصى موسى(علیه السلام). وبمجرّد أن خرجوا من ذلّة فرعون، ولجأوا إلى ظلّ التوحید وآمنوا، أصبحوا أقویاء لا یمکن هزیمتهم بحیث لم تؤثّر بهم أشدّ تهدیدات فرعون، وقدّموا أیدیهم وأرجلهم وحتى أرواحهم العاشقة الوالهة وتجرّعوا کأس الشهادة، ودلّلوا بذلک العمل على عدم إستسلامهم أمام الترغیب والترهیب، وعدم إنهزامهم، وأصبح تاریخهم الیوم بالنسبة لنا عالماً من الدروس البلیغة 2.
- 1. القران الكريم: سورة الشعراء (26)، الآية: 44، الصفحة: 369.
- 2. المصدر: كتاب الامثل في تفسير كتاب الله المنزل، لسماحة آية الله الشيخ مكارم الشيرازي دامت بركاته.