الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

زوال القيم التربويّة و الاجتماعيّة في آخر الزمان‌ في الأحاديث

عن طريق أهل السنّة:

(202) مسند الطيالسي:

حدّثنا هشام، عن قتادة، عن أنس قال: حديثا سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله لا يحدّثكموه أحد سمعه من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله بعدي، سمعته يقول: «إنّ من أشراط الساعة أن يرفع العلم، و يظهر الجهل، و يشرب الخمر» 1.

(203) ذكر أخبار إصبهان:

حدّثنا الحسن بن محمّد بن جعفر، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبدان أبو مسعود، حدّثنا محمّد بن سليمان، بن حبيب لوين، حدّثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكّل، عن عمر بن هارون، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول صلّى اللّه عليه و اله: «من أشراط الساعة سوء الجوار، و قطيعة الأرحام» 2.

(204) أمالي الشجري:

أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن عمر بن عبد اللّه بن رشتة قراءة عليه، قال: حدّثنا أبو الطيب عبد الرحمان بن محمّد بن عبد اللّه العطّار قال: حدّثنا عبد الملك بن عبد العزيز، عن كوثر بن حليم، عن نافع، عن ابن عمر: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال: «لا تقوم الساعة حتّى يبعث اللّه... ، أمناء خونة، ... قلوبهم أنتن من الجيفة» 3.

(205) معجم الطبراني:

حدّثنا يحيى بن عبد الباقى، حدّثنا يوسف بن عبد الرحمان المروروذي، حدّثنا أبو تقي عبد الحميد بن إبراهيم الحمصي، حدّثنا معدان بن سليم الحضرمي، عن عبد الرحمان بن نجيح، عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: «كيف أنت يا عوف، إذا افترقت هذه الأمّة على ثلاث و سبعين فرقة... ، و (صارت) الأمانة مغنما، و تفقّه في الدين لغير اللّه، و أطاع الرجل امرأته، و عقّ أمّه و أقصى أباه، و لعن آخر هذه الأمّة أوّلها، و ساد القبيلة فاسقهم، و كان زعيم القوم أرذلهم، و أكرم الرجل اتّقاء شرّه... ، حتّى يخرج رجل من أهل بيتي، يقال له: المهديّ، فإن أدركته فاتّبعه و كن من المهتدين» 4.

(206) معجم الطبراني:

حدّثنا محمّد بن علي الصائغ المكي، حدّثنا محمّد بن معاوية النيسابوري، حدّثنا محمّد بن سلمة الحراني، عن خصيف، عن مجاهد، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: «سيجي‌ء أقوام في آخر الزمن وجوههم وجوه الآدميّين، و قلوبهم قلوب الشياطين، أمثال الذئاب الضواري، ليس في قلوبهم شي‌ء من الرحمة، سفّاكون للدماء، لا يرعوون عن قبيح، إن بايعتهم و اربوك، و إن تواريت عنهم اغتابوك، و إن حدّثوك كذّبوك، و إن ائتمنتهم خانوك، صبيّهم عارم، و شابّهم شاطر، و شيخهم لا يأمر بمعروف و لا ينهى عن منكر، الاعتزاز بهم ذلّ، و طلب ما في أيديهم فقر، الحليم فيهم غاو، و الآمر فيهم بالمعروف متّهم، و المؤمن فيهم مستضعف، و الفاسق فيهم مشرّف، السنّة فيه بدعة، و البدعة فيهم سنّة، فعند ذلك يسلّط اللّه عليهم شرارهم، فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم» 5.

عن طريق الإماميّة:

(207) جامع الأخبار:

مرسلا عن الرسول صلّى اللّه عليه و اله قال في صفة أقوام في آخر الزمان: «لا يتناهون عن منكر فعلوه، إن تابعتهم ارتابوك، و إن حدّثتهم كذّبوك، ... و الحليم بينهم غادر، و الغادر بينهم حليم، ... و نساؤهم شاطر، الالتجاء إليهم خزي، و الاعتذار بهم ذلّ، فعند ذلك يحرمهم اللّه قطر السماء في أوانه، و ينزله في غير أوانه» 6.

(208) إرشاد القلوب:

مرسلا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: «أيّها السائل عن الساعة... ، ذلك حين يتّخذون الأمانة مغنما، و الصدقة مغرما، و الفاحشة إباحة، و العبادة تكبّرا و استطالة على الناس» 7.

(209) نهج البلاغة:

قال الإمام علي عليه السّلام في خطبة له: «أين تذهب بكم المذاهب، و تتيه بكم الغياهب، و تخدعكم الكواذب؟ و من أين تؤتون، و أنّى تؤفكون؟... فعند ذلك أخذ الباطل مآخذه، و ركب الجهل مراكبه، و عظمت الطاغية، و قلّت الداعية، و صال الدهر صيال السبع العقور، و هدر فنيق الباطل بعد كظوم، و تواخى الناس على الفجور، و تهاجروا على الدين، و تحابّوا على الكذب، و تباغضوا على الصدق. فإذن كان ذلك كان الولد غيظا، و المطر قيظا، و تفيض اللئام فيضا، و تغيض الكرام غيضا، و كان أهل ذلك الزمان ذئابا، و سلاطينه سباعا، و أوساطه أكالا، و فقراؤه أمواتا، و غار الصدق و فاض الكذب، و استعملت المودّة باللسان، و تشاجر الناس بالقلوب، و صار الفسوق نسبا، و العفاف عجبا» 8.

(210) غيبة النعماني:

أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثنا علي بن الحسن التيملي قال: حدّثنا محمّد بن عمر بن يزيد بياع السابري و محمّد بن الوليد ابن خالد الخزّاز جميعا، قالا: حدّثنا حمّاد بن عثمان، عن عبد اللّه بن سنان، قال: حدّثني محمّد بن إبراهيم بن أبي البلاد، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت عليا عليه السّلام يقول: «إنّ بين يدي القائم سنين خدّاعة، يكذّب فيها الصادق، و يصدّق فيها الكاذب، و يقرب فيها الماحل، و في حديث: و ينطق فيها الرويبضة» .
فقلت: و ما الرويبضة و ما الماحل؟قال: أو ما تقرأون القرآن قوله: وَ هُوَ شَدِيدُ اَلْمِحََالِ قال: يريد المكر، فقلت: و ما الماحل، قال: يريد المكّار 9 10.

  • 1. مسند أبي داود الطيالسي: 266 ح 1984، و أخرجه أيضا عبد الرزاق في المصنّف 11: 381 ح 20801 بمثله، لكن بتفاوت يسير، و أخرجه أيضا في مسند أحمد 3: 98 بسند آخر عن أنس، و البخاري: في كتاب الحدود ح 6808، و في النكاح ح 5231، و ابن ماجة 2: 1343 ح 4045 كما في عبد الرزاق بتفاوت لا يضرّ، و الترمذي 4: 491ب 34 ح 2205 بمثل ما في عبد الرزاق أيضا، و أبو نعيم في الحلية 6: 280 كما في الطيالسي بتفاوت يسير، و البيهقي في دلائل النبوة 6: 543 عن أنس كما في الطيالسي.
  • 2. ذكر أخبار إصبهان 1: 274.
  • 3. أمالي الشجري 2: 257.
  • 4. المعجم الكبير 18: 51 ح 91، و أخرجه عنه الهيثمي في مجمع الزوائد 7: 323.
  • 5. المعجم الصغير 2: 39.
  • 6. جامع الأخبار: 129 ف 88، و عنه في مستدرك الوسائل 11: 375 ب 49 ح 16 و الشاطر: الذي أعيى أهله خبثا.
  • 7. إرشاد القلوب 1: 67 ب 16.
  • 8. نهج البلاغة: 157 الخطبة ح 108، و الفنيق: فحل الإبل، و الكظوم: الإمساك و السكون، و الولد غيظا: أي عاقّا، و المطر قيضا: أي عديم الفائدة.
  • 9. كتاب الغيبة: 278 ب 14 ح 62، و رواه عنه في إثبات الهداة 3: 738 ب 34 ف 9 ح 115.
  • 10. المصدر: كتاب الأحاديث المشتركة حول الإمام المهدي، للشيخ محمد علي التسخيري رحمه الله.