لماذا تنازل علي «رضي الله عنه» عن الخلافة طواعية لعثمان «رضي الله عنه» مع أن علي من الستة الذين أوصى لهم عمر «رضي الله عنه» بالخلافة؟! والسؤال: لماذا لم يصرح علي بأنه موحي له بالخلافة بوحي إلهي وأمر نبوي؟! فهل يكتم علي الحق؟! أم إنه استخدم التقية، وأنى لأمير المؤمنين الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ذلك يا قوم؟!

يحتج الشيعة على ثبوت الإمامة لأئمتهم الاثني عشر بحديث: «لا يزال الأمر عزيزاً إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش». وفي رواية: «يكون اثنا عشر أميراً». وفي رواية: «لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلا» (أخرجه البخاري ومسلم). فيقال: الحديث برواياته صريح في أن هؤلاء الاثني عشر يكونون «خلفاء» و«أمراء» على الناس، ومعلوم أن أئمة الشيعة لم يتول منهم الخلافة والإمارة سوى علي وابنه الحسن. فالحديث في وادٍ والشيعة في وادٍ آخر! ولم تُسمِّ الروايات هؤلاء الخلفاء ولا واحداً منهم .. !

لماذا لا يبايع الإمام المهدي (عجل الله فرجه) غير 313 رجل فقط، ولا يبايع الشيعة عند ظهوره (عليه السلام)؟! .

يعتقد الشيعة: بأن الله عز و جل قد يعتقد شيئا ثم يظهر له ان الامر بخلاف ما اعتقد !!!

لماذا نجد في أنفسنا على الأقل البرود والفتور وقلة وضعف التفاعل ولو العاطفي مع التسعة المعصومين من الذرية ذرية خير البرية خصوصاً الإمام البقية عليهم أفضل صلاة وسلام وتحية؟

هل كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يعرف مصحف فاطمة؟! إن كان لا يعرفه، فكيف عرفه آل البيت من دونه، وهو رسول الله؟! وإن كان يعرفه، فلماذا أخفاه عن الأمة؟!

يزعم الشيعة أنّ عليّاً يستحقّ الخلافة بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لحديث: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى» ثمّ نجد أنّ هارون لم يخْلَف موسى (عليه السلام) بل خَلَفَه يوشع بن نون؟

هناك مجموعة كبيرة من الروايات والأحاديث التي في كتب الشيعة عن آل البيت توافق ما عند أهل السنة؛ سواء في العقيدة وإنكار البدع أو غير ذلك، ولكن الشيعة يصرفونها عن ظاهرها، لأنها لا توافق أهواءهم بدعوى أنها من التقية!

إن الشيعة يدّعون: أن النبي (صلى الله عليه وآله)، قد أراد في مرض موته أن يصرح بالوصية للإمام علي (عليه السلام)، وأن يكتب ذلك في كتاب، لكن عمر منعه من ذلك، وقال: إن النبي ليهجر، أو غلبه الوجع، أو ما يقرب من ذلك .. مع أنه ليس في الحديث أن النبي (صلى الله عليه وآله)، قد أراد أن يكتب خلافة الإمام علي (عليه السلام)، فهذا لا يعدو كونه مجرد تخرص ورجم بالغيب من الشيعة أنفسهم، رغبة في التنويه بأمر الإمامة، ولو من غير دليل .. وبذلك تبطل حجتهم هذه .. أضف إلى ذلك: أن النبي (صلى الله عليه وآله)، قد ترك سنة غير مكتوبة، فلماذا يكتب هذا الكتاب؟! .. فهل من جواب على هذا القول وذاك؟! ..