كَانَ الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ، سابع أئمة أهل البيت عليهم السلام يَدْعُو كَثِيراً فَيَقُولُ : " عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ وَ كَانَ يَبْكِي مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَتَّى تَخْضَلَّ لِحْيَتُهُ بِالدُّمُوعِ.
فاعلم أنه قد ذكر له زيارات عديدة والمشهورة، منها ما وردت في الكتب المعتبرة ونسبت إلى الشيخ الجليل محمد بن الحسن بن الوليد، وهو من مشايخ الصدوق (رض)، ويظهر من مزار ابن قولويه أنها مروية عن الأئمة عليهم السلام، وكيفيتها على ما يوافق كتاب من لا يحضره الفقيه، أنّك إذا أردت زيارة قبر الرضا عليهالسلام بطوس فاغتسل قبلما تخرج من الدار وقل وأنت تغتسل:
روى العلامة المجلسي (رض) عن بعض كتب الزيارات عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن سعد الأشعري القمّي عن الرضا صلوات الله عليه قال: قال: يا سعد عندكم لنا قبر. قلت: جعلت فداك قبر فاطمة عليهاالسلام بنت موسى بن جعفر عليهالسلام. قال: بلي، من زارها عارفاً بحقّها فله الجنّة. فإذا أتيت القبر فقم عند رأسها مستقبلاً القبلة وقل: أربعاً وثلاثين مرة: الله أكبَرُ، وثلاثاً وثلاثين مرة: سُبْحانَ اللهِ، وثلاثاً وثلاثين مرّة: الحَمْدُ لله، وقل:
قل ما رويناه بإسنادنا إلى الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ادع في العيدين و الجمعة إذا تهيّأت للخروج بهذا الدعاء، و قل:
روي عن الصادق عليهالسلام أنه قال: من دعا إلى الله تعالى أربعين صباحا بهذا العهد كان من أنصار قائمنا، فإن مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره وأعطاه بكل كلمة ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة، وهو هذا: