إذا كانت أفضليّة الأشخاص تُقاس بمقدار اتّساع الرقعة الجغرافيّة التي يحكمونها ، فإنّ معنى ذلك أنّ الخليفتين الأوّل والثاني أفضل من النبيّ ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ; لأنّ انتشار الإسلام في زمن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أقلّ من انتشاره في زمن الخليفتين الأوّل والثاني .
وإذا كان الميزان هو اتّساع الرقعة الجغرافية للحكومة الإسلاميّة فإنّ هارون « الرشيد » يكون حينئذ أفضل من الجميع حتّى من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ حاشا لله ـ لأنّ شمس الإسلام قد أشرقت في زمن هارون أكثر من أيّ وقت آخر .