وردت رواياتٌ عديدة أفادت أنَّ الملائكة لا تدخلُ بيتاً فيه كلبٌ أو فيه تماثيل، وهي المجسَّمات من ذوات الأرواح، وكذلك فإنَّ الملائكة -بحسب الروايات- لا تدخلُ بيتاً يُشرب فيه الخمر أو يُعقدُ فيه مجلسٌ للغناء أو يُلعب فيه بأحد آلاات اللهو مثل النرد والطنبور أو يكون محلاً لخزن أدوات اللَّهو، وورد أيضاً أنَّ الملائكة لا تدخلُ بيتاً فيه إناءٌ يُبال فيه.
اتِّخاذ الكلب في المنزل لتربيته أو الاستئناس به جائز في حدِّ نفسه إلا أنَّه مكروه كراهةً شديدة كما يظهرُ ذلك مِن كثرة الروايات المعبِّرة عن مبغوضيَّة هذا الفعل.
رَوى الإمام الحافظ السيوطي عَنْ ابن عساكر عن عبد الملك بن عمير قال : قَدُمَ جارية بن قدامة السعدي على معاوية . فقال : من أنتَ ؟ قال : جارية بن قدامة . قال : و ما عسيت أن تكون ؟ هل أنت إلا نَحْلَة ؟ قال : لا تقل فقد شبهتني بها حامية اللسعة ، حُلوة البُصاق ، و الله ما معاوية إلا كَلْبَةٌ تُعاوِي الكلاب ؟ و ما أمية إلا تصغير أَمَةٍ 1 .