وَ اعْلَمْ أَنَّ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ خَزَائِنِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ قَدْ أَذِنَ بِدُعَائِكَ وَ تَكَفَّلَ بِإِجَابَتِكَ ، وَ أَمَرَكَ‏ أَنْ‏ تَسْأَلَهُ‏ لِيُعْطِيَكَ ، وَ هُوَ رَحِيمٌ لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ تَرْجُمَاناً ، وَ لَمْ يَحْجُبْكَ عَنْهُ ، وَ لَمْ يُلْجِئْكَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ إِلَيْهِ لَكَ ، وَ لَمْ يَمْنَعْكَ إِنْ أَسَأْتَ التَّوْبَةَ ...

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : "‏ أَفْضَلُ‏ الْعِبَادَةِ الدُّعَاءُ ، فَإِذَا أَذِنَ اللَّهُ لِلْعَبْدِ فِي الدُّعَاءِ فَتَحَ لَهُ بَابَ الرَّحْمَةِ ، إِنَّهُ لَنْ يَهْلِكَ مَعَ الدُّعَاءِ أَحَدٌ " .

عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنهُ قال : "‏ إِذَا أَكْثَرَ الْعَبْدُ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ رُفِعَتْ صَحِيفَتُهُ وَ هِيَ تَتَلَأْلَأُ "1.

• 1. مكارم الأخلاق : 313 ، لرضي الدين حسن بن فضل الطبرسي ، من علماء القرن السادس الهجري ، طبعة : إنتشارات شريف ، قم / إيران ، 1412 هجرية .

عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنهُ قَالَ : " مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ حِينَ يَنَامُ بَاتَ وَ قَدْ تَحَاتَّتِ الذُّنُوبُ عَنْهُ كُلُّهَا كَمَا يَتَحَاتُّ الْوَرَقُ عَنِ الشَّجَرِ ، وَ يُصْبِحُ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ‏ " .

رُوِيَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال : " مَنْ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً ...

رُوِيَ أن رسول الله صلى الله عليه و آله سُئِلَ أَيْنَ اللَّهُ ؟
فَقَالَ : " عِنْدَ الْمُنْكَسِرَةِ قُلُوبُهُمْ‏ ".
أي أن الله يستجيب دعوات أصحاب القلوب المنكسرة.

مَرِضَ أَبُو الْحَسَنِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله : " يَا عَلِيُّ قُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَعْجِيلَ عَافِيَتِكَ ، أَوْ صَبْراً عَلَى بَلِيَّتِكَ‏ ، أَوْ خُرُوجاً إِلَى رَحْمَتِكَ‏ "

كَانَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عليه السلام يَدْعُو فِي سُجُودِهِ وَ يُكَرِّرُهُ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ الْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَابِ‏ " 1.

كان الامام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام كثير الدعاء لأبويه ، و كان مما يدعو به لهما :
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ ، وَ اخْصُصْ أَبَوَيَّ بِأَفْضَلِ مَا خَصَصْتَ بِهِ آبَاءَ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ وَ أُمَّهَاتِهِمْ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ لَا تُنْسِنِي ذِكْرَهُمَا فِي أَدْبَارِ صَلَوَاتِي ، وَ فِي إِنًى مِنْ آنَاءِ لَيْلِي ، وَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ نَهَارِي .