حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
ثمّ اهتديت
بسم الله الرحمن الرحيم
الإهداء
كتابي متواضع لا تكلف فيه ، هو قصة رحلة ، قصة اكتشاف جديد ، ليس اكتشافا في عالم الاختراعات التقنية أو الطبيعية ، و لكن في دنيا المعتقدات في خضم المدارس المذهبية و الفلسفات الدينية .
و لما كان الاكتشاف يعتمد أولا على العقل السليم و الفهم القويم الذي ميز الإنسان عن بقية المخلوقين .
فإنني أهدي كتابي إلى كل عقل سليم ، يمحص الحق فيعرفه من بين رُكام الباطل ، و يزن الأقوال بميزان العدل فيرجح كفَّة المعقول ، و يقارن الكلام و الأحاديث فيتبين المنطقي من المعسول ، و القوي من المهزول ، قال تعالى :﴿ ... فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ 1.
إلى كل هؤلاء أهدي كتابي هذا ، راجيا منه سبحانه و تعالى أن يفتح بصيرتنا قبل بصرنا و أن يهدينا و ينور قلوبنا و يرينا الحق حقا لا غبار عليه فنتبعه ، و يرينا الباطل باطلا لا لُبس فيه فنجتنبه ، و يدخلنا في عباده الصالحين إنه سميع مجيب .
محمد التيجاني السماوي
ديباجة
الحمد لله رب العالمين ، خلق الإنسان من سلالة من طين ، فجعله في أحسن تقويم ، و فضله على سائر المخلوقين ، و أسجد له ملائكته المقربين ، و كرَّمه بالعقل الذي يبدل شكه باليقين ، و جعل له عينين و لسانا و شفتين و هداه النجدين ، و أرسل له رسلا مبشرين و منذرين لينبهوه و يمنعوه من ضلالات إبليس اللعين ، و عهد إليه أن لا يعبد الشيطان لأنه له عدو مبين ، و أن يعبد الله وحده و يتبع صراطه المستقيم ، على بصيرة و إيمان و علم يقين ، و أن لا يقلد في عقيدته الأصحاب و الأقربين و الآباء الأولين ، الذين أتبعوه من قبلهم بلا أدلة واضحة و لا براهين ، و من أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا و قال إنني من المسلمين .
و صلوات ربي و سلامه و تحياته و بركاته على المبعوث رحمة للعالمين ، ناصر المظلومين و المستضعفين ، و منقذ البشرية من ضلالة الجاهلين ، إلى هداية المؤمنين الصالحين ، سيدنا و مولانا محمد بن عبد الله نبي المسلمين ، و قائد الغر المحجلين ، و على آله الطيبين الطاهرين الذين اصطفاهم الله على سائر المخلوقين ، ليكونوا قدوة المؤمنين ، و منار العارفين و علامة الصادقين المخلصين و أوجب مودتهم في القرآن الكريم ، بعد أن أذهب عنهم الرجس ، و جعلهم من المعصومين و وعد من ركب سفينتهم بالنجاة و من تخلف عنهم كان من الهالكين ، و على أصحابه الكرام الميامين ، الذين نصروه و عزروه و وقروه و باعوا أنفسهم لنصرة الدين ، و عرفوا الحق فبايعوه بيقين ، و ثبتوا بعده على المنهاج القويم و لم يغيروا و لم يبدلوا و كانوا من الشاكرين ، فجزاهم الله خيرا عن الإسلام و المسلمين . و على التابعين لهم و السائرين على هديهم إلى يوم الدين . ربي تقبل مني فأنت السميع العليم ، و اشرح لي صدري فأنت الهادي إلى حق اليقين ، و احلل عقدة من لساني فأنت واهب الحكمة لمن تشاء من عبادك المؤمنين ، رب زدني علما و ألحقني بالصالحين 2.
واضيع الكتاب:
-
ايام قضيتها في مصر
-
لقاء في الباخرة
-
زيارة العراق لأول مرة
-
الشك و التساؤل
-
السفر إلى النجف
-
لقاء العلماء
-
لقاء مع السيد محمد باقر الصدر
-
الشك و الحيرة
-
السفر إلى الحجاز
-
بداية البحث
-
الصحابة عند الشيعة والسنّة
-
البحث في مواقف الصحابة
-
رأي القرآن في الصحابة
-
رأي الرسول في الصحابة
-
رأي الصحابة بعضهم في بعض
-
شهادة الشيخين على نفسيهما
-
كيف قتل خليفة المسلمين سيدنا عثمان
-
بداية التحول
-
محاورة مع عالم
-
أسباب الإستبصار
-
الأحاديث الصحيحة التي توجب أتباع أهل البيت
-
مصيبتنا في الاجتهاد مقابل النصوص
-
دعوة أصدقاء للبحث
-
هدى الحق
- 1. القران الكريم: سورة الزمر (39)، الآية: 17 و 18، الصفحة: 460.
- 2. المصدر:كتاب ثم إهتديت، للشيخ محمد التيجاني.