مجموع الأصوات: 18
نشر قبل شهران
القراءات: 1010

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

رشُّ الماءِ على القبر

المسألة

ما حكم صبِّ الماء على القبور وما فائدتُه؟ وهل هو مشروع؟

الجواب

رشُّ الماء على القبر عملٌ مشروع بل ثبتَ بالروايات المتعاضدة عن أهل البيت (ع) استحبابُه وأنَّه من السُنَّة، فمِن هذه الروايات ما أورده في قرب الاسناد بسنده عن أبي عبدالله عن أبيه محمد الباقر عن عليٍّ (ع) قال: "إنَّ الرشَّ على القبور كان على عهد النبيِّ (ص)"1 وروى مثله الكلينيُّ بسنده عن طلحة بن زيد عن أبي عبدالله (ع).

ومنها: ما رواه الكليني بسندٍ معتبر عن الحلبي قال: قال أبو عبدالله (ع): ".. إنَّ رشَّ القبر بالماء حسن"2.

وروى الكليني أيضاً بسندٍ معتبرٍ عن محمد بن مسلم عن أبي عبدالله (ع) قال: "أمرني أبي أنْ أجعل ارتفاع قبره أربع أصابع مفرَّجات وذكر أنَّ الرشَّ بالماء حسن"3.

ومنها: ما رواه الشيخ في التهذيب بسنده عن ابراهيم بن عليٍّ عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام) قال: ".. وإنَّ النبيَّ (ص) أمر برشِّ القبور"4.

ومنها: ما رواه في قرب الاسناد بسنده عن جعفر (ع) عن أبيه (ع) عن عليٍّ (ع) قال: "والسنَّة أنْ يرشَّ على القبر الماء"5.

ومنها: ما رواه الكشي في كتاب الرجال عن علي بن الحسن عن محمد بن الوليد أنَّ صاحب المقبرة سأله عن قبر يونس بن يعقوب وقال: "مَن صاحب هذا القبر؟ فإنَّ أبا الحسن عليَّ بن موسى الرضا (ع) أوصاني به أمرني أنْ أرشَّ قبرَه أربعين شهراً أو أربعين يوماً في كلِّ يومٍ مرَّة"6.

وأمَّا الفائدةُ المُنتظَرة من رشِّ القبر فيكفي أنَّه اِلتزامٌ بمقتضى السُنَّة الشريفة، وقد ورد مضافاً إلى ذلك أنَّه يتجافى العذابُ عن صاحبِ القبر ما دام القبرُ نديَّاً، وذلك من فضل الله تعالى على عبادِه.

روى الشيخ الكليني بسندٍ معتبر عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبدالله (ع) في رشِّ الماء على القبر قال (ع): "يتجافى عنه العذابُ ما دام الندى في التُراب"7 8.

  • 1. قرب الاسناد -الحميري القمي- ص148.
  • 2. الكافي -الشيخ الكليني- ج3 / ص140.
  • 3. وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج3 / ص193.
  • 4. تهذيب الأحكام -الشيخ الطوسي- ج1 / ص469.
  • 5. قرب الاسناد -الحميري القمي- ص155.
  • 6. كشف اللثام -الفاضل الهندي- ج2 / ص396.
  • 7. الكافي -الشيخ الكليني- ج3 / ص200.
  • 8. المصدر: موقع سماحة الشيخ محمد صنقور حفظه الله.