حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
تعويض المؤمن المريض
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 1عليه السلام، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَتَبَسَّمَ.
فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْنَاكَ رَفَعْتَ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ فَتَبَسَّمْتَ؟!
قَالَ: "نَعَمْ عَجِبْتُ لِمَلَكَيْنِ هَبَطَا مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ يَلْتَمِسَانِ عَبْداً مُؤْمِناً صَالِحاً فِي مُصَلًّى كَانَ يُصَلِّي فِيهِ لِيَكْتُبَا لَهُ عَمَلَهُ فِي يَوْمِهِ وَ لَيْلَتِهِ فَلَمْ يَجِدَاهُ فِي مُصَلَّاهُ، فَعَرَجَا إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالا رَبَّنَا عَبْدُكَ الْمُؤْمِنُ فُلَانٌ الْتَمَسْنَاهُ فِي مُصَلَّاهُ لِنَكْتُبَ لَهُ عَمَلَهُ لِيَوْمِهِ وَ لَيْلَتِهِ فَلَمْ نُصِبْهُ، فَوَجَدْنَاهُ فِي حِبَالِكَ 2.
فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: اكْتُبَا لِعَبْدِي مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُهُ فِي صِحَّتِهِ مِنَ الْخَيْرِ فِي يَوْمِهِ وَ لَيْلَتِهِ مَا دَامَ فِي حِبَالِي، فَإِنَّ عَلَيَّ أَنْ أَكْتُبَ لَهُ أَجْرَ مَا كَانَ يَعْمَلُهُ فِي صِحَّتِهِ إِذَا حَبَسْتُهُ عَنْهُ" 3.
- 1. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق (عليه السَّلام)، سادس أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
- 2. أي وجدناه ممنوعا عن أفعاله الارادية كالمربوط بالحبال، لكونه مريضاً غير قادر على ممارسة أعماله كالمعتاد.
- 3. الكافي: 3 / 113، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني، المُلَقَّب بثقة الإسلام، المتوفى سنة: 329 هجرية، طبعة دار الكتب الإسلامية، سنة: 1365 هجرية/شمسية، طهران/إيران.