حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
ما رايكم في الآيات النازلة في الائمة والشيعة و كفر فلان وفلان وكفر من اتبعهما ؟
نص الشبهة:
قال: في كتب الشيعة ابواب في آيات نزلت في الائمة والشيعة، وآيات نزلت في كفر فلان وفلان، وكفر من اتبعهما، والآيات تزيد على مئة ، ثم سأل عن رأينا في تنزيلها وفي تأويلها (نحيله في الجواب على كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن للامام الطبرسي الامامي فكل ما ينقله عن الشيعة في تنزيل الآيات وتأويلها حق، وقد طبع هذا السفر الجليل مرارا في ايران، وطبع في مطبعة العرفان بصيدا، فشكر الله للعارف جهوده في سبيل نشره وطوبى لمن انعم الله عليه بنسخة منه فان فيه علوما جمة ولعمري انه من افضل ما أخرجته اقلام هذه الامة وقد نفذت نسخه وفي عزمه اعادة طبعه بمعونة الله تعالى.).
الجواب:
(فأقول): اما ما نزل في فضل الائمة من اهل البيت وشيعتهم فمسلم بحكم الضرورة من علم التفسير بالمأثور من السنن، وبحكم ما ثبت في السنة المقدسة من اسباب النزول، وقد قال ابن عباس: نزل في علي (وحده) ثلاث مئة آية 1 وقال غيره نزل فيهم ربع القرآن، ولا عجب فانهما الثقلان لا يفترقان ومن آثر التفصيل فعليه بكتاب غاية المرام المنتشر في بلاد الاسلام 2 وحسبه المراجعة 12 من مراجعاتنا، ويكفيه الفصل الاول من الباب 11 من الصواعق المحرقة لابن حجر، ومن كان في قلبه مرض فعليه، بكلمتنا الغراء فانها الشفاء من كل داء. واما نزول شئ من القرآن في كفر فلان وفلان، فانه مما نبرأ إلى الله منه، والبلاء فيه انما جاء من بعض غلاة المفوضة، وربما كان في كتبهم فرآه هذا الرجل فيها فرمى البرئ بحجر المسئ، شأن الجهال، بحقائق الاحوال، ومن تدبر آيات المنافقين في الذكر الحكيم وجدها تعطفهم على الكفار تارة نحو قوله تعالى﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ ... ﴾ 3 وتعطف الكفار عليهم تارة اخرى، نحو قوله عز اسمه ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ... ﴾ 4 وهذا يشعر بتغايرهما، فالقرآن اذن لا يكفر المنافقين مع ما كانوا عليه من الايذاء لرسول الله، والسعي في اطفاء نور الله، وقد صدع بذمهم ولعنهم ووعيدهم، ومع هذا كله فقد فتح لهم بابا 5 إلى رحمته الواسعة إذ قال عز من قائل﴿ ... وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ 6 7.
- 1. اخرجه ابن عساكر عن ابن عباس كما في الفصل 3 من الباب 9 من الصواعق المحرقة لابن حجر ص 76.
- 2. ونسأل الله التوفيق لنشر كتابنا تنزيل الآيات الباهرة في فضل العترة الطاهرة فان فيه التفصيل.
- 3. القران الكريم: سورة التوبة (9)، الآية: 73، الصفحة: 199.
- 4. القران الكريم: سورة التوبة (9)، الآية: 68، الصفحة: 197.
- 5. هو باب التوبة التي دعاهم في هذه الآية إليها.
- 6. القران الكريم: سورة الأحزاب (33)، الآية: 24، الصفحة: 421.
- 7. أجوبة مسائل جار الله، بقلم سماحة آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي، الطبعة الثانية 1373 ه مطبعة العرفان ـ صيدا. 1953 م، ص 76 ـ 78، المسألة التاسعة.