حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
ما هو الملاك في العمل بالخبر الواحد لدى الشيعة ؟
نص الشبهة:
ما هو الملاك في العمل بالخبر الواحد لدى الشيعة ؟
الجواب:
انّ الميزان في العمل بخبر الواحد أحد أمرين :
1 . إمّا أن يكون الراوي ثقة في الحديث وضابطاً في النقل بحيث يثبت أنّه لا يكذب .
2 . كون الخبر موثوقاً بصدوره وإن كان الراوي غير ثقة .
وعلى كل تقدير فالميزان هو أحد الأمرين فلو عملت الشيعة بخبر الفطحية أو الواقفية فإنّما تعمل به فيما لو ثبتت وثاقتهم في الحديث وضبطهم في الرواية ، وإلاّ فلا يعملون به .
ونظير ذلك روايات الصحابة فإذا ثبتت وثاقتهم في الحديث وضبطهم فالشيعة تعمل به .
كما أنّه لو ثبت كون الرواية موثوقاً بها لأجل قرائن تؤيدها يعمل بها من غير فرق بين راو ، وراو ، فإذاً الصحابي والفطحي والواقفي في هذا الباب سواء ، فالميزان أحد الأمرين ، وبذلك ظهر كذب ما أسنده جامع الأسئلة إلى الشيعة ، ومن حسن الحظ أنّ كتب الحديث الشيعية طفحت بروايات وردت عن الصحابة وقد عمل بها فقهاء الشيعة ، يقف على ذلك كل من سبر كتاب « الخلاف » للشيخ الطوسي، و « تذكرة الفقهاء » للعلاّمة الحليّ ، وغيرهما من الكتب 1 .
- 1. هذه الإجابة نُشرت على الموقع الالكتروني الرسمي لسماحة آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني دامت بركاته ، السؤال 162 .