نشر قبل 8 سنوات
مجموع الأصوات: 200
القراءات: 16313

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

هل يتحمل ولد الزنا اثم والديه ؟ فلماذا يحرم من بعض الامور رغم براءته؟

نص الشبهة: 

هل يتحمل ولد الزنا اثم والديه، فلماذا يحرم من بعض الامور رغم براءته؟

الجواب: 

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تبارك وتعالى : ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ... 1 ، فإن من لم تتكون نطفته من معاشرة مباحة لا يتحمل وزر أبويه الذين قاما بهذه المعاملة ، كما أنه تبارك وتعالى قال : ﴿ ... وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ 2 ، وإنما هناك حكم شرعي وهو أن من لم يكن طاهر المولد وإن كان تقياً ، عادلاً ، من أهل الجنة ، إلا أنه لا يصح الإئتمام به رعاية لمنصب إمامة الجماعة ؛ حيث إنه منصب مهم شرعاً ، ولذلك فمن لم يكن طاهر المولد لا يتقلد منصب القضاء ، أو منصب الفتيا بين المسلمين لخطورة هذه المناصب وأهميتها ، فالمناط في عدم تقلد من ليس طاهر المولد هذه المناصب ليس هو احتقاره أو كونه منبوذاً بل هو شخص قد يكون من أتقى الأتقياء ، ومن أفضل الناس ، ولكن الشارع تعظيماً لهذه المناصب وتكريما لها اشترط أن لا يكون المتقلد من ليس طاهر المولد .

وهذا لا يختص بمن ليس طاهر المولد ، فمثلا المرأة لا يصح لها أن تكون إماما للرجل ، وهذا لا يعني احتقار المرأة ، وإنما خطورة المنصب أوجبت رعاية بعض الشرائط ، كما أن المحدود أيضاً وهو من أقيم عليه الحد في زمان سابق كحد الزنا أو حد القذف أو الحدود الأخرى ، فإنه لا يصح الإئتمام به وإن كان من أتقى الأتقياء فعلاً .

فلأجل ذلك أي شرط يأخذه الفقهاء في إمامة الجماعة أو في القضاء أو في الفتيا إنما هو مستفاد من النصوص الواردة عن أهل بيت العصمة ، والحكمة من هذا الشرط هو التحفظ على خطورة هذه المناصب وأهميتها ، ولا يعني ذلك احتقاراً أو نبذاً لمن لم تتوفر فيه هذه الشرائط 3 .

تعليق واحد

صورة سيد حيدر آل طه (آل طه)

شكرا لكم و شكرا لسماحة السيد

شكرا لكم و شكرا لسماحة السيد خباز

هذه الإجابة تدل على أن الأحكام الإسلامية تنظر الى الأمور من جميع الجهات ولا تهمل منه شيئا. و عسى أن تكون هناك اسباب و حكم اخرى لم يشير اليها المجيب.

افتخر بأني مسلم