وهذا الكرم الإلهي الذي يترفع عن معاقبة المسيء على ما فعل ينبغي أن يكون مدعاة للأوبة، لا للتمادي والتجريء على المحارم اعتقادا بأن هذا الكرم بلا قيود أو شروط، هذا الكرم هبة ربانية غايته أن يستشعر المذنب نسمات الأمل ولا يفقد التطلع إلى يوم يتخلص فيه مما هو عاكف عليه، يسارع إلى التوبة هاربا من كل ما يلحق به الأذى وسخط مولاه، ويستحث الخطى نحو تنزيه نفسه ومواقفه من السقوط في وحل الشهوات.