الشيخ فيصل العوامي
لكل نوع من أنواع الجنس البشري مقومات تشكّل هويته الذاتية، والاختلال في ذلك المقوّم يؤدي تلقائيًا إلى تشوّه الهوية الذاتية. ومن المقوّمات الأساس للمرأة العفّة، وهو الذي جعل مريم بنت عمران خير نساء عالمها.
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: "أَرْبَعٌ مَنْ أُعْطِيَهُنَّ فَقَدْ أُعْطِيَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ: صِدْقُ حَدِيثٍ، وَ أَدَاءُ أَمَانَةٍ، وَ عِفَّةُ بَطْنٍ، وَ حُسْنُ خُلُقٍ" 1.
رُوِيَ عن رسول الله صلى الله عليه و آله أنهُ قَالَ: "هِبَةُ الرَّجُلِ لِزَوْجَتِهِ تَزِيدُ فِي عِفَّتِهَا"1.
قَالَ الإمامُ محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) : " أفْضَلُ العِبادَةِ عِفَّةُ البَطْنِ وَ الفَرْج " 1.
من أدعية الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين ( عليه السَّلام ) :" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُشْهِدْ أَحَداً حِينَ فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ ، وَ لَا اتَّخَذَ مُعِيناً حِينَ بَرَأَ النَّسَمَاتِ ، لَمْ يُشَارَكْ فِي الْإِلَهِيَّةِ ، وَ لَمْ يُظَاهَرْ فِي الْوَحْدَانِيَّةِ ، كَلَّتِ الْأَلْسُنُ عَنْ غَايَةِ صِفَتِهِ ، وَ الْعُقُولُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ ، وَ تَوَاضَعَتِ الْجَبَابِرَةُ لِهَيْبَتِهِ ، وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِخَشْيَتِهِ ، وَ انْقَادَ كُلُّ عَظِيمٍ لِعَظَمَتِهِ ، فَلَهُ الْحَمْدُ مُتَوَاتِراً مُتَّسِقاً ، وَ مُتَوَالِياً مُسْتَوْسِقاً ، وَ صَلَوَاتُهُ عَلَى رَسُولِهِ أَبَداً ، وَ سَلَامُهُ دَائِماً سَرْمَداً.