ما هي اسباب هجرة النبي محمد إلى الطائف ؟

بعد وفاة أبي طالب و خديجة عليهما السلام في السنة العاشرة من البعثة النبوية، أشتدّ أذى المشركين على النبي الأكرم صلی الله عليه و آله ،  فأذن الله  لرسوله صلى الله عليه و آله بالخروج إلى الطائف 1 حيث تسكن قبيلة ثقيف ، فخرج إلى الطائف و معه علي بن أبي طالب عليه السلام ، أو زيد بن حارثة أو هما معاً على اختلاف النقل 2ـ
و كان خروجه صلى الله عليه و آله لليال بقين من شوال سنة عشر.
و كان هدفه أن يدعوهم إلى الإسلام و أن يطلب منهم النصرة و المنعة بهم من قومه ، فلم يدع أحداً من أشرافهم إلا جاءه و كلمهم لكنهم لم يجيبوه .
كانت فترة اقامة النبي صلى الله عليه و آله في الطائف عشرة أيام ، و قيل شهراً و فيها كان يدعو الناس إلى الإسلام فلم يجيبوه بل خافوا على أحداثهم من قبول الإسلام فطلبوا منه أن يخرج من الطائف ، و أغروا سفهاءهم بإيذاء النبي صلى الله عليه و آله فجلسوا لـه في الطريق صفين يرمونـه بالحجارة ، و علي عليه السلام  يدافع عنه، حتى شج في رأسه ، أو أن الذي شج في رأسه هو زيد بن حارثة ، فعاد عاد صلی الله عليه إلى مكة 3.

  • 1. الطائف : مدينة تابعة لـمنطقة مكة المكرمة وتبعد عنها المكرمة 75 كم تقريباً ، و هي منطقة جبلية تحيط بها الجبال من جميع الجهات.
  • 2. انظر : الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه و آله)، العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي، المركز الإسلامي للدراسات، الطبعة الخامسة، سنة 2005 م. ـ 1426 هـ. ق، الجزء الرابع.
  • 3. انظر أيضاً المصدر السابق .