المني (Sperm): المَنِيُ أو السائل المنوي سائل عضوي تفرزه الغدد الجنسية، و هو لزج كثيف، رائحته كرائحة العجين المختمر، حليبي اللّون يميل لونه أحياناً إلى الصُفرة أو الخُضرة، يخرج في الغالب لدى الرجال عند بلوغ الشهوة الجنسيّة ذروتها مصحوباً بالدفق و ملحوقاً بارتخاء و فتور الجسم.
و المني لا يختص بالرجل فقط، بل للمرأة أيضا مني، و كذلك الحيوانات لها مني.
و لقد ورد ذكر المني في القرآن الكريم في مواضع عديدة منها:

قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ ﴾ 1.
و قال جل جلاله: ﴿ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَىٰ ﴾ 2.

نجاسة المني

مني الإنسان و مني كل حيوان له دم سائل 3، سواءً كان حلال اللحم أو حراماً، برّياً كان أو بحرياً فهو نجسٌ يجب تطهير الملابس و الجسم منه إذا تلوثا به قبل كل عمل يُشترط فيه الطهارة كالصلاة و الصيام و الطواف و غيرها، و لقد ثبتت نجاسة المني في النصوص المروية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام.

المني و الجنابة

خروج المني من الإنسان هو أحد أسباب الجنابة، و الجنابة تُطلق على حالة الإنسان بعد خروج المني منه أو حصول أسباب الجنابة له إلى أن يغتسل من الجنابة، و يُسمى الشخص في هذه الحالة مُجنباً، و للجنابة أحكاماً خاصة.
و من أحكام الجنابة أنها ناقضة للوضوء و الغسل، فيجب لمن أراد الصلاة أو القيام بما يشترط فيه الطهارة الاغتسال من الجنابة قبل ذلك.

• 1. القران الكريم: سورة النجم (53)، الآية: 46، الصفحة: 528.
• 2. القران الكريم: سورة القيامة (75)، الآية: 37، الصفحة: 578.
• 3. الحيوانات ذي النفس السائلة هي الحيوانات التي يخرج منها الدم عند ذبحها بدفق و قوة، ولها دم حار كالدجاج و الغنم و البقر و غيرها، أما الحيوانات غير ذي النفس السائلة فهي التي لا يخرج منها الدم بدفق و قوة و هي ذات دم بارد كالأسماك و الحيتان و غيرها.