شهر رمضان المبارك أفضل منطقة زمنية يمرّ بها الإنسان خلال العام حيث اختصّه الله بالخير الفضيل من بين سائر الأزمنة والأوقات ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ... ﴾1، فقد جعل فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، واختاره لنزول القرآن.
وقد ورد عن النبي : «سَيِّدُ الشُّهورِ شَهرُ رَمَضانَ» .
يقول تعالى: ﴿ ... هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾1. في سنة 2015م اتخذت الأمم المتحدة قرارًا باعتماد الحادي عشر من فبراير، يومًا دوليًّا للمرأة والفتاة في ميدان العلوم. وذلك من أجل تمكين المرأة والفتاة من المشاركة في مختلف العلوم وتحقيق المساواة بين الجنسين في فرص المشاركة والتقدم العلمي. فالمرأة كالرجل تمتلك القابلية والاستعداد لكسب العلم وإنتاج المعرفة، وهي الميزة التي ميّز الله تعالى بها الإنسان بشقّيه الذكر والأنثى، عن سائر المخلوقات.
جاء الدين لينمّي في نفس الإنسان توجهات الخير والصلاح، ويكبح نزعات الشّر والسّوء، فيكون الإنسان مصدر خير وإحسان لمن حوله، ولا يصدر منه ما يسيء لأحد أو يؤذيه. ولا يصل الإنسان إلى هذا المستوى، إلّا إذا زكّى نفسه، وكان متحكمًا في انفعالاته، قادرًا على ضبط سلوكه وتصرفاته.
إنّ الله تعالى يفيض على الإنسان في هذه الحياة من نعمه وفضله، ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ... ﴾1، فالعلم والمال والجاه والقدرة كلّها نِعَمٌ من الله تعالى، أنعم بها على الإنسان، وامتحنه في إدارتها، وطريقة التصرف فيها. وهنا يتمايز النموذجان والنمطان للشخصية الإنسانية.
كما أبرز الدين نماذج ورموزًا من الرجال ليقتدي بهم الناس في التزام المبادئ وتجسيد القيم السامية، كذلك أبرز نماذج ورموزًا من النساء لنفس الغرض والهدف. ليكنّ قدوة لأجيال البشرية من النساء والرجال. حيث تحدث القرآن الكريم مثلًا عن امرأة فرعون (آسيا بنت مزاحم)، وعن مريم ابنت عمران كمثل للذين آمنوا بما يشمل الرجال والنساء.
توقعت نصوص دينية كثيرة هذه الحالات من انتشار الظلم والجور، وتحوّله إلى ظاهرة عالمية، لكن هذه النصوص لا تذكر ذلك في سياق تكريس حالة الإحباط واليأس، بل إنها تؤكد على التطلع للخلاص والإنقاذ، وتحيي في النفوس روح الأمل والثقة بالمستقبل الأفضل. إنها تبشّر بحركة عالمية واسعة، تقاوم الظلم والجور، وتؤسس لحضارة إنسانية قائمة على العدل والقسط.
مما انفرد به فقه الإمامية ذهاب معظم فقهائهم من قدماء ومعاصرين إلى أنّ من مفطّرات الصوم تعمّد الكذب على الله أو رسوله أو الأئمة ، سواءً كان الكذب متعلقًا بأمور الدين أو الدنيا.
بعض الفقهاء جزموا بذلك على نحو الفتوى، وبعضهم على نحو الاحتياط الوجوبي. ولم يقل بذلك أحد من فقهاء المذاهب الإسلامية الأخرى.
يعيش العالم هذه الأيام أعياد ميلاد نبي الله المسيح عيسى بن مريم ، وقد اعتمد يوم الخامس والعشرين من ديسمبر للاحتفاء بميلاده في القرن الرابع الميلادي بعد انتشار المسيحية.
ويؤكد المسيحيون على أنه ليس من اليسير الوصول إلى معرفة دقيقة لتاريخ ميلاد السيد المسيح، بل يتفق المؤرخون على تاريخ تقريبي لتلك الولادة، ويرجحون أنها تمت أواخر سنة 5 ق. م، أو أوائل سنة 4 ق. م، وبعضهم يرى أنها في عام 2 ق. م.
لكن المهم هو حضور هذه الشخصية الإلهية في وجدان وثقافة هذه المجتمعات البشرية الواسعة، فميلاده أصبح عنوانًا للتاريخ، وحساب توالي السنوات والقرون، عند معظم شعوب العالم.
أهم ما يجب أن يتوفر في العمل الجمعي هو التشاور لإنضاج الرأي والوصول للقرار الأفضل.
ومهمة قائد العمل الجمعي تحفيز من حوله على التفكير، وابداء الرأي، ليستفيد من عصارة عقولهم وافكارهم. وليتحملوا معه مسؤولية القرار الذي يُتخذ. وهذا يستلزم أن يتحلى القائد بصفات تؤهله للقيام بهذا الدور. ومن أبرزها التواضع والتقدير لمن حوله.
يفخر الإمام علي بأنه الأحرص على جماعة الأمة والفتها، كما ورد في كتاب له ذكره الشريف الرضي في نهج البلاغة يقول فيه: "وَلَيْسَ رَجُلٌ فَاعْلَمْ أَحْرَصَ عَلَى جَمَاعَةِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ وَأُلْفَتِهَا مِنِّي، أَبْتَغِي بِذَلِكَ حُسْنَ الثَّوَابِ، وَكَرَمَ الْمَآبِ. وَسَأَفِي بِالَّذِي وَأَيْتُ عَلَى نَفْسِي".
وسيرة علي تصدق قوله وتثبت دعواه، فقد غضّ طرفه عن حقه في الخلافة والقيادة بعد رسول الله.
يتحدث علماء النفس عن ظاهرة يطلقون عليها (الاغتراب النفسي) ويعتبرونها واحدة من أخطر أزمات الإنسان المعاصر، حيث يشعر الإنسان بالانفصال عن ذاته، أو عن الآخرين والواقع الذي يعيش فيه، أو عن كليهما.
مفهوم الجودة من المفاهيم التي انتشرت وترسّخت في ثقافة الإنسان المعاصر، فقد أصبحت هناك وفرة في الإنتاج، وتنافس شديد على تسويق المنتجات. فصار الإنسان يبحث عن المنتج الأفضل.
وتشكلت معايير ومقاييس للجودة معتمدة على المستوى العالمي.
لم تعد الفتنة الطائفية مجرد مخاوف محتملة الوقوع، وليست خطراً محدوداً يمكن تحمّل خسائره واضراره، ومحاصرته ضمن رقعة معينة. بل اصبحت الطائفية بلاءً محدقاً بكل بلاد المسلمين، وجحيماً مفتوحاً على مختلف المجتمعات الإسلامية.
والحج ما المقصود بمناسكه وشعائره؟ وهل لله تعالى غرض فيها؟ إنه عز وجل في الحديث عن الاضحية في الحج يشير الى ان ما يريده منها هو زرع ملكة التقوى عند الانسان، يقول تعالى: ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنْكُمْ ... ﴾1.
الدين ليس قبيلة ينتمي إليها الإنسان، ولا جنسية بلد يحملها، إنه قيم ومبادىء ومنهج وسلوك، والتدين الصادق هو الالتزام بقيم الدين، والسير على نهجه، بيد أن المبتلين بمرض الغرور الديني، يخدعون أنفسهم بالاكتفاء بالانتماء الرسمي والاسمي للدين، دون العمل بمبادئه وتشريعاته، ويدعون لانفسهم الأفضلية وضمان النجاة في الدنيا والآخرة.
الخوف من الفشل سببه تضخيم قضية الفشل في نفس الانسان وعندما يبدأ الانسان يتخيل ويجتر صور الفشل، هنا تصبح لدى الانسان عقدة الخوف في النفس فيصبح الخوف لديه مرضيا.
أما في العصر الحديث فإن الاهتمام بوقت الفراغ أحرز تقدما كبيرا، وشغل مساحة واسعة، على الصعيد المعرفي والثقافي. فمنذ العشرينيات والثلاثينيات للقرن العشرين، ظهرت كتابات ودراسات كثيرة، في أوروبا وأمريكا، عن وقت الفراغ.