هو العلامة آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي رحمه الله .
ولد في النجف الأشرف عام 1358 هـ الموافق 1939 م من عائلة دينية علمية ، فكان جده مرجعاً دينياً في إيران ، و أبوه آية الله الشيخ علي محمد الآصفي من مجتهدي الحوزة العلمية في النجف الأشرف .
جمع بين الدراستين الحوزوية و الأكاديمية حيث تخرج من كلية الفقه في النجف الأشرف في دورتها الأولى ، ثم درس الماجستير في جامعة بغداد .
عمل العلامة الآصفي أستاذاً للفلسفة لأكثر من 15 سنة في كلية أصول الدين ببغداد و كلية الفقه في النجف الأشرف ، إضافةً إلى تدريسه الفقه و الأصول و الفلسفة في الحوزة العلمية النجفية .
انتمى الى حزب الدعوة الإسلامية في عام 1962 م ، و ما لبث أن أصبح من كوادره المتقدمة و مسؤولاً عن تنظيم الحوزة العلمية في النجف الأشرف .
هاجر إلى الكويت عام 1974 م ، ثم حملته ظروف العمل الإسلامي على السفر إلى إيران .
عاد إلى الكويت خلال عام 1975 م، و استقر فيه ثانية ، حيث ساهم في قيادة العمل الإسلامي من هناك ، بعد أن اختير عضواً في القيادة العامة لحزب الدعوة الإسلامية .
بعد انتصار الثورة الإسلامية هاجر إلى إيران ، و ساهم في إعادة بناء تنظيمات حزب الدعوة التي تعرضت لضربات شديدة في العراق ، و انتخب ناطقاً رسمياً لحزب الدعوة خلال عام 1980 م .
ساهم في تأسيس مجلس العلماء لقيادة الثورة الإسلامية في العراق مع قياديين آخرين في الحزب و مستقلين. كما انتخب عضواً في الهيئة الإدارية لجماعة العلماء المجاهدين في العراق عام 1982 م .
شغل منصب نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق لسنتين ، ثم استقال منه مع ممثلي الحزب الآخرين في المجلس. وبقي يعمل في صفوف قيادة الدعوة حتى عام 1999 م إذ جمّد عضويته فيها بعد ذلك الا انه بقي على تواصل مع الحزب ، و كان يعد أحد أبرز حكماء الدعوة ، و ظل يساهم في حل الإشكالات التي تحصل داخل الحزب حتى وفاته . وكان آخر مسعى له .
عينه الإمام الخامنئي أميناً عاماً للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام عام 2000 م .
كان يرعى آلاف الفقراء والمعوزين من مختلف الجنسيات و ذلك عبر مؤسسات خيرية كبيرة ؛ أهمها مؤسسة الإمام الباقر عليه السلام .
بعد سقوط نظام صدام عاد الشيخ الآصفي الى النجف الأشرف ، و بدأ بتدريس الفقه و الأصول على مستوى البحث الخارج في الحوزة العلمية . و كان من الشخصيات المعتمدة و البالغة الإحترام لدى اية الله السيستاني و الإمام الخامنئي .
أصبح في السنوات الأخيرة ممثلاً للإمام الخامنئي في النجف الأشرف ، و في الوقت نفسه كانت لديه وكالة من المرجع الديني السيستاني .
من مؤلفاته :
الإمامة في التشريع الإسلامي .
المدخل إلى دراسة التشريع الإسلامي .
دور الدين في حياة الإنسان .
ملكية الأرض ( رسالته في الماجستير ) .
تداول الثروة .
ولاية الأمر .
تاريخ الفقه الإسلامي .
آية التطهير .
نظرية الإمام الخميني في دور الزمان و المكان في الإجتهاد .
أثر العلوم التجريبية في الإيمان بالله .
الدعاء .
بحوث في الحضارة الإسلامية .
كان الشيخ الآصفي يشتري المواد الغذائية و السلع المنزلية و يملأ سيارته بها ، و يخرج كل ليلة مع مرافقه ليوزعها بنفسه على الفقراء في بيوتهم .
توفي العلامة الشيخ الآصفي بعد أدائه صلاة الفجر مباشرة في مدينة قم المقدسة صبيحة يوم الخميس 16 شعبان 1436هـ الموافق 4 حزيران/ يونيو 2015 م عن عمر ناهز 76 عاماً .
تمّ تشييعه في مدينة قم المقدسة ثم صلّى عليه آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ، ثمّ نقل جثمانه إلى مدينة النجف حيث صلّى عليه آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض ، و دفن في مقبرة وادي السلام .
ولد الشيخ محمد رضا المظفر في اليوم الخامس من شعبان عام 1322 بعد وفاة والده بخمسة أشهر فلم يقدر الله تعالى أن يظفر الطفل الرضيع برؤية والده ولا الوالد أن يظفر برؤية ولده فكفله أخوه الأكبر الشيخ عبد النبي المتوفى سنة 1337 وأولاه من عنايته وعطفه ما أغناه عن عطف الأبوة.
فيما يأتي من هذا المقال، نحاول أولاًـ إن شاء الله ـ أن نُلقي نظرة إلى سند هذه الزيارة لإثبات اعتبار هذه الزيارة من ناحية السند. ونحاول ثانياً أن نثبت صحة هذه الزيارة بالقرائن الموجودة في أسانيدها الخمسة عند الشيخين ابن قولويه وأبي جعفر الطوسي، حتى مع افتراض عدم اعتبار سند هذه الزيارة.
قال تعالى:﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾1. بين أيدينا هنا ثلاث قضايا، يتلو بعضها بعضاً.
ان امتداد جذور الولاء والميراث والانتظار هو عبر(التاريخ) و(المستقبل)، ولا يخلو زمن من الزمان من الولاء, من بدايات التاريخ من آدم ونوح عليهما السلام إلى نهايات التاريخ حيث يظهر المهدي عليه السلام من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً، ويرث الأرض من أيدي الظالمين، تحقيقاً لوعده تعالى في التوراة والزبور والقرآن.
فالانتظار يعني التحدِّي، فالإنسان الذي تلتهمه أمواج البحر وهو يرى أنّ قارب النجاة يقترب إليه بالتدريج، هذا يختلف عن الانسان الذي تبتلعه أمواج البحر عندما ينظر يميناً فلا يرى أملاً ينظر شمالاً فلا يرى أملاً، ينظر أمامه وخلفه لا يرى شيئاً، حينذاك يستسلم لأمواج البحر، أمّا الانسان الذي يرى أنّ قوارب النجاة تسعى إليه من الساحل، هذا الانسان يقاوم أمواج البحر. فالانتظار إعداد، فكلّما أعددنا أنفسنا، أعددنا القوّة،أعددنا لأنفسنا وعياً،ووطّنّا أنفسنا لظهور الإمام (عج) كلّما اتّحدنا كثر، نقرِّب ظهور الامام إذا تآلفنا، إن وضعنا أيدينا بيد بعض، وجعلنا قلوبنا مع بعض، إن وحّدنا كلمتنا نقرِّب ظهور الامام، وإن اختلفنا وتشتّتنا، وإن انتزعنا أيدينا من بعض نبعد ظهور الامام (عج)، فظهور الامام شيء من واقعنا السياسي وواقعنا الحركي والاجتماعي.
﴿ ... تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا ... ﴾ 1 فيما يلي اذكر طائفة من الحقائق التي يقررها القرآن لتوضيح معنى حدود اللّه من خلال كتاب اللّه ، ثم ندخل بعد ذلك في تفاصيل البحث عن خصائص الالتزام بحدود اللّه في الدنيا و الآخرة ، و مباحث أخرى تتعلق بحدود اللّه .
مقال علمي رصين و دراسة قيمة مزدانة بالنصوص الموثقة تعتمد الأسلوب العلمي في معالجة نقاط الاختلاف ، موضوعها حديث الغدير المشهور الذي أدلى به النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) لدى عودته من حجة الوداع ، و هذه الدراسة لسماحة آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي ( حفظه الله ) .