حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
خلق السموات و الارض في ستة ايام
نص الشبهة:
سؤال : قال تعالى : ﴿ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ . وقال : ﴿ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا ﴾ ... ﴿ وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا ﴾ . وقال: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ... ﴾ ، وقد تكرّر ذلك في سبعِ مواضع مِن القرآن.
والسؤال هنا من وجهين :
الأوّل : دلّت الآية الأُولى على أنّ الأرض خُلقت قَبل السماء ، في حين أنّ الآية الثانية نصّت على أنّ الأرض بعد ذلك دَحاها .
الثاني : ظاهر دلالة الآية الأُولى هو أنّ خِلقة السماوات والأرض وما فيها وقعت في ثمانية أيّام ، في حين أنّ الآية الأخيرة ونظيراتها دلّت على وقوع ذلك في ستّة أيّام ، فكيف التوافق؟
الجواب:
دلّت الآية على أنّ الأرض ذاتها خُلقت قَبل السماء وإنْ كان دَحوها أي بسطها وتسطيح قِشرتها قد تأخّر بعد ذلك بأيّام .
وهذه الأيّام هي من أيّام الله التي يَعلم هو مَداها ، وليست مِن أيّام الناس ، وقد خُلقت الأرض في يومَين ، وجعل فيها الرواسي وقدّر فهيا الأقوات أيضاً في يومَين ، فهذه أربعة أيّام ، تمّت بها خِلقة الأرض وما فيه من جبالٍ وأرزاقٍ وبركات ، ثُمّ استوى إلى السماء فخلقهنّ في يومَين ، فتلك ستة أيام على ما جاء في آيات أُخرى .
وهذا كما يُقال : سرتُ من البصرة إلى الكوفة في يومَين ، وإلى بغداد في أربعة أيّام ، أي من البصرة إلى بغداد ، باندراج اليومَين اللذين سار فيهما إلى الكوفة .
وهناك تفسير آخر للآية لعلّه أدقّ ، يَجعل الأربعة الأيام ظرفاً لتقدير الأقوات إشارةً إلى فصول السَّنة الأربعة ، حيث فيها تتقدّر أرزاق الخلائق والأنعام والبهائم والدوابّ ، ذَكَره عليّ بن إبراهيم القمي في تفسيره للآية ، قال : يعني في أربعة أوقات ، وهي التي يُخرج الله فيها أقوات العالم من الناس والبهائم والطير وحشرات الأرض ، وما في البرّ والبحر مِن الخَلق والثمار والنبات والشجر ، وما يكون فيه مَعاش الحيوان كلّه ، وهو الربيع والصيف والخريف والشتاء ... ثُمّ جَعَل يَذكر كيفية تقدير هذه الأقوات في كلٍّ من هذه الفصول 1 .
وقد ارتضاه العلاّمة الطباطبائي واعتمده في تفسيره 2 .
فمعنى الآية ـ على ذلك ـ : أنّ الله خَلق الأرض في دورتَين ، وجعل فيها رواسي وبارك فيها ، وقدّر أقواتها حسب فصول السنة ، وهكذا قضى السماوات سبعاً في دورتَين ، فهذه أربعة أدوار ذَكَرَتهُنّ الآية : دورتان لخِلقة الأرض ، ودورتان لجعل السماوات سبعاً ، وبقيت دورتان لخِلقة أصل السماء وما بينها و بين الأرض من أجرام كانت الآية ساكتةً عنهما ؛ ومِن ثَمّ فهي لا تتنافى وآيات أُخرى ذَكَرنَ ستة أدوار لخِلقة الأرض والسماء وما بينهما 3 .
تعليقتان
حل مسألة خلق الكون في ستة أيام
أضافه أبو اليقين في
لقد تم بحمد الله حل مسألة خلق السماوات والأرض في ستة أيام بالتفصيل في بحث علمي جديد في الاعجاز العلمي للقران الكريم بعنوان حل مسألة خلق الكون في ستة أيامز
البحث بالتفاصيل موجود على منصة قوقل للتطبيقات بإسم (الاعجاز العلمي جديد حل مسألة خلق الكون في ستة ايام)، ومن ضمن التطبيق أيضا الذي هو من تصميم وبرمجة الباحث نفسه
بحث في تحديد سرعة دوران الكرة الأرضية من القران الكريم بدقة عالية
تحديد مقدار تباطؤ سرعة دوران الكرة الأرضية بدقة فائقة من القران الكريم
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.godone.purelogic.quran...
شكر وتقدير
أضافه العلاقات العامة... في
السلام عليكم ورحمة الله أحسنتم وشكرا جزيلا .