السائل:
التوبة النصوح
السوال:
ذهبت بنية المذاكرة معه وقرب مني فالاول وابعدته عني باصرار ثم ضعفت وضمني وقبلني ولكننا لم نقوم بعلاقة كاملة مع العلم اني كنت افعل هذا قبل ذلك ونويت التوبة قبل بداية شهر رمضان وانا اصلي واصوم ولكني لا اعلم هل سيقبل مني صيام رمضان بعد ذلك ام لا.. جزاك الله كل خير
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الله عز و جل:﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ 1
و قال تعالى أيضاً:﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ 2
إن الله تواب رحيم يقبل توبة عباده المذنبين، و التوبة هي الرجوع إلى صراط الله بعد الانحراف عنه، و لا تتحقق التوبة إلا بالندم على فعل السيئات، و العزم على ترك الذنوب و عدم الرجوع إليها، مع الجد في ترميم الصدع الذي طرأ على حياة الإنسان المعنوية بسب تلك الذنوب، و المبادرة إلى أداء حقوق الناس و حقوق الله التي ضيعها الإنسان في تلك الفترة. و بعد كل هذا إذا استغفر الإنسان ربه بصدق قَبِلَ الله توبته.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله):" بَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ لِمَنْ أَرَادَهَا ، فَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً".
و التوبة النصوحة هي التوبة الخالصة و الصادقة، و الحمد لله أنك نادمة فالله يقبل توبتك و عليك أن تصومي فصومك مقبول، و لا يخدعنك الشيطان حيث قد يوسوس بأن توبتك غير مقبولة.
وفقك الله
- 1. القران الكريم: سورة آل عمران (3)، الآية: 135، الصفحة: 67.
- 2. القران الكريم: سورة الزمر (39)، الآية: 53، الصفحة: 464.
تعليقتان
الندم بعد التوبة
أضافه محمد كامل في
السلام عليكم ورحمة الله.. شيخنا اني سويت ذنب من الكبائر وعند توبتي منذ خمس سنين مازلت اتذكر الذنب واتحسر على ذلك وادى ذلك الى تدمير حياتي وعمل لي امراض نفسية.. ماذا افعل بخصوص ذلك
حكم التوبة والقنوط
أضافه نعيم محمدي أمجد... في
عليكم السلام ورحمة اللّه وبركاته
قال عز من قائل: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾
دقق في الآية ولهجة الخطاب فيها، وحينها تعرف أن اللّه سبحانه يريد تربية الإنسان وهدايته ولا يبحث عن الانتقام والعنف:
1- قال «يا عبادي» وهي بداية لطيفة فيه رفق.
2- عبر بـ«على أنفسهم» وكأنما أب يخاطب ابنه قائلا: لا تظلم نفسك أكثر من هذا!
3- تعبيره «من رحمة اللّه» فيه دلالة على سعة رحمة اللّه وشمولها المذنب وغيره.
4- ثم تأتي التأكيدات المتتالية لتطمئن الإنسان المذنب على أن اللّه يغفر ذنوبه ولا یحق له أن يرتاب في ذلك:
فبدأ الكلام ب«إنّ» الدالة على التأكيد، ثم أضاف الألف واللام لتشمل كل الذنوب، وفي النهاية جاءت «جمیعا» تؤكد ذلك ثانية وتزيل أي خوف من عدم قبول التوبة.
وهل بعد كل هذا هناك مجال للترديد في الوعد الإلهي؟
وللمزيد المفيد اقرأ:
هل يحاسبنا الله سبحانه و تعالى على ذنوبنا قبل التوبة ، انا الان تبت الى الله و ... ؟
ما هي الذنوب التي تقطع الرجاء ؟
كنت أمارس العادة السرية بتخيل قصة غرامية لمدة خمس سنوات ... ؟
واللّه يحب التوابين