السائل:
العمر:
المستوى الدراسي:
الدولة:
المدينة:
ما هو حكم من يحلف بالله كذباً أثناء البيع و التوزيع في التجارة ؟
السوال:
ما هو حكم من يحلف و يكذب أثناء البيع و التوزيع في التجارة " هذا الشيء علي بكذا و ما بتوفي معي بكذا و يحلف بالله كذباً " ؟ جزاكم الله كل خير ، اجيبوني على هذا السؤال و شكراً جزيلاً .
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
الكذب بصورة عامة حرام و هو ذنب عظيم و من جملة الكبائر ، قال الله عزَّ و جلَّ : { إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ } ( النحل/105 ) .
و أما اليمين الكاذبة فهي أشد و أعظم عند الله ، و هي التي تُسمى باليمين الفاجرة و اليمين الغموس ، فقد روى الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) : " إِيَّاكُمْ وَ الْيَمِينَ الْفَاجِرَةَ فَإِنَّهَا تَدَعُ الدِّيَارَ مِنْ أَهْلِهَا بَلَاقِعَ " .
و البلقع : الأرض القفراء التي لا شيء فيها ، أي خالية ، و هو كناية عن خرابها و إبادة أهلها ، يريد أن الحالف بها يفتقر و يذهب ما في بيته من الرزق .
وَ رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) أَنه قالَ : " مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ كَاذِبٌ فَقَدْ بَارَزَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ " .
وَ رُوِيَ عن الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) أيضاً أنَّه قالَ : " إِذَا قَالَ الْعَبْدُ عَلِمَ اللَّهُ وَ كَانَ كَاذِباً قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَ مَا وَجَدْتَ أَحَداً تَكْذِبُ عَلَيْهِ غَيْرِي " .