هذا النظام العلمي والفكري الذي يرتبط به الفقيه لسنوات طويلة تمتد من مرحلة التعليم وتستمر إلى ما بعده، يجعل الفقيه يعيش عصره بذهنية القدماء، ويفكر بطريقتهم، وكأننا ما زلنا في العصر السابع أو الثامن أو التاسع الهجري، ويكون عارفاً بتلك العصور، ولعله محيطاً بتفاصيلها، لكنه ناقص المعرفة بعصرنا، الوضع الذي يتسبب بالتأزم في علاقته بالعصر، وينسحب على علاقته بالمثقف.