وصلت إلى جدة و التقيت صديقي البشير الذي فرح بقدومي و أنزلني في بيته ، و أكرمني غاية الإكرام ، و كان يقضي أوقات فراغه معي في النزهة و المزارات بسيارته ، و ذهبنا للعمرة معا و عشنا أياما كلها عبادة و تقوى ، و اعتذرت له عن تأخري لبقائي في العراق و حكيت له عن اكتشافي الجديد أو الفتح الجديد ، و كان متفتحا و مطلعا فقال : فعلا أنا أسمع أن فيهم بعض العلماء الكبار.