مركز الإشعاع الإسلامي

أتى رَجُلٌ إلى النبي ( صلى الله عليه و آله ) فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي ؟
فَقَالَ : " لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئاً وَ إِنْ حُرِّقْتَ بِالنَّارِ وَ إِنْ عُذِّبْتَ ، إِلَّا وَ قَلْبُكَ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ .
وَ وَالِدَيْكَ فَأَطْعِمْهُمَا وَ بَرَّهُمَا حَيَّيْنِ أَوْ مَيِّتَيْنِ ، فَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ أَهْلِكَ وَ مَالِكَ فَافْعَلْ ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ الْإِيمَانِ .
وَ الصَّلَاةِ الْمَفْرُوضَةِ فَلَا تَدَعْهَا مُتَعَمِّداً ، فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ صَلَاةً فَرِيضَةً مُتَعَمِّداً فَإِنَّ ذِمَّةَ اللَّهِ مِنْهُ بَرِيئَةٌ .

رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) أنه قَالَ : " لَيْسَ مِنْ شِيعَتِنَا مَنْ لَمْ يُصَلِّ صَلَاةَ اللَّيْلِ " 1 .
قَالَ الشيخ الْمُفِيدُ ( رحمه الله ) في معنى هذا الحديث : يُرِيدُ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ شِيعَتِهِمُ الْمُخْلَصِينَ ، وَ لَيْسَ مِنْ شِيعَتِهِمْ أَيْضاً مَنْ لَمْ يَعْتَقِدْ فَضْلَ صَلَاةِ اللَّيْلِ ، 1 .

روي عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) أنه قَالَ : " رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى و أَيْقَظَ أَهْلَهُ فَصَلَّوْا ، أَلَا و إِنَّ أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ صَلَاةُ الرَّجُلِ بِاللَّيْلِ ، و الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي تُسَبِّحُ ثِيَابُهُ و مَنْ حَوْلَهُ " 1 .

رُوي عن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) أنه قال لكميل بن زياد في بعض مواعظه له :
" ... يا كميل : ليس الشأن أن تصلي و تصوم و تتصدق ، الشأن أن تكون الصلاة بقلبٍ نقيٍ ، و عمل عند الله مرضيٍ ، و خشوع سويٍ ، و انظر فيما تصلي ، و على ما تصلي ، إن لم يكن من وجهه و حِلِّهِ فلا قبول .

عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) أنهُ قَالَ : " بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسَةِ أَشْيَاءَ : عَلَى الصَّلَاةِ ، وَ الزَّكَاةِ ، وَ الْحَجِّ ، وَ الصَّوْمِ ، وَ الْوَلَايَةِ " .
قَالَ زُرَارَةُ فَقُلْتُ : وَ أَيُّ شَيْ‏ءٍ مِنْ ذَلِكَ أَفْضَلُ ؟