غدت ذكرى عاشوراء ظاهرةً احتفاليّةً شعبيّةً تحمل دلالاتٍ متعدِّدَةً، وأبعاداً دينيّةً واجتماعيّةً وسياسيّةً، تظهر بأساليب ترتبط بالتُّراث الشعبيّ، وقوامها فهم الصراع بين العدل والظُّلم، وبين الاستكانة والشعور بواجب المواساة، وإظهار الانتماء والولاء لمعاني التضحية والبطولة، والانحياز للقيم الإنسانيّة العُليا والسامية التي جسّدها الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه. في هذا المقال نعرض تاريخ إحياء مراسم عاشوراء في لبنان، التي لاحقها التضييق والمنع، ومع ذلك بقيت وأصبحت اليوم أكثر انتشاراً.
ملفٌ يجمع في طياته ما يقارب الـ (34) موضوعاً متنوعاً و مفهرساً نُشر في موقع مركز الإشعاع الإسلامي ضمن دائرة المعارف الاسلامية فيما يخص ماضي لبنان و حاضره و مستقبله و أدواره في صناعة الحضارة الدينية، و يحتوي على تاريخ الشيعة و التشيع في هذا البلد و ذكر بعض العلماء و الكتاب فيها، و أيضا يشتمل على أبحاث و دراسات و إجابات معمقة و الرد على الشبهات المطروحة بموضوعية و بأقلام هادفة و أمينة لعلماء و كُتاب عدة بغية التسهيل على المراجعين و الباحثين الكرام.
إنّ معتقدي أنّ الشخص الأكثر اقتداراً على النهوض بأعباء هذه الأمانة الثقيلة وتحمّل هذه المهمة القيادية الجسيمة، هو السيد حسن نصر الله. فمن أولى منه وأهدى منه وأجدر منه على إصلاح أحوال العرب وتوسيع دائرة هذه الراية التي هي من أهدى الرايات على الإطلاق في مسيرة الرفض للباطل والظلم والإفساد.
بالنسبة للعلماء في جبل عامل ، أقول: إنه لا شك في أن ثمة تراجعاً من ناحية المستوى العلمي، من حيث عدد المجتهدين، بالمقايسة إلى عهد الشهيد الثاني.. وإن كان العدد الإجمالي لطلاب العلم قد تضاعف عما كان عليه في ذلك الزمان..
إنّ الإمام الصدر تمكّن من إيقاظ الشرارة الساكنة لدى الطائفة الشيعية، ودفع بتياره إلى صدارة الساحة السياسية لتشكيل مشروع وطني ينطلق من الفكر الديني والقيم الدينية على وجه التحديد. وقد شكلت حركة أمل سابقاً، وأمل وحزب الله حالياً أحد أبرز التعبيرات عن هذا الانتماء لمشروعه الذي يزداد تجذراً ونفوذاً وانتشاراً بأشكال وأساليب يُلاحظ فيها تفاوت التجربة الزمنية بين لحظة التأسيس واللحظة الحالية إن لجهة التناول والأداء، أو لجهة المفادات والنتائج العملية.
إن مصطلح "وليّ الدّم" مصطلح واضح المعالم إن كان في الشريعة أوالقانون، واضح من حيث شموله لأفراد معينين مع مطالبة معينة محدودة ضمن قواعد العدالة المنصوص عليها حيث إن الاحتياط في الأموال والدماء والأعراض هو فوق كل اعتبار ولا يجوز التعدّي على المقدسات بانتحال صفات تهويلية تضليلية.
"يا سامعين الصوت"، هذه الجريمة المستمرة لا تحتاج إلى "توافق" ولا طاولة حوار ولا مجلس وزراء ولا سلَّة واحدة... ولا جولة مشاورات دولية... ولا مبادرة "س.س" عربية.
ظلّ التشيّع سائداً في الشام وحلب وبعلبك وجبل عامل منذ القرن الأوّل إلى يومنا هذا، ومن المعروف انّ أباذر هو الّذي بذر بذرته، أو غرس شجرته عندما نفاه عثمان من المدينة إلى الشام، ... وقد نمت البذرة في ظل التستّر والتقيّة وأمّا اليوم فالشيعة مجاهرون ولهم شأن عند الدولة ولهم مظاهر في الشام وضواحيه، ترى اسم علي والحسين مكتوبين تحت قبّة المسجد الأموي، وفي الجانب الشرقي مسجد خاص باسم راس الحسين ...
كان وما زال لعلي عليه السلام مكانته الخاصة عند الصوفية عامة، خاصة غير العرب ! إذا زرتَ اليمن فستواجهك أينما ذهبت ظاهرة أن علياً عليه السلام سيد اليمن بلا منافس، لا فرق في ذلك بين شيعي زيدي وسني شافعي، فهذه محلة (الحلقة) في سوق صنعاء وهي المكان الذي تحلقوا فيه حول علي عليه السلام وهو يقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله.