حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
الأحاديث المشتركة حول اسم والد الامام المهدي علیه السلام
الفصل السادس في اسم أبيه
عن طريق أهل السنّة:
(89) فتن ابن حمّاد:
أخبرنا الحسين بن أحمد بن بسطام بالابلة، قال: حدّثنا عمرو بن علي بن بحر، قال: حدّثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن عاصم، عن زرّ، عن عبد اللّه بن مسعود، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: «لا تقوم الساعة حتّى يملك الناس رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، و اسم أبيه اسم أبي» 1.
(90) فتن ابن حمّاد:
حدّثنا ابن عيينة، عن عاصم، عن زرّ، عن عبد اللّه، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله. و حدّثنا يحيى بن اليمان، عن سفيان الثوري و زائدة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن زرّ، عن عبد اللّه بن مسعود، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال: «المهديّ يواطئ اسمه اسمي، و اسم أبيه اسم أبي» 2.
(91) فتن ابن حمّاد:
حدّثنا عبد اللّه بن مروان، عن الهيثم بن عبد الرحمان، عمّن حدّثه، عن علي بن أبي طالب عليه السّلام قال: «المهديّ مولده بالمدينة، من أهل بيت النبيّ، اسمه اسم أبي» 3.
عن طريق الإماميّة:
(92) غيبة الطوسي:
عن محمّد بن إسحاق المقرئ، عن علي بن العباس المقانعي، عن بكّار، عن علي بن قادم، عن فطر، عن عاصم، عن زرّ بن حبيش، عن عبد اللّه ابن مسعود، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: «لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم، لطوّل اللّه ذلك اليوم حتّى يبعث فيه رجلا منّي-أو من أهل بيتي-يواطئ اسمه اسمي، و اسم أبيه اسم أبي» 4.
(93) أمالي الطوسي:
أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمّد الطوسي قراءة عليه، قال: أخبرنا والدي، قال: أخبرنا الحفّار، قال: حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي الحافظ، قال: حدّثني أبو الحسن علي بن موسى الخزّار من كتابه، قال: حدّثنا الحسن بن علي الهاشمي، قال: حدّثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدّثنا أبو مريم، عن ثور بن أبي فاختة، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، قال: قال أبي: دفع النبيّ صلّى اللّه عليه و اله الراية يوم خيبر إلى علي بن أبي طالب عليه السّلام، ففتح اللّه عليه، و أوقفه يوم غدير خم، فأعلم الناس أنّه مولى كلّ مؤمن و مؤمنة، و قال له: «و عند ذلك يظهر القائم منهم» .
فقيل له: ما اسمه؟قال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله:
«اسمه كاسمي، و اسم أبيه كاسم أبي» 5 6
(94) كفاية الأثر:
حدّثنا أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه بن المطلب الشيباني، قال: حدّثنا أبو مزاحم موسى بن عبد اللّه بن يحيى بن خاقان المقري ببغداد، قال: حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشافعي، قال: حدّثنا محمّد بن حمّاد بن ماهان الدبّاغ أبو جعفر، قال: حدّثنا عيسى بن يقطان، عن أبي سعيد، عن مكحول و عن واثلة بن الأسفع، عن جابر بن عبد اللّه الانصاري، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: «أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل... ، ثمّ يغيب عنهم إمامهم» .
قال: قلت: يا رسول اللّه، هو الحسن يغيب عنهم قال: «لا، و لكن ابنه الحجّة» 7.
(95) كمال الدين:
حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، قال: حدّثنا علي بن إبراهيم، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد الموصلي، قال: حدّثنا الصقر بن أبي دلف، قال: سمعت علي بن محمّد بن علي الرضا عليه السّلام يقول: «إنّ الامام بعدي الحسن ابني، و بعد الحسن ابنه القائم الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما» 8 9.
- 1. الملاحم و الفتن: 291. و أخرجه ابن أبي شيبة في المصنّف 15: 198 ح 19493 عن الفضل بن دكين عن فطر عن زرّ بمثله، و فيه: «لا تذهب الدنيا حتّى يبعث اللّه رجلا... » .
- 2. الملاحم و الفتن: 101.
- 3. المصدر السابق.
- 4. غيبة الطوسي: 112.
- 5. أمالي الطوسي 1: 361-362.
- 6. تواترت الأحاديث الشريفة من طرق الفريقين بأنّ اسم المهديّ عليه السّلام هو اسم النبيّ صلّى اللّه عليه و اله، و كنيته كنيته صلّى اللّه عليه و اله، و الظاهر أنّه لا إشكال بين العلماء و المحدّثين في اسمه و كنيته عليه السّلام، و إنّما الاشكال في بعض الأحاديث التي وردت حول اسم أبيه، أو بالأحرى حول زيادة وردت في بعض الأحاديث، و الملاحظ أنّ عددا من علماء الشيعة أورده أيضا، كالشيخ أبي جعفر الطوسي و السيد رضي الدين بن طاوس و غيرهم، مع أنّهم نصّوا على أنّ المهديّ عليه السّلام هو الامام الثاني عشر، و اسمه محمّد، و اسم أبيه الحسن، بل عدّ ذلك من ضرورات مذهبنا، و لكنّهم أوردوا هذا الحديث المخالف لمذهبهم لأمانتهم في النقل عن الرواة و المصادر.
و قد تعرّض عدد من علماء الحديث من الفريقين لنقد هذه الزيادة «و اسم أبيه اسم أبي» ، و لعلّ أقوى نقد من علماء السنّة ما قاله الشافعي صاحب كتاب «البيان» ، و خلاصته: أنّ الإمام أحمد و الترمذي و غيرهما من الحفّاظ رووه إلى قوله: «اسمه اسمي» بدون هذه الزيادة، و أنّ الحافظ أبا نعيم الاصفهاني أورد له أكثر من ثلاثين طريقا لم ترد هذه الزيادة في واحد منها، فيتعيّن أن تكون من فعل «زائدة» الذي ضعّفه أهل الجرح و التعديل، و شهدوا أنّه كان يزيد في الحديث.
و قال الشافعي ما نصّه: و في معظم روايات الحفّاظ و الثقات من نقلة الأخبار: «اسمه اسم أبي» فقط، و الذي رواه «اسم أبيه اسم أبي» فهو زائدة، و هو يزيد في الحديث.و القول الفصل في ذلك: إنّ الامام أحمد مع ضبطه و إتقانه روى هذا الحديث في مسنده في عدّة مواضع: «و اسمه اسمي» . و قد اتّجه بعض العلماء إلى حلّ هذه الزيادة، كالشبلنجي و الأربلي و الهروي و النوري و المجلسي و غيرهم، و أحسن ما قيل في ذلك: إنّه ربّما كان أصلها: «و اسم أبيه اسم نبي» كما في رواية ابن حمّاد، أو «اسم ابني» أي: الحسن، ثمّ صحّفت كلمة «نبي» أو «ابني» بكلمة «أبي» ، و هو كثير ما يقع في النسخ المخطوطة المستنسخة عبر مئات السنين، و اللّه العالم.
- 7. كفاية الأثر: 58، و أخرجه في إثبات الهداة 1: 577 ب 9 ف 27 ح 492.
- 8. كمال الدين و تمام النعمة: 383 ب 37 ح 10.
- 9. المصدر: كتاب الأحاديث المشتركة حول الإمام المهدي، للشيخ محمد علي التسخيري رحمه الله.