حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
الفضيل بن عياض
الفضيل بن عياض الزاهد بصري أو كوفي عاميّ ثقة روى عن أبي عبدالله عليه السلام ، له نسخة يرويها النجاشي وكان من زهدة عصره ، ذكر الصوفية له كرامات وماقات ويحكى انّه كان في أوّل أمره يقطع الطريق بين ابيورد وسرخس وعشق جارية فبينما يرتقي الجدران إليها سمع تالياً يتلوا : ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ... ﴾ 1. فقال : يارب قد آن ، فرجع وآوى الى خربة فإذا فيها رفقة فقال بعضُهم : نرتحل ، وقال بعضهم : حتّى نُصبح فانّ فضيلاً على الطريق يقطع علينا ، فتاب الفضيل وامنهم ، وحكي انّه جاور الحرم حتّى مات وكانت وفاته يوم عاشوراء سنة (187).
وله كلمات منها :
ثلاثةً لاينبغي أن يُلاموا على سوء الخلق والغضب : الصائم والمريض والمسافر.
وقال ثلاث خصال يقسين القلب : كثرة الأكل وكثرة النوم وكثرة الكلام.
قيل : كان لفضيل ولد اسمه عليّ وكان أفضل من أبيه في الزهد والعبادة الاّ أنّه لم يتمتع بحياته كثيراً وكان سبب موته انّه كان يوماً في المسجد الحرام واقفاً بقرب ماء زمزم فسمع قارئاً يقرأ ﴿ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ ﴾ 2 فصعق ومات ) 3.
- 1. القران الكريم: سورة الحديد (57)، الآية: 16، الصفحة: 539.
- 2. القران الكريم: سورة ابراهيم (14)، الآية: 49 و 50، الصفحة: 261.
- 3. المصدر: سفينة البحار : ج 7 ، ص 103 الطبعة الحديثة.