مجموع الأصوات: 44
نشر قبل 6 سنوات
القراءات: 7692

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

بناء الشاب المفكر

عن الإمام الصادق: "لست أحب أن أرى الشاب منكم إلا غادياً في حالين، إما عالماً أو متعلماً، فإن لم يفعل فرَّط وضيّع، فإن ضيّع أثم، وإن أثم سكن النار والذي بعث محمداً بالحق".

في عصر العولمة بمختلف أبعادها، و في ظل هذا التسارع المهول في عالم المعلومات و الثورة المعلوماتية اللامحدود، لنا أن نتساءل أين يقف شبابنا في هذا العصر؟

بعبارة أخرى كيف يمكننا بناء جيل من الشباب يتعايشون و يستفيدون من هذه النهضة الثقافية؟

البناء ضرورة

بناء الشباب هي من المهمات الأساسية لحركة أي مجتمع حركة سليمة و صحيحة، و مجرد التوقف عن هذه العملية نجد تفشي الكثير من السلبيات و السلوكيات الخاطئة تشق طريقها في المجتمع.
لذا فإن البناء ضرورة لديمومة و بقاء المجتمع في الخط الصحيح، و متجها نحو قمة النجاح.

اختيار الشاب المؤهل

كثيرة هي الدورات الصيفية التي تقام في المنطقة، و هي فرصة ذهبية لاختيار الشاب المؤهل الذي يتمتع بصفات الذكاء و النباهة، لذا فإن من المناسب استثمار هذه البرامج و استقطاب هذه النخبة من الشباب و العمل على تنمية مهاراتها عبر البرامج التالية:

المطالعة المركزة و ليست الانتقائية

يحب تدريب الشباب على مثل هذه المطالعة بحيث يخصص كتاب ثقافي لكل شاب و يتم تدريب الشاب على القراءة المركزة و السريعة في ذات الوقت.
ان مثل هذا النوع من القراءة من شأنه أن يصيغ عقلية الشاب صياغة ثقافية رصينة.

دورات بناء الذات

الشباب بحاجة إلى عقد دورات تدريبية حول بناء الذات، و التي من شأنها تنمية المواهب أكثر فأكثر.
إن يكون الشاب ذكيا فإن هذا مطلوب و لكن الأفضل أن ينمى هذا الذكاء بصورة تصاعدية، عبر برامج تنمية العقل و الذكاء.

التشجيع لحضور الندوات و البرامج الفكرية

العقل ينمو في البيئة المناسبة و يبقى محدودا حين ينكفأ على ذاته، لذا فإنه يجب حث الشباب على حضور مثل هذه الندوات والمؤتمرات الفكرية.
وفي حال تعذر أو صعوبة الحضور فإن استماع المحاضرات الفكرية من شأنها أن تكون بديلا مناسبا لذلك.

حث الشباب على الإنتاج الفكري عبر تشجيعهم على كتابة الدراسات و البحوث الفكرية، و نشرها في المجلات المتخصصة.

مركز الدراسات الفكرية

العمل بهدف تربية كوادر فكرية يحب أن يكون ضمن مؤسسة فكرية لها رؤيتها و رسالتها ورجالها.

لذا يجب تأسيس مراكز متخصصة لهذا الغرض و أن يكون لهذه المراكز مناهجها و مدرسيها ممن لهم خبرة كافية في هذا الجانب.

و أخيرا فإن بناء الجانب الفكري للشباب يعد ضرورة أكيدة لاستقامة الشاب في أي مشروع ديني1.

  • 1. نقلا عن شبكة مزن الثقافية - 20/12/2016م - 10:45 ص